زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - بالرغم من أنه من الواجب على دائرة العلاقات العامة والإعلام حيث المؤسسات والوزارات الحكومية التجاوب مع وسائل الإعلام المختلفة ، من منطلق تشاركها في خدمة الوطن والمواطنين ، إلا ان الكثير من إعلام الدوائر الرسمية " صم ، بكم ، عمي" ، بالرغم من الحاجة الملحة لأخذ تصريحات صحافية بشأن امر ما للوقوف عند حيثياته ونشره .
"زاد الأردن" من جهتها واجهتها الكثير من العقبات حيال هذا الأمر ، فكم من أمر أرادت الوقوف على ملابساته من قبل جهات حكومية ، إلا أن المحاولات باءت بالفشل ، بالرغم من أن الموضوع يتطلب ردا حكوميا واضحا ليكون "على طبق من فضّة " للمواطنين ، وإزالة الغموض فيه .
وما أن يتم الرد على الهاتف حتى تبدأ الذرائع ، فتارة تجده في اجتماع ، وتارة أخرى لم يتواجد في المكتب ، وأخرى لقد كان لدينا جولة ميدانية ، وعددا من الذرائع يصعب سردها ، بالرغم من الاتصال مرارا ، أو الإبلاغ برسالة نصية ، او تزويد موظف في الإعلام برقم هاتفك وإعلامه بأنك صحفي وبحاجة إلى رد من الناطق الإعلامي ، إلا أن هؤلاء "مكانك سر".
وإن كان مدير الدائرة الإعلامية منصهر في أعماله طوال الوقت ، فأين الموظفون الذي يُجدر بهم أن ينوبوا عن مديرهم في الحالات الطارئة ؟! ، فالسلطة الرابعة على سلم أولويات الاهتمام ، لان القضايا التي تنشر تهم المجتمع وحري اعطاء أولوية للرد على الصحافة .
نتحفظ عن ذكر اسم تلك المؤسسات ، لكننا نضع هذه الملحوظة أمام إعلاميي الجهات الحكومية ، فانت متواجد لخدمة وطنك ومجتمعك ولا تقل أنا مشغول فذلك "عذر أبح من ذنب ".
ما يهم هو أن نجدّ صدى ، فبدلا من كتابة " وقامت زاد الأردن بالاتصال مرارا إلا أن المحاولات باءت بالفشل " ، يجدر كتابة تصريح واضح عن لسان الناطق الإعلامي من منطلق الواجب والمسؤولية .
وفي هذا المقام نشكر المتعاونين مع السلطة الرابعة ، فهم على قدر مسؤولياتهم وحريّ الإشادة بهم .