لن تصدق .. "المعتصم" طالب يكتب بأنفه "والتربية" تلبّى نداءه - فيديو

زاد الاردن الاخباري -

جلنار الراميني - بإرادة ، وتحد ، وشموخ الطموح ، وقوة الامل ، ونبراس التفاؤل ، يظهر المعتصم بالله أبو محفوظ بهمة وعزيمة ، يدافع عن أمله بقوته وتحديه ، لا يرى من إعاقته الحركية دافعا لجلوسه في المنزل ، بل جعل من إعاقته سلما للإرتقاء للعلياء، فتخجل الأيام أمامه وتجعله عبقا يُصنع من معجزات هذا الزمن.


فهو شخص ذو (17) عاما ، طالب في الثانوية العامة تخصص إدارة معلوماتية، مصاب بشلل دماغي رباعي تقلصي ، حيث يعاني من شلل في الاطراف وصعوبة في النطق والحركة ، والقيام بحركات لا إرادية ، إلا ان المعتصم صيّر أحلامه ليكون شخصا منتجا ، فما تجده إلا يغادر منزل عائلته متوجها إلى مدرسته ، بقوة العزيمة ، ليشمخ الطموح أمامه ، يقود راحلته ، ووالداه ينظران إلى فلذة كبديهما بانه نبراس لكل شخص يريد تحقيق حلمه وإن كان عاجزا ، يقبلاه بأمل شعاع يعانق السهول فجرا .

المعتصم يتحدث بلغته ، ويعي تماما ان الإعاقة ليست بالحركة والنطق ، بل في الفكر والعقل ، وما شمس الصباح له ، إلا يوما يجدد له طموحه ، فيحمل جهازة "الآي باد" ويكتب ويتعلم بأنفه ، ليكون المعتصم الشخص الذي يبحث عنه القدر ، فهو صاحب عزيمة ، وأي عزيمة تلك امام إعاقته!!.

يسير بالطريق ، يتحرك بطريقة فنية ، وكأن الملائكة ترعاه في مسيره ، وما يجد أصدقاؤه إلا عونا له، يداعبونه ، يساندونه، عدا عن حب معلميه له ، كما انه متميز في دراسته ، ومتقدم في صفه ، فإن أردت الإرادة فابحث عن المعتصم ....

تقرير بثّه برنامج" يسعد صباحك " الجمعة في فقرة "فارس الحلقة" ، حيث ظهر المعتصم يناشد ليقدم امتحان الثانوية العامة ، وجاء الرد ّ....

فقد أوعز وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات من خلال اتصال المستشار الإعلامي في التربية والناطق الإعلامي باسمها وليد الجلاد ، بأن الوزير سيقدم للمعتصم التسهيلات اللازمة ، ليلتحق بامتحان الشهادة الثانوية ، وإعطائه وقتا إضافية ، وتهيأة الغرفة الصفية المناسبة ، وتوفير المعلمين المراقبين ليستطيعوا التعامل مع حالة المعتصم .

وقد بين الجلاد خلال اتصال مع  البرنامج ، أن الوزارة تسعى باستمرار للوقوف عند احتياجات الطلبة وتوفير ما يخدمهم ، مشيدا على إصرار المعتصم في متابعة دراسته، مبينا أنها أول حالة أردنية في الفرع "إدارة معلوماتية".

 

وتحدثت "زاد الأردن" مع الجلالد الذي أشار أن الدكتور الذنيبات يتابع بشكل حثيث ما يحتاجه الطالب، مثنيا على الطالب أبو محفوظ ، وقال " هذا الشاب مثالا حيا للإرادة ولا يوجد مستحيل أمام الطموح ، لذلك فقد أوعز الوزير بمساعدته والوقوف بجانبه من منطلق الواجب والمسؤولية ".

ويبدو أن الإرادة تصنع المعجزات ،فالصبر عنوان الوصول إلى القمة ، فكم من صاحب إعاقة استطاع تغيير أمم.

 

نترككم والفيديو الذي تم بثه عبر "يسعد صباحك" :