المنتصر بالحق ...بالزهو ...بالوطنيه ...بالإعتزاز بالانسانيه
حينها علت محيا الشيخ الجليل نلسون مانديلا إبتسامته القاهره التي تدرب عليها طوال ثلاث عقود من السجن سبقتها وتلتها محاولات تكبيله...إنهزم الاستعمار الاستيطان...البغي الظلم الفصل العنصري البغيض على وقع الصمود الاسطوري الذي تحلى به الزعيم الرابض في زنزانته ....انتصر الفكر الانساني بمانديلا رمزا تترقبه العيون ...رمزا دائبا لا يخلع قميصه الافريقي ولا يستبدله بمعطف كشميري ولا بلباس باريسي ...ولا ربطه عنق ايطاليه ...رسخ قيمه الصمود وابتسم
وتكريم الانسان _ولقد كرمنا بني أدم _ أسودهم وأحمرهم وأصفرهم .... لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى ...
حين حييت الجموع الغفيره الاوروبيه المستعمره لأفريقيا \" الهولنديه ,والمستعمره لامريكا الجنوبيه الاسبانيه _ حييت الجد المناضل _ فشعرت أن اساطيل البغي قد تحللت... وذهبت أدراج الريح ...أحسست أن الفولاذ يسقى ، والحديد يلين ...
هكذا ...يحترم القائد ولا يحشد له المصفقون ...فيم يضرب المتصهين \" بوش\" بالحذاء وينحني رغم أنفه ...ورغم القاذفات الاستراتيجيه..
هكذا تسقط النظرية العنصريه التي إ دعت يوما أن الافريقي له فقرات _ زائده _ كناية عن الذيل _ فعالمهم مثل جنديهم ....فجاءت إبتسامة منديلا ...ساميه متساميه ...
قد نعزي انفسنا نحن الشعوب المقهورة في وطنها وضمن أهلوها...فظلم ذوي القربى أشد مضاضة ...
وبالسلطي ضربه القريب \" بتوجع \"
ففي أفريقيا المستعمره جاء النيجيري _ ليرقص وينجح حفل الختام وكذلك فعل الكاميروني ....رغم القله لبسوا ألوانهم الحاره ورقصوا لينجح المونديال ... فثارت غيرتي وتعلمت من الدرس الأفريقي ومر بذهني طوائفيه العراق ...ومنع المعبر عن غزه ... وأدركت موقع العربي في الأمم ....كنت أتمنى أن لا أجلد ذاتي ....ولكن ..!!!
فالعربي يرى الجوع والعطش ...يرى ويسمع ...فيوظف فائضه لهز البطون والأرداف ...ويدعم وسائل الجهل والفساد وقد يسمع مايريد ويرى ما يريد....
هكذا صفق الاوروبيون الذين قدروا الوصول للمونديال ...وقدروا أن يصلوا لكيب تاون وجوهانسبيرغ ،_ قدروا على دفع الأجور والطائرات فيما حرم الشباب العربي من المتابعه وبالمال العربي المهدورمنع الشباب ، فذهبوا لمشاهدة الرياضة _ونرجيلتهم تبقبق !!!
حين دخل الجد ...وقف له مئة ألف إنسان في درس إنساني _ذلك أن الخصم وإن كان ضعيفا لا يقدر فليتسلح بالعزه والصمود والمقاومه ...
تمنيت وصول الرسالة للمنبطح _ في رام الله _
كيف يدخل المنتصرون ...الفاتحون ...رؤوسهم مرفوعة تعانق عنان السماء ...المنتصرون بالحق ...سيوفهم الحقيقه الوضاحه ... ولا شيئ
يعلو على الحق ....
12 تموز 2010
د نضال شاكر العزب