زاد الاردن الاخباري -
فوجئ مجتمع المعلمين بهذه اللفتة غير العادلة من قبل وزارتهم و التي وصلت لـ\" لقمة الخبز \" و نؤكد لـ \"لقمة الخبز\"ظناً منها أننا تجاوزنا كل حدود الرقي و العيش الرغيد و بهجة الحياة ، و هي بهذا الظن الآثم تتقدم خطوة للوراء – و نقولها بسخرية – من هذه الإجراءات الظالمة بقرار إحالة بعض من أعضاء اللجنة التحضيرية على الاستيداع و هم الشرفاء الذين نعتـز بهم و ينتمون لتراب هذا الوطن دون أجندة أو أهداف شخصية ، وهذا الإجـراء ينم عن سوء استخدام السلطة ،المشبع بسوء النية الإدارية متحصنة بكل أسانيد الحصانة الدستورية التي تستند عليها و ما هو إلا تصفية للحسابات نرفضه جملة و تفصيلا و نحمل الحكومة تبعيات مثل هذا القرار .
إن حراك المعلمين الذي جرى كان مطالبة بحقوق دفينة في ذمم كل الحكومات السابقة و آخرها حكومة الرفاعي الابن ، و لم يكن القصد منه النيل من هيبة الحكومة أو المساس بالوحدة الوطنية ، أو تجاوزا على كل القوانين و الأنظمة المرعية ، بل جاء لرد اعتبار هيبة كل معلمي الوطن الذين أساء لهم وزيرهم إبراهيم بدران ، و الذي تمسكت به الحكومة ، و غضت الطرف عن هذه الإساءة المباشرة و التي جاء اعتذار وزيرها عنها إساءة أخرى بأنه لم يكن ليقصد هذا !! و ما نراه اليوم أن الحكومة أبقت على المسيء و تخلصت ممن لم يسئ أبداً .
إن افتعال أزمة جديدة و صادرة عن الحكومة متمثلة بوزارة التربية و التعليم ، يجب أن تتحمل مسؤوليته الحكومة و الذي تبين لنا أن الحكومة تبحث عن التصعيد و التوتر ، و لا نراها تدير بالا لمسؤوليتها ، و نحن المؤتمنون على الأجيال ، و نقولها لها : \"نحن المعلمين نعرف كل صغيرة و كبيرة من سياسات التعليم التي تنفذها وزارتنا\" ، و نحن الآن على أعتاب خصخصة التعليم التي تنوي وزارتنا السير به ، لا نريد أن نذكر الحكومة بفضائح الثانوية العامة و عمليات التجميل للصورة التي ظهرت عليها وزارتنا و وزيرنا .
أما انتم يا زملاءنا الشرفاء فلن نتخل عنكم ، و سيكون لنا صولات و جولات مع الحكومة ، فلتفرغ الحكومة عندها وزارة التربية من المعلمين و لتبحث عنهم في الدول المجاورة و ليكن قرار الاستيداع القادم بحق كل المعلمين .
الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين في محافظة الكرك
معاذ ياسين البطوش