زاد الاردن الاخباري -
ودع الفنان رأفت علي "المستديرة" في اجواء رهيبة، اختلط فيها الحزن لصاحب الابداع، والفرح للجماهير التي امتلأت بها مدرجات ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة، وكانت أشبه بـ"كرنفال" جماهيري، تعبيرا عن الرابط القوي التي للساحر رأفت علي بجماهيره التي زاد تعدادها على 20 ألف متفرج توسطهم راعي المباراة رجل الاعمال د.بشار الحوامدة المدير التنفيذي لشركة "مينا ايتك"، وبحضور رئيس النادي النائب طارق خوري، واعضاء مجلس الادارة، وعدد من رؤساء الأندية ورجال الأعمال من محبي رأفت علي، في ظل تحضيرات انيقة للجنة التحضيرية لمهرجان الاعتزال، من خلال جهود مدير نشاط الكرة زياد شلباية، وبقيت الميزة الجماهيرية بهتافاتها و"تقليعاتها" سيدة الموقف.
حوار العمالقة
شهدت الفقرة الأولى من مهرجان اعتزال نجم النجوم رأفت علي حوار بين "عمالقة" الزمن الجميل"، حينما جمع اللقاء قدامى نجوم الأندية منهم، احمد ابوناصوح، بدران الشقران، عثمان الحسنات، خالد الخطاطبة، جعفر حماد، مالك البرغوثي، غانم حمارشة، صالح نمر، فيما تواجد من رفاق دربه ومن عاصرهم من نجوم الوحدات الكبار في مقدمتهم حارس المرمى عثمان برهومة، يوسف العموري، ابراهيم سعدية، جمال محمود، عصام محمود، انس كمال، مروان الشمالي، عبد الكريم الشدفان، خالد سليم، وليد قنديل، علي جمعة، سائد شريف، وغيرهم الذين اعادوا ذكريات كروية جميلة، جمعتهم في منافسات المستديرة، حيث انتهى السجال بفوز قدامى نجوم الأندية بنتيجة 5-1 سجلها خالد الخطاطبة، بدران الشقران، غانم حمارشة وجعفر حماد "2"، فيما سجل لقدامى الوحدات جمال محمود، وقدم الفنان حمود السلمان وصلة من الاهازيج الشعبية والاغاني الوطنية والحماسية، ومع نهاية اللقاء كان رأفت علي حاضرا، يحمل حقيبة ذكرياته وينثرها بقبلات وردية الى رفاق دربه الذين صافحهم.
وكان له تصريح من خلال الاذاعة الداخلية، حمل الحزن في وداعه لمعشوقته وجماهيره وناديه ومستطيل الكرة الأردنية، مقدرا حضور الجماهير التي زحفت منذ الصباح الباكر واحاطت المدرجات وتناثرت خارج اسوار الملعب، متنميا مزيدا من التطور للكرة الاردنية التي تشرف بالدفاع عن الوانها، وطالب لاعبي الوحدات الحاليين بمزيد من العطاء لما يسعد الجماهير ويتناسب مع تاريخ الوحدات وبطولاته وانجازاته.
وبعدها كانت حنجرة متعب الصقار تصدح بأغنية خاصة لرأفت علي في مطلعها "سلامات يا مودع جماهيرك...يا حبيب الكل يا رأفت علي" ما الهب حماس الجماهير التي فاق تعدادها مجمل مباريات الدوري، تعبيرا لحبها وصانع فرحها رأفت علي، وبقيت الاغاني الحماسية التي رددتها الجماهير دون انقطاع، وتخللها عروض الجرأة في تدمير "الطوب" والجلوس على لوحة المسامير لمصطفى دعسان، وكان هناك رسم بالفحم لرأفت علي صفق له الجمهور كثيرا.
لقاء الوداع
المشهد الأول من مباراة الوداع ضمت تشكيلة من نجوم الوحدات والاندية، حين اشترك حارس المرمى مالك شلبية، عامر ذيب وفيصل ابراهيم وابراهيم دلدوم ومحمد خير لخط الدفاع، فيما تولى منطقة العمليات رأفت علي واسامة ابوطعيمة وفهد يوسف ومعتز صالحاني فيما تركت المقدمة الهجومية لمحمود شلباية وصالح الجوهري، ثم ما لبث ان اشترك المهاجم جهاد عبدالمنعم وخالد سعد وقصي الجعافرة وفادي شاهين وحسن عبد الفتاح، وجاءت الالعاب الوحداتية جريئة وتركزت على الاختراق من الاطراف وعكس دلدوم كرة خادعة تابعها شلباية بأحضان الطريفي، ليبدأ رد رجال عمليات الرمثا بقيادة سمارة والبصول والشيشاني وحتاملة بقصد تفعيل راكان الخالدي والليبي سالم روما محاطين بثقة البناء من الخط الخلفي التي قادها فودر واجانيت وعلي خويلة ومحمد المحارمة حتى كانت اولى المحاولات الرمثاوية من تسديدة حتاملة ردها شلبية، واخرى لراكان مرت بجوار المرمى.
وبعدها كان نجوم الفريق الحاليين عامر شفيع، منذر رجا، محمد الباشا، فراس شلباية، باسم فتحي، احمد الياس، رجائي عايد، عمر قنديل، احمد ابوكبير، بهاء فيصل والحاج مالك بمشاركة رأفت علي، الذي كان قدم بإسلوبه كرة خادعة خلف دفاعات الرمثا ليتركه في مواجهة الطريفي الذي انقذ مرماه من هدف محقق، وبعدها كان ينتهي الشوط الأول سلبيا ورأفت علي يطلق عبارات أكدت ذوق الفنان ويترك وصيته الاخيرة ويذهب ليصافح لاعبي الرمثا متسلما هدية قبلها بشوق، وكانت نسخة من "القرآن الكريم"، وبعدها ذهب لمصافحة رفاق دربه بالوحدات مسلما شارة الكابتن لعامر ذيب وتسلم الهدايا التذكارية وسط لوحة من الفلكلور الشعبي لفرقة الرمثا للفنون الشعبية، وخرج محمولا على الاكتاف صوب المنصة الرئيسة مهديا قبلة الرضى لوالدته، مصافحا راعي المباراة وكبار الحضور من رؤساء الاندية ورجال الاعمال واعضاء مجلس الادارة و تسلم العديد من الهدايا التقديرية منهم.
وسجل مهاجم الوحدات الحاج مالك هدف فريقه في الدقيقة 65 من زمن اللقاء.
وأضاف أحمد الياس الهدف الثاني للوحدات من كرة ثابتة خدعت حارس الرمثا في الدقيقة 74 .
الغد