نتيجة ضعف وقلة إقبال الناخبين الجدد على التسجيل في كشوفات الناخبين , اضطرت الحكومة إلى تمديد فترة التسجيل حتى تاريخ 22/7 , لذلك أطلقت الحكومة حمله إعلامية ضخمة هدفها شرح وتوضيح مزايا قانون الانتخاب الجديد وحث المواطنين \"الشباب\" على التسجيل وتثبيت الدائرة الانتخابية وتشجيعهم على المشاركة بقوة في العملية الانتخابية .
يقود هذه الحملة رئيس الوزراء والوزراء المعنيين ( الداخلية والتنمية السياسية والإعلام ) وكذلك المستشارين الإعلاميين والسياسيين ووسائل إعلام شبه رسمية , تستخدم هذه الحملة كافة الوسائل للوصول للناخب واقناعة بأهمية التسجيل والمشاركة , منها عقد المؤتمرات والندوات واللقاءات والزيارات الميدانية بالإضافة إلى التغطية الإعلامية المرافقة لهذه النشاطات حتى أصبح حديث الانتخابات على كل لسان في كل الأماكن والمناسبات .
وصل عدد الناخبين الجدد المسجلين الى (157) الف ( المعارضة تشكك بهذا الرقم ) لغاية يوم السبت 10 تموز من أصل (750) الف , ويرى كثير من المراقبين والإعلاميين ان هذا الرقم مازال متواضع أمام هذه الحملة الإعلامية الكبيرة .
شخصيات وأحزاب المعارضة ترى ان الحكومة تغض النظر عن السبب الرئيسي لعزوف الشباب عن التسجيل وقلة حماسهم للمشاركة والحراك والانخراط في العملية الانتخابية وهو عدم وجود الحافز بسبب حالة الإحباط المزدوج التي يشعر بها المواطن أولا محبط من قانون الانتخاب الجديد القديم الذي لا يلبي طموحات الشباب بالمشاركة السياسية الحقيقية وبالتالي لا يساهم في التنمية السياسية وثانيا محبط من نوعية النواب الذي سينتجهم هذا القانون لخبرته بهم منذ عام 93 .
في ظل هذا الوضع المتناقض والمتمثل بحملة الحكومة المكلفة و المحمومة لدعوة الناخبين الجدد للتسجيل والمشاركة وضعف وقلة الاستجابة من الناخبين لهذه الحملة , فأنني اقترح على الحكومة اختصاراً للوقت والجهد وترشيداً للنفقات الكبيرة التي تنفقها الحكومة على هذه الحملة اقترح ان تعلن الحكومة عن جائزة (سيارة مثلاً) لكل محافظة للمسجلين الجدد يتم السحب عليها بعد انتهاء مدة التسجيل , وبالتالي تخلق الحكومة حافز للمواطن للإقبال و التسجيل ولا يبقى أي مبرر للتقاعس او التكاسل فالحافز موجود ومشجع أيضا ويكون شعار الحكومة (( سجل ..... واربح )).
ملاحظة: الاقتراح على سبيل التهكم.