الأصل في العملية إن أنين المواطن تعالجه الحكومة لا أن تئن الحكومة وتعالج نفسها من جيوب المواطنين , منذ إن حبنا الله بهذا الحكومة ...وهي تواصل أنينها في موضوع الهم الاقتصادي ,فقد قالت ما قالته من سابقتها بل زادت عليه , تلك التي ما إن رحلت وجاءت أختها هذه حتى زادت نغماتها فما بقيت هي نفسها لكن طال ترنيمها ,في كل فترة تظهر علينا الحكومة بمقوله جديدة لا تختلف بالمحتوى عن ما قبلها إلا وهي إن الوضع الاقتصادي متردي وان المديونية في تزايد واعباها ترهق الحكومة والعجز فيها يقفز بشكل متسارع ,كانت كل انه من ذلك يعقبها صرخات من المواطنين لغلاء في الأسعار وزيادة في الضرائب ,وأخر الأنات الذي لا نعرف ما يعقبها إن عجز الموازنة بلغ 1.509.000بعد إن كان قبل إن تأتي هذه الحكومة ما تجاوز المليار .
كان من أول أولويات كتاب التكليف السامي من لدن صاحب الجلالة أمد الله في عمره لهذه الحكومة إن تضع نصب عينيها تحسين المستوى الاقتصادي للمواطن وإعادة البلد إلى شاطئ الأمان بعد إن أبعدت عنه نتيجة لتراكمات غير مسئوله وفساد أكل الأخضر وترك لنا اليابس ,تتحدث الحكومة في منحيين اثنين كلا يناقض أخاه الأول أن الحكومة ترفع العب الضريبي عن المواطن لدرجة أخر الأقاويل انه تم خفضهما من 17 ضريبة إلى ضربتين مما خفف العب عن الطبقة الوسطى وما يجري بالفعل هو في صالح الطبقة الغنية وتغول على الطبقة تحت خط الفقر التي كان يطلق عليها سابقا الطبقة الوسطى الأرقام التي يجري الحديث عنها بالملايين ممن يطلق عليه مجازا تخفيف العبء الضريبي فلم يلمس المواطن العادي منها شي إلا عكس ما يقال ولم تعد بفائدة على المديونية والعجز لتقلل من الأولى وتكبح جماح الأخرى على الأقل بل أنها زادت الأولى وأفلتت عقال الثانية ,والمنحى الأخر في كل مشرق شمس ترفع سلعه إما بإيعاز من الحكومة ا ومن جشع التجار الذي أطلق لهم العنان سكوت الحكومة عنهم ليفعلوا ما يحلو لهم ,إلى إن جاء التعديل الأخير ومنه ضريبة البنزين التي لو وجدت الإدارة الرشيدة لتكفلت بالعجز كله وألحقت به المديونية في السنين القادمة .
نعم شذت الحكومة عن التكليف السامي لأننا كلنا عرفنا إنها حكومة لا تبحث عن شعبيات قالت ذلك من بواكير أيامها وعرفنا ذلك من النهش في مقدرات المواطن ولو جاء ذلك بخفض العجز أو إطفاء أجيجه لو جدنا لها عذر ,فعلت كل ذلك وجاءت النتائج عكسية ,تقول الحكومة إنها وفرت في النفقات والواقع يقول أن إيراداتها زادت وبالتالي فان الفارق بينهما المسمى عجز يجب أن يتقلص لا إن يزيد إن لم يكن له سبيل وطريق غير ما نعرف وان كنا نعرف ولكن نأمل إن لا يكن ذاك الذي نعرف .
المواطن العادي يعرف يجمع ويطرح حين تنفق إلف دينار ويأتيك مردود 700 دينار فان ما لديك من عجز هو 300 دينار ,فتقشفت اسريا فا صبحت تنفق 900دينار وزدت مواردك لتصبح 800 دينار فان العجز لديك يقل فيصبح من 300دينار إلى 100هذه لغة الواقع لكن عند الحكومة لا فالأمر مختلف فبدل النقص في العجز هناك زيادة أتعرف لماذا لان هناك نفقات ما عرفت الموازنة طريقها
إما أن الأوان أن ترأف الحكومة بحال المواطن الذي أصبحت حاله تبكي العدو قبل إن يذرف لها الدمع الصديق ,نريد إن نلمس ما يقال لنجده حقيقة واقعه لا كلام للإنشاء والذي أصبح ألان كلاما لتندر,لكن هيهات فهاهي ضريبة المغادرة عادت أكثر من ذي قبل وكذلك إقساط التامين الإلزامي ارتفعت 50%عن ذي قبل والكثير المخبئ في جعبة الحكومة وتباشير رفع جديد للمحروقات تلوح في أفق الخميس القادم وكذلك تقليل ساعات العمل الإضافي التي يلجا إليها الموظف المنهك ماليا
نرفع اكف الضراعة إن يلهم حكومتنا الرشيدة الرشاد في أمرنا وان يسدد على طريق الخير خطاها نحو إسعاد مواطنيها وان تستدل على ما هو في صالح شعبها إن قريب وبالإجابة جدير .