زاد الاردن الاخباري -
قالت الشرطة الأوغندية الإثنين، 11-7-2010، إن الانفجارين المتزامنين اللذين وقعا في حانتين مكتظتين بمشجعين يتابعون نهائي كأس العالم لكرة القدم في العاصمة كمبالا ليلاً؛ أسفرا عن سقوط 64 قتيلاً، وحملا مؤشراً على احتمال ضلوع الإسلاميين بالصومال في الهجومين. وبين القتلى في تفجيري كمبالا أمريكي.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي ندد بما وصفه بـ"هجمات جبانة تبعث على الأسى"، إن واشنطن مستعدة لمساعدة أوغندا في ملاحقة المسؤولين عن التفجيرين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بشكل فوري عن التفجيرين. وكانت حركة الشباب الصومالية المتمردة هددت بمهاجمة أوغندا لإرسالها قوات لحفظ السلام إلى الصومال لدعم الحكومة التي يؤيدها الغرب.
واستهدف أحد الهجومين مطعم القرية الأثيوبية في منطقة كابالاجالا في العاصمة كمبالا، وهي منطقة جذب شعبي لمحبي السهر حيث كانت مزدحمة بمشجعي كرة القدم، كما أنها منطقة يرتادها الزوار الأجانب بكثرة. واستهدف الهجوم الثاني نادياً للرجبي كان يعرض المباراة.
ويحمل شن هجومين متزامنين بصمات تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن والجماعات المرتبطة به.
وقالت جوديث ناباكوبا، المتحدثة باسم الشرطة، إنه "تأكد سقوط 64 قتيلاً، قتل 15 شخصاً في القرية الإثيوبية و49 في نادي لوجوجو للرجبي، وأصيب 71 شخصاً"، وأضافت أن عشرة من القتلى إما أنهم أثيوبيون أو أريتريون. وفي وقت سابق قالت السفارة الأمريكية في كمبالا إن أمريكياً قتل في التفجيرات.
وفي ذروة الفرح في اللحظات الحاسمة في المباراة النهائية بين منتخبي أسبانيا وهولندا لكرة القدم، أحدث التفجيران صدمة مروعة بين الناجين الذين وقفوا مذهولين بين الجثث والمقاعد المتناثرة.
وقال جوما سايكو، أحد الشهود خارج نادي الرجبي، "كنا نشاهد كرة القدم هنا وعندما لم يتبقَ على انتهاء المباراة سوى ثلاث دقائق وقع انفجار وكان مدوياً جداً".
وطوقت الشرطة المدججة بالسلاح موقعي الانفجار وفتشت المنطقة بالكلاب المدربة على اكتشاف المتفجرات، بينما ساعد الناجون الذين تملكهم الذهول في نقل المصابين بعيداً عن الحطام والأنقاض.
وقالت الشرطة إن من المحتمل أن مدبري الهجومين على القرية الأثيوبية ونادي الرجبي كانوا يستهدفون الأجانب.
كمبالا - رويترز