زاد الاردن الاخباري -
اختزل كثيرا من الزمن للحاق بركب رجال الأعمال والرياديين رغم أن عمره لا يتجاوز الثانية والعشرين ربيعا.
فرغم ان الشاب أنس صبحا كان منظما للحفلات البسيطة، إلا أنه أصبح اليوم رئيسا تنفيذيا لشركة سياحة وسفر في العقبة.
الشاب "العقباوي"، كما يحب ان يصفه من حوله، يقول: "هوايتي كانت تنظيم الحفلات، إلا أنني تمكنت في عمر صغير أن أطورها لتصبح مصدرا أعتاش منه".
الشاب ذو البشرة السمراء تعلم في عمر صغير أسرار السياحة ونجاحها من خلال احتكاكه مع السياح سواء محليين أو أجانب، ومكنته الحفلات التي نظمها من معرفة احتياجات السياح.
وبعد دراسته الثانوية ونجاحه درس أنس تخصص الفندقة في الجامعة الأردنية فرع العقبة، ليضيف الى خبرته العملية جانبا من المعرفة الأكاديمية.
وأثناء تواجده في الجامعة حضر إحدى الدورات التي أقامتها مؤسسة إنجاز والتي أعلنت فيها عن برنامج تأسيس الشركة والمدعوم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي؛ حيث تعلم من خلاله كيفية تأسيس الشركة وإدارة المشاريع.
وبعد ذلك تمكن أنس من تأسيس شركة أسماها "عقباوي للسياحة والسفر" مع شريكه الطالب الجامعي قصي الشنتير.
وبسبب نجاح أنس في مشروعه وما يمتلكه من خبرة عملية عرض عليه مدير شركة سياحة كبيرة التعاون معه من خلال توظيف خبرة أنس وجهوده في الشركة مقابل الحصول على نسبة معينة من المبيعات.
وتقوم شركة عقباوي بتنظيم رحلات جميع مدارس العقبة من خلال اتفاقية مع مديرية تربية العقبة، والتي نصت على منع تنظيم أي رحلة مدرسية إلا بإشراف شركة عقباوي، كما تقوم الشركة بتنظيم رحلات الأفراد كذلك.
وعن المردود المادي الذي أضافته الشركة التي يعمل بها 12 موظفا، يقول أنس إن تنظيم رحلات المدارس فقط يدر عليه أرباحا تفوق الـ 3 آلاف دينار.
ويبين أنس أن المردود المادي للشركة مكن الشريكين من الإعتماد على ذاتهما، وهما على مقاعد الدراسة فاستفاد أحدهما من دخل الشركة في الإنفاق على دراسته الجامعية كما تمكن الآخر من شراء سيارة وهو لم يتخرج بعد.
ويضيف أنس أنه وشريكه يدخران جزءا من الأرباح في حساب البنك.
ويطمح أنس أن يصبح في يوم ما صاحب أكبر شركة سياحة وسفر لينافس الشركات الكبيرة والمعروفة في السوق.
يذكر ان مؤسسة انجاز بدأت أعمالها كبرنامج وطني يعني بتحفيز واعداد الشباب الأردني ليصبحوا اعضاء فاعلين في مجتمعهم وينجحوا في مسيرتهم المهنية العام 1999، ثم انطلقت العام 2001 تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله لتصبح مؤسسة أردنية مستقلة وبدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية غير ربحية، ولأكثر من 12 عاما استفاد من برامج المؤسسة أكثر من 651.000 طالب وطالبة في جميع محافظات المملكة من خلال شبكة متطوعي انجاز ومن خلال مساندة القطاعين العام والخاص.
الغد