زاد الاردن الاخباري -
نظم مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء مساء امس امسية قصصية للكاتبين منيرة صالح واحمد القزلي ، ضمن فعاليات الزرقاء مدينة الثقافة الاردنية للعام الحالي.
وقرأ القزلي صاحب المجموعة القصصية ( أشياء برسم الأكل ) عددا من نصوصه القصصية المكثفة والمحملة بالكثير من الاشارات والترميزات واسئلة الوجود المسقطة على الواقع ، من خلال استنطاق الصحون وفناجين القهوة والثمار ، واللعب على المفارقات التي جاءت في قالب من السخرية السوداء ، اذ قرأ ( قهوة ، ومبدأ ، وعفن ، وفكرة ، ومي ، ومنافسة ، وسرطان ، وحبيبها وروضة ، وغزال) .
فيما قرأت القاصة منيرة صالح قصة ( هاتف من بغداد ) التي سلطت من خلالها الضوء على واقع العراق الشقيق ، مبرزة المعاناة التي يعيشها العراقيون ، من خلال تناول حادثة خطف رجل في بغداد ، والمطالبة بفدية وقتله وتشويه الجثة في نهايتها.
ثم قرأت قصة بعنوان ( رجل في حياتي ) والتي تحكي فيها عن الاحلام التي تراود فتاة تصادف الكثير من الرجال في حياتها ، ولكن رجلها القريب جدا منها ، تائه وسط الغياب ، أعقبتها بقرأءة قصة ( احذية الذاكرة ) التي اتكأت فيها على الموروث العربي حول الاحذية ، لتمر بحذاء الكاتب الفرنسي جان جينيه الذي عبر به الى فلسطين وشهد مذابح الاسرائيليين بحق الشعب الاعزل ، وانتهاء بحذاء الصحافي الزيدي.
واختتمت صالح الامسية بقراءة قصة ( وحشة رابعة ) المزدحمة بالاسئلة الفلسفية والوجودية التي جاءت على لسان بطلتها الطفلة الصغيرة ، التي لم تتجاوز الرابعة من عمرها .
يشار الى ان منير صالح تحمل شهادة البكالوريوس في علم النفس والارشاد وتعمل في مديرية الثقافة ، وصدر لها ثلاث مجموعات قصصية هي ، الظل الغائب ، واسرى الوقت ، وثغاء.
كما نظمت مساء امس على مسرح مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء محاضرة بعنوان (الشعر والنثر في الادب العربي ) وذلك ضمن فعاليات الزرقاء مدينة الثقافة الاردنية للعام الحالي .
وتحدثت في المحاضرة استاذة النقد في جامعة الزرقاء الدكتورة حنان حمودة مبينة ان الشعر لا يتأتى الا بعد امتلاك الموهبة لدى الانسان ، والتي تتطلب التثقيف المتواصل والتعب على النفس ، اذ لا بد للشاعر من الالمام بالتاريخ والفلسفة ، والاطلاع على ثقافات الشعوب والامم الاخرى في سبيل انضاج تجربته الشعرية.
وقالت ان الشاعر او الكاتب يعتبر هو الناقد الاول لنصه ،مبينة ان الشعر مرتبط بالاحساس والوجدان ، الا انه لابد من اغناء القصيدة بافكار وموضوعات تلامس هموم وقضايا الناس ، واحساسهم وخيالهم المتنوع .
وبينت ان الشعر في العصر العباسي اعتمد على وحدة البحر ولكن القافية مختلفة من بيت لاخر ، مشيرة الى تطور الشعر العمودي المعروف الى الشعر الحر ، الذي اعتمد على السطر الشعري المرتبط بوحدة التفعيلة ، وصولا الى ما يعرف حاليا بقصيدة النثر ، التي ترتكز على الموسيقى الداخلية للكاتب .
وتحدثت كذلك عن طقوس كتابة الشعر لدى بعض الكتاب ، وعن النثر ، وعناصر القصة ،اضافة الى فن الرواية والمقالة.