زاد الاردن الاخباري -
في خطوة تخالف كافة القوانين والأعراف وتتنافى مع الدور العلمي والنهضوي والأكاديمي الذي تلعبه الجامعات، قام الأمن الجامعي في الجامعة الأردنية بالمشاركة في ضرب الطلبة والشباب المعتصمين أمام البواب الرئيسية للجامعة الأردنية.
كما قدموا للأشخاص الذين قاموا بالاعتداء التسهيلات وسمحوا لهم بإطلاق الألعاب النارية صوب المعتصمين من غرفة الأمن الجامعي.
إننا نأمل من المركز الوطني لحقوق الإنسان وهو المركز الحقوقي الرسمي والمعني بملف حقوق الإنسان، نأمل منكم متابعة هذه القضية خاصة وأن إدارة الجامعة الأردنية تجاهلت القضية ولم تستجوب موظفي الأمن الجامعي بل إنها اتهمت حملة ذبحتونا –الجهة المنظمة للاعتصام- بأنها تمارس "الإرهاب الفكري" و "تنشر الفتنة بين الطلبة".
وكانت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" بحسب تصريح صحافي وصل "زاد الأردن" قد نظمت في الحادي عشر من تشرين الثاني اعتصاماً أمام البوابة الرئيسية للجامعة الأردنية وذلك في إطار حملة أطلقتها تحت شعار "جامعات مش شركات" في مواجهة قرار الجامعة الأردنية برفع الرسوم الجامعية للموازي والدراسات العليا إضافة إلى رفض سياسات مجلس التعليم العالي المتمثلة بالخصخصة التدريجية للجامعات الرسمية.
حيث اتسم الاعتصام منذ بدايته وحتى فضه بالانضباط العالي والتزام المعتصمين بالشعارات والهتافات والأغاني التي تنتقد سياسات الحكومة والجامعات بعيداً عن الشخصنة أو الإساءة لأي شخص او جهة.
إن الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" كلها أمل في تحرك حقيقي وجاد من قبل مركزكم الكريم للوقوف أمام قضية مشاركة الأمن الجامعي في فض الاعتصام بشكل خاص وقضية طريقة فض الاعتصام بشكل عام حيث تم استخدام مجموعة من الطلاب المغرر بهم لتخريب وفض اعتصام مطلبي طلابي وهو الأمر الذي يتنافى وحق المواطنين في التعبير عن رأيهم بالطرق السلمية.
على صعيد متصل، أبدت الحملة استغرابها من قيام رئاسة الجامعة الأردنية بحملة تحريض ضد "ذبحتونا" ومطالبة الرئاسة لوسائل الإعلام بعدم التعاطي مع الحملة ومحاولة "شخصنة" قضية رفع الرسوم وخصخصة الجامعات.
وأكدت الحملة أنها لن تنجر إلى هذه الجزئيات منوهة إلى استمرارها في برنامجها التصعيدي والذي سيكون نوعياً في الأيام القليلة القادمة، مشيرة إلى رهانها على الإعلام الحر الذي وقف إلى جانب الطلبة وقضيتهم العادلة بوقف رفع الرسوم وخصخصة الجامعات والذي لعب دوراً كبيراً في كشف حقيقة ما يحدث في جامعاتنا الرسمية.