زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - نعى وزير الثقافة ووزير التنمية السياسية الأسبق ، صبري ربيحات ، المربي الفاضل فهمي ربيحات الذي وافته المنية يوم امس الأبعاء ، بعد رحلة عطاء حافلة من العطاء والخدمة والتي بدأت في الأربعينات واستمرت لخمسين عاما، حيث ترعرع حبّ الوطن في ربيحات وكبر معه انتماؤه ، فبدأ معلما مخلصا ، مربيا فاضلا ، مؤسسا تربويا رائدا، ومات شامخا بعلمه وتربيته.
وزارة التربية والتعليم شهدت على هذا الرجل ، كما وضجت مواقع التواصل الاجتماعي برحيل معلم مخلص ، فأخلص له طلابه وأحباؤه ، ومنهم صبري ربيحات ، حيث كتب على صفحته ناعيا صديق عمره ، بكلمات حساسة تثير شغف الصداقة الودية ، وفيما يلي ما جاء على صفحته :
فهمي ربيحات ...خمسون عاما من العطاء.
في كلية الحسين... ومدرسة الامير حسن و مدرسةالعروبة التي اسسها مع بعض المربين والمراكز الدولي للغات امضى الاستاذ فهمي كما يعرفه الاردنيون زهرة شبابه معلما ومربيا ومؤسسا ومديرا....
قلما تصادف عمانيا في الاربعينيات والخمسينيات وحتى اوائل الستينيات لا يعرف فهمي...ولا يتحدث عنه بحب واحترام وتقدير.
في حياة ابا حسين لم يكن متسع للتسلية والترفيه والترويح فقد كانت ايامه عمل متصل بلا توقف..يعلم هنا ويتابع هناك ويعمل مثل المدربين للفرق العريقة على حث طلبته على استخدام طاقاتهم الكامنة.
له شخصية صارمة مثل القادة في ميادين الجندية يتابع ولا يترك فرص للصدفة فطلبته يتحدثون عن انجازاتهم ويستزيدون بانهم تتلمذوا على ايدي فهمي ليكتسبوا احتراما اكثر ..وكأنهم يصدقون شهاداتهم بذكر انهم مروا على مدرسة الاستاذ الذي اكتسب سمعة تتجاوز حدود المكان والزمان.
لا اظن ان في جيله من اجاد تعليم الانجليزية كما اجادها...ولا اعرف من اخلص للتعليم كما فعل...فقد كان يبدوا وكأنه خلق ليعلم..في حياته العملية التي بدأت باكرا استطاع الاستاذ فهمي ربيحات ان يترك بصماته على شخصيات الشباب الاردني ليس كمعلما فقط وانما كمربيا ونموذجا في الجد والخلق والمثابرة والعطاء.
اليوم يصادف رحيل احد اهم رموز التعليم والجد والعمل الصادق في الوقت الذي يرحل فيه اللواء احمد علاءالدين احد اهم رموز الجندية ليعمقا معا حسنا بفقد سحر وجاذبية وصدق الزمن الجميل فلك الرحمة يا ابا حسين ولنا ولاهلك ومحبيك طيب العزاء.