زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - اوهمها بالحب ، وانه يريد الزواج منها ، تعرفت عليه أثناء ذهابها لزيارة خاصة ، فـ"العاشق المحتال" سائق "تكسي" وأوقع الضحية بحبه .
تعرفت عليه "زينة" - اسم وهمي - فهي في مُقتبل الأربعينات ووجدت من ذلك الشخص ملاذا آمنا نتيجة مشاكلها في المنزل ، وما أن بدأت الحديث مع السائق حيث انتابها الامان تجاهه ، وكأنه "فارس" أحلامها التي تبحث عنه .
تحدثا في "التكسي" ، وبدأ ببث همومه "الكاذبة" ، موضحا لها أنه يعيش فترة عصيبة مع زوجته ويبحث عن فتاة أخرى تتفهم الحياة الزوجية ، وبادرت وقالت له : الحياة بحاجة لتفاهم بين الشريكين ، وهنا كانت البداية ....
طوال الطريق ، أخذا يتبادلان اطراف الحديث ، فتارة تأخذ "زينة" الكلام عنه ، وتارة أخرى يؤيدها لنسج شباكه حولها ، وما أن وصلت مكانها ، حتى طلب منها رقمها الخاص ، فبادلته ، كنوع من التعارف .
"زينة" تحدثت لوالدتها عن هذا الشخص بعد أن عادت إلى المنزل لتفرحها بذلك ، وقالت لها : هنالك رجل سيتقدم لخطبتي ، وأريد أن أصارحه بأن "رحمي" تم استئصاله ، نتيجة لوجود ورم سابق فيه ، وما كانت من الأم إلا محادثته بعد أيام لتتعرف عليه اكثر، وأبدى ترحيبه وصدقه تجاه ابنتها .
الفتاة خرجت معه مرارا ، وأظهر لها صدق نواياه ، وكان ممثلا رائعا ، وتحدثا عن الحب والحلم ، والمستقبل ، وعلم أنها فتاة بلا "رحم" ، ولكنه لم ينظر للأمر ، لانه "غير صادق" معها ، عاشت معه زهاء شهر حياة "معسولة" ، وقال لها مرارا : أحبك، وكان يراسلها عبر "الوتس أب" ، ويحادثها ليلا ، فهي في ظنها "زوجته" المستقبلية.
وبدأ الرجل يقشر عن أنيابه ، حيث طالبها بمبلغ مالي ، إلا انها ردت عليه قائلة : لا أملك سوى (700) دينار ، قال لها : سأرد المبلغ لك ، وبعدها لم تعرف عنه "زينة" .
حاولت التواصل معه لكنه قام بعمل "بلوك" على رقمها ، وكانت الصاعقة ، فعلمت حينها أنها ضحية له ، فبكت على الموقف العصيب ، متحسرة على حلمها ، فقد ضاعت أحلامها .
ذهبت "زينة" لتقدم شكوى بحقه للأجهزة الامنية ، فأجابوها : القانون لا يحمي المغفلين ، وعليكي بالمدعي العام ، وعلمت من زوج أختها أن ذلك "المحتال" مطلوب بعدد من القضايا ، وكانت الصاعقة أكبر .
تناست الامر ، لأنها "مصدومة" ، ولن تذهب إلى المحاكم ، لأن وضعها المادي لن يساعدها في محنتها ، فقد أعطت ما تملك لذلك "المحتال" ، وبقيت متحسرة على نفسها، فبدلا من أحلام وردية ، كابوس يراودها والسبب "سذاجة فتاة"، والسائق فعل فعلته وما زال يتصيد "الفتايات" بشخصيته التمثيلية.