زاد الاردن الاخباري -
حذّرت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" من استمرار الآلية الرسمية "العقيمة" في التعاطي مع ملف العنف الجامعي، ورأت الحملة أن المشاجرة الضخمة التي وقعت في جامعة آل البيت يوم الخميس الماضي وآلية تعاطي إدارة الجامعة معها تثبت مرة أخرى عدم جدية الجهات الرسمية في التعاطي مع هذا الملف.
ووقعت يوم الخميس مشاجرة ضخمة في جامعة آل البيت تم خلالها استخدام أسلحة نارية وأصيب طالبين بالحد الأدنى فيما قامت إدارة الجامعة بتعليق الدوام.
وأتت هذه المشاجرة امتداداً لمشاجرة وقعت يوم الثلاثاء الماضي وقامت إدارة الجامعة بعمل "صلحة" بين طلبة العشيرتين – وفق بيان صادر عن إدارة جامعة آل البيت - .
إلا أن المشاجرة عادت للتجدد بعد "الصلحة" بيومين فقط وبشكل أكثر عنفاً.
وانتقدت الحملة بحسب تصريح صحافي وصل "زاد الأردن" تصريحات رئيس جامعة آل البيت بالوكالة لإحدى الإذاعات المحلية والبيان الذي أصدرته إدارة الجامعة حيث سجلت الحملة الملاحظات التالية:
1_ تقزيم إدارة الجامعة للمشاجرة واعتبارها "مجرد محاككة" بين طالبين.
2_ اعتراف الرئيس بالوكالة بقيام إدارة الجامعة عمل "صلحة" بين طلبة العشيرتين.
3_ ادعاء رئاسة الجامعة بان تعليق الدوام ناتج عن انقطاع التيار الكهربائي وسوء الأحوال الجوية علماً بأنه لم تجر العادة أبداً أن تقوم أي جامعة بتعليق الدوام فيها لانقطاع التيار الكهربائي كما أن كافة الطلبة الذين قامت الحملة بالاتصال بهم نفوا تماماً حدوث انقطاع للتيار الكهربائي بل إن مدير إحدى الأقسام الفنية المعنية بموضوع الكهرباء نفى تماماً حدوث أي انقطاع للتيار الكهربائي في هذا اليوم الخميس. وأكدوا جميعهم أن قرار تعليق الدوام تم بعد حدوث المشاجرة.
4_ مطالبة إدارة الجامعة لوسائل الإعلام ب"تحري الدقة وعدم المبالغة والتهويل" حفاظاً على سمعة جامعاتنا الوطنية.
إننا في حملة "ذبحتونا" نؤكد على أن من يسيء لجامعاتنا ولدورها الأكاديمي هو من يتبع أسلوب النعامة في حل قضية بحجم العنف الجامعي، ونرى أن الاعتراف بوجود المشكلة هو الخطوة الأولى نحو علاجها.
إننا ننوه إلى خطورة أن تتحول جامعاتنا إلى مقرات "للصلحة وتبادل فناجين القهوة" ونؤكد ان هذه الآليات لعلاج ظاهرة العنف الجامعي لن تؤدي إلا إلى المزيد من العنف وبالتالي تفاقم هذه الظاهرة.
كما تحذر الحملة من استمرار الجهات الرسمية باتباع الخطاب "الخشبي" في التعاطي مع هذه الظاهرة من خلال إنكار وجود مشاجرة أو التقليل من حجمها، مؤكدة أن أن هذا الخطاب لا يمكن أن يبقى مقبولاً في ظل ثورة الاتصالات والتكنولوجيا التي يعيشها العالم.
إن الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" تعيد التأكيد على أن الحل الجذري لظاهرة العنف الجامعي يكمن في إطلاق الحريات الطلابية والعمل السياسي والطلابي داخل الجامعات وإعادة النظر في أسس القبول الجامعي، وإلا فستبقى هذه الظاهرة تراوح مكانها .