زاد الاردن الاخباري -
قال مصدر سياسي إن البيانات التي أصدرتها جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي للرد على اعتقال عددٍ من العناصر الإخوانية المتورطة بالمس بالأمن الوطني الأردني تؤكد حقيقة تورط هذه العناصر، تحت مسميات الدفاع عن القدس والأسرى الأردنيين بالمس بالأمن الوطني، وهو ما يؤكد حقيقة أن الجماعة ستسعى للدفاع عن هذه العناصر بحجة تبنيها لملفي القدس والأسرى خاصة وأن هذه الإجراءات بحق تلك العناصر تمت بشكل قانوني وبعيداً عن الاتهامات بأن الاعتقالات تجاوزت الدستور والقوانين الناظمة، مشيراً إلى محاولات إخوانية استهدفت إظهار أن تلك العناصر تم اعتقالها على خلفية سياسية.
وأضاف المصدر أن ادعاءات أجنحة في الجماعة ببرغماتيتها في تشكيل سياساتها، كانت بمثابة إيجاد تحالفات خارجية مع دول إقليمية كتركيا مثلاً، للاستقواء ومحاولة إذابة الدور الأردني الهاشمي والوصاية على القدس، تحضيراً لتقوم هذه الدول بأخذ دور الأردن خدمة غير مباشرة لأجندة تستهدف زيادة الخلافات حول ملف القدس بين مختلف الدول الإقليمية، وبالتالي ترك القدس في براثن إسرائيل.
وقال المصدر: المحزنُ أن هذه الشعارات التي ترفعها بعض أجنحة الجماعة كلمات حق يراد بها باطل، إذ أن هناك صندوقا هاشميا مخصصا لدعم وإسناد القدس، وجمع التبرعات لها، ولم تقم قيادات الجماعة وأذرعها بالتبرع لهذا الصندوق، بل سعت الجماعة وعبر إطار إقليمي تقوده تركيا ووفق قرارات للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين إلى تشكيل صناديق موازية خدمة لأهدافها وأجنداتها التي تستهدف أساساً الدور الأردني الهاشمي في القدس.
واختتم المصدر بالقول: على الإخوان وحزب جبهة العمل الإٍسلامي إدراك أن الأردن ليس ساحة مستباحة لمن هب ودب، فالمعتقلون مارسوا أعمالاً مخالفة للقانون منها تدريبات ودورات أمنية وأخرى عسكرية.
وعلى نفس الصعيد قال إسلامي مستقل إن المطلوب من الجماعة مراجعة حساباتها السياسية سواء على الصعيد الداخلي أو الإقليمي، والانتقال من خندق المناكفة غير البناءة والتي تخدم الأجندات الخارجية على حساب الأردن كدولة في هذا الإقليم، وإبعاد نفسها عن التجاذبات الإقليمية، رغم ادراكنا بأن الجماعة تعيش خلافات داخلية غير مسبوقة نتيجة قيادة التيار الصقوري للجماعة، وقد وصلت حدة هذه الخلافات إلى تدخل التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وحركة حماس لحلها.
الدستور