أطربني قرار نقابة الفنّانين الأردنيين الذي يدعو إلى مقاطعة مهرجان الأردن لهذا العام، كما أسعدني أنّ جميع الفنّانين والمثقفين في الأردن يقفون مع قرار نقابتهم, فلقد جاء المقاطعة من أهل الاختصاص و " أم الولد ".
بعد هذا لا كلام لنا فكلامهم أبلغ, لكنني أريد أن أناقش موضوع المهرجان من زاوية أخرى وعلى شكل أسئلة استفهامية – والله - وليست استنكارية :
هل مهرجان الأردن يحقق أهدافه؟
" إذا ما فيها غلبة" , ما أهداف مهرجان الأردن ؟
هل سيقود بحث القائمين على المهرجان عن التجديد إلى أن يقيموا المهرجان بحيث يصلوا إلى قناعة أن من دواعي التجديد هو أن لا نجدد للمهرجان بل التحول إلى " فُنعة " أخرى ؟
هل المهرجان يُشهِر الأردن أم أن الأردن يُشهِر المهرجان؟
كم العائد الربحي المباشر من المهرجان سنويًا؟ ( طرح النفقات والمصاريف من العائدات)
هل يمكننا الاطلاع على السيرة الذاتية للشخصيات المشاركة في المهرجان ؟ ( كون وجوه البعض منهم توحي لك أنهم قُطَّاع طرق )
ما قيمة هذه الشخصيات في بلدانها ؟ ( يعني هل وقعنا على كنز أم تنك ؟ )
هل يتضمن المهرجان ما يعزز ويعكس قيم المملكة الأردنية الهاشمية المتجذرة من تاريخها العربي والإسلامي؟
لماذا يرفض الفنانون الأردنييون المهرجان وتقاطعه نقابتهم ؟
ما موقف النقابات المهنية والقوى والشخصيات الوطنية من المهرجان؟ ( على اعتبار أنهم جهات محترمة ومُقَدَّرة من غالبية الشعب الأردني )
أيهما أولى أن نقيم مهرجانا للغناء أم مهرجانا للغذاء وارتفاع الأسعار والضرائب المتراكبة على اعتبار أن كل بلد يحتفل بما يشتهر به ؟
أليس من الأولى أن نعقد مهرجانا للتصدي لخطر التفكير الصهيوني الأحمق لتحويل الأردن إلى وطن بديل؟
السؤال الأخير : هل حصل هذا المهرجان على الموافقات اللازمة على اعتبار أنه تجمع جماهيري, والتجمعات الجماهيرية يحكمها قانون التجمعات العامة ؟ أم أنها من التجمعات المسموحة وليست من التي " بالي بالك " !؟
م. جمال راتب