بدا مهرجان الأردن قبل عده أيام والذي جاء بعد إلغاء مهرجان جرش وهناك فرق شاسع بين الاثنين ففي مهرجان جرش كان هناك تنظيم واضح يشهد له كل من تابع فعاليات المهرجان لأكثر من عشرين سنه منذ أن بدأت أولى فعالياته في عام 1981وكان مدير المهرجان آنذاك الدكتور مازن العرموطي وتسلم بعده أداره المهرجان الأستاذ أكرم مصاروه, بالاضافه إلى طاقم تم اختياره لأداره المهرجان بعناية تامة كذلك أن جميع فعاليات المهرجان و فقراته كان في مكان واحد هي مدينه جرش هذه المدينة التي تحمل معنى التراث والحضارة معا مما أضفى على المهرجان استقطاب للجماهير وازدياد في شعبيته على المستوى الوطني خاصة, وعلى المستوى العربي والعالمي عامه .
وأما الحال في مهرجان الأردن والذي يركز على إشراك من هو خارج الأردن من الفنانين ومن فرق شعبيه وغنائيه ويتجاهل تماما الفنان الأردني والفرق الفنية الاردنيه عن إصرار وتعمد واضح ومما يؤكد صحة ما أقول انه في إحدى حلقات برنامج (يسعد صباحك)والذي يبث صباح يوم ألجمعه والتي تقدمه الاعلاميه الاردنيه المعروفة إخلاص يخلف واستضاف البرنامج إحدى القائمين على المهرجان فتسال مقدمه البرنامج الضيفة حول تجاهل المهرجان للفنان الأردني فيكون الجواب من الضيفة وبصراحة تامة . نعم نحن أخطانا في ذلك, وتستمر الضيفة في الحديث عن فقرات المهرجان وعن الفرق الفنية المدعوة وجميعها من خارج الأردن طبعا.
ومما أدهشني أن هذه الضيفة تنقل لنا خبر سار وهو أن المهرجان لأول مره سيستمر في شهر رمضان وتقاطعها مقدمه البرنامج بقولها لكن في هذا الشهر سيكون المواطن مشغول في الصيام وما يحتاجه شهر رمضان فترد عليها الضيفة وكون هذا الشهر ليس من اهتمامها, يستطيع المواطن متابعه فعاليات المهرجان بعد الساعة العاشرة ليلا والى هنا انتهى الحوار .
وهنا لا بد من طرح سؤال على أداره المهرجان أولا وعلى المواطن الأردني ثانيا ؟ هل هذا المهرجان كواحد من الأحداث والوقائع التي نلمسها تتوافق مع( شعار الأردن أولا )وخاصة إذا علمنا أن الفنان الأردني له احترام وحضور في مهرجانات الدول العربية في الوقت الذي يحرم ويمنع من المشاركة في مهرجان يحمل اسم الأردن.
سؤال اتركه للطرفين للاجابه عليه.