زاد الاردن الاخباري -
لم يوارب وزير الأوقاف الدكتور هايل الداوود وهو يوضّح رؤيته للدولة العبرية المتاخمة بعض حدودها لغرب المملكة، بعد سعيها الدؤوب لإقرار قانون «القومية اليهودية».
الوزير الداوود، قال إن الاسرائيليين اليوم يثبتون أنهم لم يتعلّموا من تجارب الأمم السابقة، وأنهم مازالوا يحيون تبعا لقواعد «عرقية وطائفية مغلقة»، لا تنمّ إلا عن «تخلّفهم» كون الدول كلها تجاوزت ما يقومون على اختباره اليوم.
وأضاف الدكتور الداوود ان الاسرائيليين اليوم يقودون المنطقة لمزيد من العنف والتطرف، معتبرا القانون المذكور لا يوصل المنطقة إلا لذلك، ومشددا على أن الأردن لن يكون «صامتا» إزاء التصعيد اليهودي.
وبرغم تنبيهات وتخوفات تلاها وتحدث عنها بجدّية رجال دولة سابقا من القانون على الداخل الأردني، بين استقبال المزيد من الفلسطينيين الذين لا بد سيضطرون للرحيل من المناطق التي ستعلن يهوديتها، وعن حروب اشبه بحروب العصابات ستكون على حدود الاردن، ولا يضمن احد بعد الاردن عنها، إلا أن الداوود كان له رأي مخالف. فالوزير المنفتح، قال بصرامة ان «الأردن» ليس «طوع بنان» قرارات الدولة العبرية، وأنه ليس ضعيفا ليقرر له الكنيست الاسرائيلي ما يفعله، مذكرا بأن لعمان دولة وأرضا وسكانا، ولها كامل السيادة عليهم جميعا، ولن يسمح باستخدامه وطنا بديلا او غيره، ناصحا الاسرائيليين بألا يختبروا «الأردن».
وأضاف؛ «لن نسمح أيضا بالمساس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية في الاراضي المحتلة، ولا بتغيير هُويتها»، مشددا على ان الوصاية الاردنية في السياق غير مستمدة من اية جهة اسرائيلية، «فهي تفويض من الفلسطينيين من جانب والمسلمين والمسيحيين من جانب ثانٍ إلى جانب كونها تنبع من المسؤولية الاردنية الهاشمية، لذا لا يسحبها الاسرائيليون ولا يستطيعون المساس بها».
وشدد الداوود على أن الأردن دولة راسخة الجذور و»مستقرة لها شعبها وأرضها» ولها سيادتها القوية على أراضيها، والتي لن تسمح وفقا لها بالتقليل من شأنها أو الاستهانة بها، مستدركا «إلا أن ذلك لن يمنعنا من اتخاذ الاحتياطات اللازمة كلها ووضع السيناريوهات المختلفة بعين الاعتبار».
ولن يكون حرص الاردن على بلاده وسيادتها، اكثر من حرصه على اقامة الفلسطينيين لدولتهم على ارضهم، وفقا لما ختم به الداوود وهو يشدد على ان الاردن معنيّ بكل تفاصيل القضية الفلسطينية.
العرب اليوم