أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام دير ياسين وصمة عار في سجل الإنسانية

دير ياسين وصمة عار في سجل الإنسانية

12-07-2010 09:46 PM

 في شهر رجب المبارك بخيرات السماء وليلة الإسراء والمعراج ... بحثت عن أرواح
خرجت ظلما الى السماء وعرجت من فوق المسجد الأقصى الى رحلة العودة الأخيرة
بحثت عن أرواح كانت أجساد تعيش على الأرض المقدسة ...وياليتني لم أعرف...
أعرف شعارات الإنسا نية وهذه الملفات هي أجساد للإنسان على وطنه صعدت أرواحها في طريق المعراج الأبدي ... لم تطالب بحقه من عرف الشعار والورق ...
لإنه مات فلا يهم المهم أرقام وأرقام ... تتفوق مع العمليات الحسابية .
إنسان الإرض الراحل قهراً هو يناقض مسلمة حقوق الإنسان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والجمال أنه مات فأرح السجل واختصر السطر فقط ذكر كرقم يا حقوق الإنسان
لقد اكثرتم النسيان .وماذا من الجمال ان يقال حقوق المرأة والطفل فمن اولئك الذين
ماتوا بهذا الشكل يبدو ان القوالب غلبتك أيتها المرأة والطفل والعجوز .
هؤلاء الراحلون في درب المعراج السماوي رحلة الأرواح التي اغتصبتها الأشباح.
عذرا لكم في ليلة الإسراء والمعراج .

دير ياسين كانت هذه القرية العربية تعيش في بحبوحة من العيش الرخي يسكنها 775 نسمة من العرب المسلمين ويملكون 1700 دونم للحبوب والثمار .وبينهم تجار ومقاولون . ويحيون حياة في يسر ورخاء .كان فيها مدرستان ومسجدان وناد . وكانت محاطة بمناطق يهودية يسكنها حوالي 150 الف من العبرانيين .
وفي بداية القتال بفلسطين اتصل قائد احدى القرى المجاورة لدير ياسين بوجهائها .قائلا :\" ما لنا ولا لغيرنا لا تعتدوا علينا و لانعتدي عليكم \" .

وفي اليوم التاسع من نيسان 1948 وفبل ان ترسل الفجر أشعتها والقرية نائمة هادئة
كان اليهود العبرانيين يهاجمونها من جميع الجهات وأرسلوا طائرة رمتها بعديد من القنابل وتقدم جنودهم تحميهم خمس عشرة دبابة وكانت الحملة اليهودية كبيرة جدا وصحا أهل القرية على إنفجارات وهبوا يدافعون عن قريتهم واستمرت المعركة الى الثانية والنصف ظهرا ولم تهدأ إلا عندما نفذت ذخيرة العرب ... مما مكن اليهود من
من تفتيش القرية بيت بيتاً .

فقاموا ( اليهود العبرانيون ) برمي خمس وعشرون حاملا ً كلهن بالرصاص وداهموا
الدور فقتلوا كبار السن ورموا بجثثهم من الشرفات .

وبينما كانت إمراة عربية تحاول إنقاذ زوجها الكفيف البصر محمد علي خليل وتقوده
صارخة ضارعو أطلقوا رصاصهم صامين آذانهم عن دعاة الإنسانية .
وبينما كانت السيدة صالحية محمد عيسى مع طفلها الصغير البريْ اطلقوا الرصاص
فقتلوهما معا ً .وتلك الشهيدة حياة البلبيسي المدرسة في القرية والتي كانت تسعف
الجرحى حاملة شارة الصليب الأحمر أردوها شهيدة وسط جراحها وأنا تهم . وهناك أسر أبيدت معظم أفرادها في تلك القرية وفي ذلك الصباح الذي لا ينسى 50 من اهل القرية لم يرحموا شيوخهم الكبار ولا نسوتهم العجزة بل أرغموا الأسرى أن يدسوا جثثهم واخذوا سبعة من السرى فطافوا بهم شوارع القدس الجديدة ثم عذبوهم .
في شوارع القرية على مرأى من أسرهم ثم اتجهوا الى نسوة القرية اللواتي فاتهن دور الموت فسلبوا حليهم وجردوهن من الحجاب بل ساروا حافيات الأقدام عاريات الرؤوس .

وقد تحدثت الحاجة زينب احمد موسى احدى نساء دير ياسين اللائي طوف بهن اليهود
الى المؤرخ عارف العارف : ان اليهود أرغموها بعد المعركة على ان تحمل زهاء ثمانين جثة من قتلاهم في ذلك اليوم أما مجموع ضحايا العرب في دير ياسين فكان
مائتين وخمسين شهيدا وشهيدة ويؤكد الكاتب اليهودي هاري ليفين أن الجماعات
اليهودية الثلاث اشتركت في تلك المجزرة البشرية سواء في ذلك شترن والأرغون
وجيش الهاجانا اليهودي وأفاد الدكتور دي رينيه الذي تمكن من دخول القرية يوم الحادث ان عددا كبيرا من المدنيين غير المسلحين من الرجال والنساء قد ذبحوا
ذبح الأنعام .

أما الانجليز فقد صرح وزير مستعمراتهم مستر كريتش جونز في مجلس العموم
قائلا \" ان جميع الحقائق التي توافرت لدينا تثبت هذه الجريمة القاسية وانني لا استطيع سوى التعبير عن الكراهية والاحتقار اللذين تشعر بهما حكومة صاحب الجلالة تجاه هذه الأعمال التي هزت العالم كله \" .

وفي عام 1952 تكشفت في محكمة اسرائيلية حقائق رهيبة عن تلك المعركة فشهد السفاح مردخان نوفمان واضع خطة مذبحة دير ياسين انه اتفق مع دافيد ليئيل
على ان تشترك عصابتا الأرغون وشتيرن تحت حماية مدافع الهاجانا وانهما تابعا
المعركة التي استمرت من 4 صباحا الى 5 مساء من قرية جبعات شاؤول .
إن ما حدث في دير ياسين تكرر بنفس الصورة في قرية ناصر الدين العربية فأبيد
سكانها وهدمت منازلها وأزالوها من الو جود .

واخيرا يقول الشاعر امين ناصر الدين :
هذي فللسطين فاضمد جراحها الدامي وانضح ثرى قدسها بالمدمع الهامي
وقل لأبطالها المستشهدين كذا يموت كل أبي النفس مقدام
جدتم بأرواحكم دون البراق ومن أعزه البأس يأبى ذل أحجام

الكاتبة وفاء الزاغة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع