زاد الاردن الاخباري -
طالبت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الرجال بالتخلي عن تعصبهم الذي أصبح متفشيا بينهم، وفقا بيان صادر عنها اليوم الأحد.
وقالت إن "تعزيز التسامح يبدأ من المنزل ويشكل حماية للنساء والفتيات والأطفال ذكوراً وإناثاً".
وأضافت في بيانها إن العالم يحتفل اليوم الأحد 16/11/2014 باليوم الدولي للتسامح، وهو اليوم الذي دعت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 الى القيام بأنشطة موجهة الى المؤسسات التعليمية والعامة تدعو الى التسامح بموجب قرارها رقم (51/95) والصادر بتاريخ 12 كانون الأول (ديسمبر) من العام ذاته.
وأشارت الجمعية الى أن أحد أهم المبادئ التي تم إعتمادها من قبل الدول الأعضاء في اليونسكو بتاريخ 16/11/1995، يؤكد على أن التسامح لا يعني التساهل أو عدم الإكتراث بل هو إحترام وتقدير للتنوع الغني في الثقافات العالمية وأشكال التعبير وأنماط الحياة التي يعتمدها الإنسان.
وأضافت الأمم المتحدة بأنه يمكن مواجهة التعصب الذي يعد الظلم والتمييز والتهميش أحد أهم أشكالة، من خلال إيجاد قوانين تحظر جرائم الحقد والتمييز بحق الأقليات وتعاقب عليها، وبتعليم الأطفال على مبادئ التسامح وحقوق الإنسان وتشجيعهم على الإنفتاح على الآخرين سواء في المنزل أو في المدرسة، وبالوصول السهل للمعلومات لمكافحة التعصب حتى يتمكن الأفراد من التمييز بين الوقائع الصحيحة والآراء التحريضية المضللة، وبرفع الوعي الفردي لتفادي تنميط الأشخاص أو نبذ المخالفين بالرأي وتعزيز التسامح، وبإيجاد حلول محلية عن طريق رص الصفوف لمواجهة المشاكل والتضامن مع ضحايا التعصب وتكذيب الدعايات المغرضة.
وأثنت "تضامن" في بيان صادر عنها على ما جاء برسالة الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المناسبة حيث قال :" المجتمعات الديمقراطية والمسالمة ليست في مأمن من التعصب والعنف، فهناك إتجاه متزايد من العداء والتمييز في وجه الأشخاص الذين يعبرون الحدود التماساً للجوء أو بحثاً عن فرص حرموا منها في أوطانهم، وجرائم الكراهية وسائر أشكال التعصب تشوه وجه العديد من المجتمعات المحلية، وكثيراً ما يؤججها زعماء غير مسؤولين سعياً لتحقيق مكسب سياسي.
وأنا أشجع قادة العالم بقوة على حماية الناس من الإضطهاد وأشجعهم على التسامح مع الجميع بصرف النظر عن الجنسية أو الدين أو اللغة أو العرق أو نوع الجنس أو أي تمييز آخر يحجب إنسانيتنا المشتركة."
وأشارت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا بهذه المناسبة الى أن :"الأزمات الإقتصادية أو الإجتماعية تشكل أحياناً ذريعة للبحث عن كبش الفداء، ولإثارة مشاعر نبذ للآخر.
وفي مواجهة هذه التحديات علينا أن نؤكد مجدداً وبحزم ضرورة التسامح، مذكرين بأن كل ثقافة تستحق الإحترام، وأن أي معتقد لا يبرر كراهية الآخر أو إحتقاره.
ولا يقتصر التسامح على الكلام، بل هو سلوك يكتسب عل مقاعد المدارس، ويتجسد في الإنفتاح على تنوع الثقافات والمعتقدات، وفي إحترام حرية التعبير والرأي، المتجذرين في التمسك بحقوق الإنسان".
وأكدت جمعية "تضامن" على أن تعزيز التسامح يبدأ من المنزل ويشكل حماية للنساء والفتيات والأطفال ذكوراً وإناثاً، وذلك بحث الرجال على التخلي عن التعصب الذي أصبح متفشياً بينهم، فالتصرفات والأفعال المتزمته وتنميطها، وثقافة وصم النساء والفتيات، والإهانات والعنف والتمييز والتهميش، وعدم تقبل الرأي الآخر، وفرض السيطرة والنفوذ، والإجبار والإكراه والحقد، كل هذه الأفعال والتصرفات تقود الى التعصب وعدم إحترام حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق النساء بشكل خاص في المجال الخاص، والذي من شأنها الإنتقال سريعاً للمجال العام بكل آثارها السلبية ونتائجها المدمرة.