زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - كانت تبكي بحرقة ، بعد ان غادرت "التكسي" بالقرب من دوار المدينة الرياضية ، ويبدو أنها أضاعت شيئا ثمينا ، أو فقدت احد أقاربها ، وغير ذلك ، فمنظرها أثار الدهشة والشفقة لمن حولها .
أضاعت جهازها الخلوي ، بل نسيته في "التكسي" الذي كان يقلّها ، وما ان فقدته ، حتى بدأت بالبكاء ، وليس البكاء على الجهاز ذاته أو على الأرقام الخاوية ، بل ان "الكارثة" نتيجة لوجود صور "مثيرة" لها ، الامر الذي جعلها تحاول الوصول إلى سائق "التكسي" ، خوفا على صورها ، نتيجة لما تسمعه من الوسائل الإعلامية من وجود أشخاص يقومن بابتزاز الفتايات ، أو نشر صورهنّ بمختلف الوسائل .
الفتاة "ملتزمة" في لباسها ، إلا انها كانت تقوم بتصوير نفسها بمختلف المناسبات ، بملابس "مثيرة" ، لكنها اليوم نادمة ، ولكن ما فائدة الندم ، فصورها في جهازها الخاص ، إلا أن الجهاز قد فقدته في لحظة غفلة ، وقد عزمت حينها على الإعلان عن فقدان جهازها من خلال الإذاعات الأردنية ، والقيام بتقديم بلاغ للأجهزة الأمنية .
هذه الكارثة تقع بها فتايات مجتمعنا "المحافظ" ، ويبدو أن تحذيرات الأجهزة الأمنية المتكررة والتوعوية ، لا تلق الترحيب عند الكثير من الفتايات ، بل تستمر في حفظ صورها الخاصة على جهاز "اللاب توب" او "الخلوي" أو "الفيس بوك" ، ولاتسيقظ إلا بعد فوات الأوان .