زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - أصبح مشهدا يوميا واخذ صفة الاعتيادية، ومن يمارسه لايخشى الجهات الرقابية ، ولكن الجديد في هذا المشهد أن من يجلس في الصندوق الخلفي لتلك المركبات هم أطفال وشباب من ابناء البلد ؟ .
والصورة الأولى أخذت في الصباح الباكر لطفل جلس في الصندوق الخلفي وفي يوم شتوي بارد، ويبدو أنه قادم من مناطق جنوب مديمة الزرقاء وهو ممسك بيده سيجارته التي ربما قام بشراءها بعشرة قروش من دكانة تبيع الدخان للأطفال ، وحرص على عدم اشعالها في رحلة الصباحية وينتظر أن تصل المركبة التي تحمله لمكان عمله كي لاتذهب السيجارة في الهواء ، والصورة الثانية لمجموعة من الشباب والأطفال اتخذو من الصندوق الخلفي لمركبة مكانا لهم وفي ساعات المساء وبيوم شتوي بارد ، ونصف اجسادهم تظهر من الصندوق الذي لايزيد ارتفاع حافته عن اربعين سنتيمتر ، وربما وفجأة وعندما يدوس السائق على بركيات مركبته تجدهم جميعا في الهواء .
ومع كل تلك المخالفات تجد رقيب السير وقبل تلك الاشارة بمائة متر يقوم بايقاف المركبات التي لايضع سائقيها حزام الأمان أو يتحدثون بالهاتف الخلوي ويخالفهم خوفا منه على سلامتهم ، وهنا يبقى هذا المشهد أمام دائرة السير وحدها كي تحدد أي المخالفات أكثر خطورة ؟