زاد الاردن الاخباري -
قال وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات ان خمسة آلاف طالب عراقي تقدموا بطلبات للالتحاق بالمدارس الحكومية، مبينا ان 12 بالمئة من الطلبة في المدارس الحكومية هم من غير الاردنيين.
وقال الدكتور الذنيبات ان 130 الف طالب وطالبة من اللاجئين السوريين على مقاعد الدراسة في المدارس الحكومية خارج المخيمات، متوقعا ان يرتفع هذا العدد الى ما يزيد على 150 الفا بعد التحاق نحو 48 الف طالب وطالبة بالمدارس خلال الفصل الدراسي الثاني.
وبين الذنيبات خلال ورشة العمل الاقليمية الخامسة لشبكة الشرق الأوسط للابتكار في التعليم والتعلم (MENIT) التي بدأت اعمالها في عمان اليوم الاحد تحت عنوان "التعليم في حالات الطوارئ"، ان الاردن يتعامل بالتعليم في الحالات الطارئة لغير الاردنيين الذين جاءوا للأردن بحثا عن الامن والامان.
وقال إن الاردن فتح مدارسه لكل من دخل اراضيه بغض النظر عن جنسيتهم او دينهم او عرقهم، إيمانا من قيادته الهاشمية بأن التعليم من بديهيات الحياة واسمى حقوق الانسان، في وقت حولت فيه المدارس في بعض الدول الى ثكنات ومقرات عسكرية.
واكد الدكتور ان الذنيبات ان ارتفاع عدد الطلبة من اللاجئين السوريين حتم على الوزارة تحويل 98 مدرسة للعمل بنظام الفترتين، فيما زالت هناك حاجة لتحويل 72 مدرسة اخرى للعمل بنظام الفترتين لاستيعاب الاعداد المتزايدة من الطلبة اللاجئين.
وأضاف ان ارتفاع اعداد الطلبة في المدارس الحكومية أدى الى اكتظاظ الصفوف في بعض المدارس والتي وصل عدد الطلبة في بعضها الى 80 طالبا ما ينعكس بشكل مباشر على نوعية التعليم المقدم لهم.
وقال ان كلفة الخدمات التعليمية للطلبة اللاجئين على الاردن تبلغ حوالي 450 مليون دينار لا يصل منها من الدول المانحة والمؤسسات الدولية المختلفة للأردن سوى عشرات الملايين، داعيا هذه الدول والمؤسسات الى الوفاء بالتزاماتها وواجبها الانساني تجاه الاردن.
واكد ان الاردن يجب ان لا يترك وحيدا في حل المشاكل الانسانية لشعوب المنطقة نيابة عن المجتمع الدولي الذي طالبه بالقيام بدوره الانساني والاخلاقي في التعامل مع الازمات الانسانية في المنطقة.
وبين الدكتور الذنيبات ان 50 مليون طفل في العالم من بينهم 5 ملايين في العالم العربي لا تتوافر لهم فرص التعليم الملائمة نتيجة للصراعات والحروب الداخلية.
وتهدف الورشة التي تستمر يومين الى استعراض المبادرات المبتكرة الناجحة في مجال التعليم في الحالات الطارئة التي تم تطويرها وتنفيذها في البلدان التي تعمل بها الشبكة وهي الأردن ولبنان وفلسطين وسوريا ومناقشة قصص النجاح التي حققتها هذه البلدان كما تناقش الورشة محاور تتعلق بتطوير مناهج ومواد ومصادر تعليمية ملائمة للتعليم في حالات الطوارئ.
وتدريب المعلمين على أساليب تعليم وتعلم ملائمة وتوظيف تكنولوجيا التعليم ومصادر التعلم في التعليم في حالات الطوارئ، بالإضافة الى توفير البيئة التعليمية الآمنة وتوفير الدعم النفسي ولاجتماعي للطلبة في حالات الطوارئ.
(بترا)