زاد الاردن الاخباري -
عبر حزب جبهة العمل الإسلامي عن إدانته وصدمته إزاء قرار الإمارات بإدراج جماعة الإخوان المسلمين وهيئات ومنظمات إسلامية أخرى على لائحة المنظمات الإرهابية، معتبرا أن القرار يفتقد إلى الحكمة والمصداقية.
وقال الحزب اليوم الأحد، "فوجئنا وبصدمة بالغة ما صدر عن دولة الإمارات من قرار يفتقد الى الحكمة والمصداقية بوضع أكثر من (83) هيئة ومنظمة إسلامية على قائمة الإرهاب بصورة تعسفية لا ترتقي إلى المنطق ولا يقبلها عاقل".
وتساءل الحزب "لماذا تم استهداف المنظمات العاملة للإسلام والمرخصة في دول العالم المختلفة؟
ولماذا يتم توجيه تهمة الإرهاب للإسلاميين دون غيرهم في ظل إرهاب حقيقي ودولي ترعاه وتدعمه الولايات المتحدة وحليفتها دولة الاغتصاب الصهيوني؟
ولماذا يتم السكوت على إرهاب الدولة التي تمارسه سلطات الاحتلال على أرض فلسطين ضد البشر والحجر وضد المقدسات وفي مقدمتها قبلة المسلمين الأولى المسجد الأقصى المبارك؟".
كما تساءل "هل استهداف الإسلاميين دون غيرهم من الممكن أن يصدر عن جهات تدعي الإسلام وتنتسب اليه؟
وهل اتهام الإسلاميين بالإرهاب يخدم الإسلام وأمته أم يخدم أعداءه والمتربصين به؟ أليس توجيه مثل هذه التهم للحركات الإسلامية المعتدلة هو ممارسة (بالإنابة) عن الأخطبوط الصهيوني والصليبي وتنفيذ ما لم يجرؤ أن يمارسوه في بلدانهم وأقطارهم؟..
ولماذا يتم استهداف المنظمات الإسلامية التي تعنى بشؤون الإغاثة والمساعدات الإنسانية وتقديم المعونات للمنكوبين، علماً أن كثيراً من هذه المنظمات المستهدفة هي منظمات معتدلة ولم يثبت في تاريخها أنها مارست العنف والإرهاب أو لجأت إليه وقد عرف عنها وسطيتها واعتدالها في المواقف؟".
وأكد الحزب "أن هذا القرار جاء منسجماً مع الحملة الصليبية الجديدة على الإسلام وأهله ودعاته والتي تحاول أن تغطي حقيقتها بمسميات وأهداف مكشوفة لا تنطلي على أحد".
وختم الحزب بيانه بالقول "إننا في حزب جبهة العمل الإسلامي، نرفض وندين هذه القرارات الجائرة والتي لا تخدم أعداء الأمة وتصب في المحصلة في مصلحة العدو الصهيوني وتسيء لهذه الدولة التي كان من المفترض أن تكون سنداً لدينها وأمتها وعروبتها وشعبها مؤكدين بأن دين الله عز وجل لن يطفئه قرار ظالم ولن يضير العاملين للإسلام مثل هذه القرارات التي لا تسيء إلّا لمن أصدرها".
(الغد)