أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخارجية تدين الاعتداء على سفارة الإمارات في السودان ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 41.615 شهيداً سجناء بالأردن يشاركون بماراثون القراءة ميقاتي: مستعدون لإرسال الجيش إلى جنوب الليطاني 93 قتيلا على الأقل، حصيلة الإعصار هيلين في شرق أمريكا اجتماع طارئ لوزراء خارجية أوروبا اليوم لمناقشة الرد على التصعيد في لبنان غارات إسرائيلية على العباسية وحاروف وبدياس بجنوب لبنان 100 آلف مكلف المسجلين بنظام الفوترة الوطني الالكتروني خرازي: محور المقاومة سيواصل المواجهة بطرق غير تقليدية اندلاع حرائق بشمال إسرائيل إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان تراجع أسعار الذهب في المعاملات الفورية عالميا نعيم قاسم: نحن جاهزون لكن نحتاج للصبر "القبول الموحد" تبدأ استقبال طلبات الانتقال بين التخصصات والجامعات إسرائيل تتمسك بشرطين لوقف ضرباتها على لبنان تركيب 30 طرفا صناعيا لفلسطينيين في غزة ضمن مبادرة "استعادة الأمل" الجيش اللبناني يتسلم المساعدات الأردنية إصابة شخصين بإطلاق نار داخل مصنع بالعقبة ترجيح بدء عمل الميداني الأردني (التوليد والخداج) بغزة الشهر المقبل إعلام عبري: مجهول صافح نصر الله ولطخ يديه بمادة ساعدت في تعقبه حزب الله: كلمة مرتقبة لنائب الأمين العام للحزب بعد قليل
الصفحة الرئيسية أردنيات المجالي للعرب: أمنكم من أمن الأردن

المجالي للعرب: أمنكم من أمن الأردن

13-07-2010 07:19 PM

زاد الاردن الاخباري -

خاص ــ  شن رئيس حزب التيار الوطني المهندس عبد الهادي المجالي هجوما كاسحا على السياسات الإميركية والإسرائيلية تجاه الأردن، معتبرها وسيلة ضغط عليها لغاية سياسية. في الوقت الذي انتقد فيه العجز العربي.

ووجه، خلال افتتاح مقر الحزب في السلط، خطابة للدول العربية قائلا: \"نقولُ للأمةِ العربية، أن الأردنَ الآمنَ المستقر، صمامُ أمنِكُم وأمانِكُم، وأن الأردنَ القويَ الصلب، مدخلُ استقرارِكم وثباتِكم..

وشدد على الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن والمنطقة. وقال: نريدُ وحدةً وطنية حقيقية، شكلا ومضمونا، تُـبنى على قناعاتٍ وأهدافٍ محددة، تضعُ مصلحةَ الأردنِ وفلسطينَ فوقَ كلِ المصالح.. لا وحدةً تصبحُ في مهبِ الريحِ عندَ كلِ زاويةٍ ومفصلٍ أو رأيٍ يُطرحُ هنا أو هناك..

وأضاف: نريدُ وثيقةً جامعةً تُعرَّفُ الوحدةَ الوطنية، تضعُ لها مضامينَ واضحةً وأهدافاً محددة، لا لبس فيها، تؤسس لعملٍ وطنيٍ مشترك، وعيٍ يعرفُ ماذا يريدُ وإلى أين يريدُ الوصول.. نتحاورُ حوارا مسؤولا يبني ولا يهدم .. يُعظَّم ولا يُقزِّم.. يجيبُ القلقينَ على أسئلتهم..

وقال مخاطبا الحضور: نعم، فينا قلق، وقلقٌ كبير، لكن ثَقوا أنَ الأردن، بهمةِ وعزمِ وحنكةِ قائدِه، وبوعيِ الأردنيينَ واستعدادِهم للتضحية، قادرٌ على أنْ يهزمَ كلَ المخططاتِ الشريرةِ وكلَ المؤامراتِ الدنيئة.. وقادرٌ على الصمودِ في وجهِ كلِ مشاريعِ تصفيةِ القضيةِ الفلسطينيةِ على حسابِه، يكشفُها ويعري دهاقنتَها.

وأكد أم في الأردن شعبٌ ملتفٌ حولَ سياساتِ عميدِ البيت وواسطِه، إن مُس وطنُهم يحرقون الأرضَ تحتَ أقدامِ أعدائهم.. يجعلونَ من جماجمهم سلماً لمجدِ الأردنِ وعزتِه.. رجالٌ لا تهزُهم العاديات.. أشاوسُ لا ترهبهُم المؤامرات..

واعتبر أن انشغالَ كلَ دولةٍ عربيةٍ بشؤونِها الخاصة، فيه عزلٌ لنفسِها عن جيرانها.. وهو انعزالٌ قاصرٌ عن فهمِ حقيقةِ أن الانكفاء على الذاتِ أسرعُ وصفةٍ للزوالِ والاندثار.

وحض أمين عام الحزب صالح رشيدات في كلمته المواطنين أن ينتخبوا نواب، لكلِ الوطن، وقال: انتخبوهم سياسيينَ لا موظفين، مبادرينَ لا موجَّهين، يسعَون في مصالحِكم لا في مصالحِهم، يلتزمونَ لا يفرطونَ في الحقوق والواجبات... نوابا من طراز رفيع يليق بالوطن.. يسهِمون في بنائِه ويصدون كيدَ الكائدين.. راقبوهُم وارصدوا إنجازاتِهم وإخفاقاتِهم وحاسِبوهم عليها ولا تأخذْكم بهم رأفةً ولا رحمة، ولا تلقوا بالا للومة لائم.

وشدد رئيس المجلس المركزي سامي قموه على ضرورة نبذ العنف المجتمعي. ودعا الحكومة إلى دراسة الظاهرة دراسة جادة وعميقة لكشف أسبابها. وتحدثت روان العدوان حاثة القطاع النسائي للعمل على انتخاب سيدات على مستوى من القدرة لمجلس النواب المقبل.



وتاليا نص كلمة المجالي

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة
الإخوة والأخوات.. مشاركونا حفلنا هذا
كوادر وأنصار حزب التيار الوطني

أزجيها إليكم تحيةً خالصة، تحيةً إلى البلقاء وأهلِها وسلطِها، مدينةً أردنيةً سطّرت في سِفْـرِ التاريخِ بطولاتٍ لا تُـنسى، فكان لها في السياسة جولاتٌ منذ كانت البلادُ كلُها تحت الاستعمار والظلمِ والقهر، وامتدت السلطُ عبر الزمن، تقدمُ للأردنِ رجالا وسيداتٍ لم ولن يساوموا على الوطن..
أزجيها إليكم تحيةً خالصة، تحيةً إلى الشرفاءِ الأوفياءِ للقائد، والصادقينَ المخلصينَ للوطن.. تحيةً إلى من دارتْ على أرضِِ بلقائِهِم ومشارفِ جبالِها معركةُ الكرامة..
فكانتْ بامتيازٍ، معركةً للكرامة، كرامةِ الوطنِ الأردني، وكرامةِ الأمتين العربيةِ والإسلامية.. قدّمَ فيها الوطنيون الأحرار أروعَ أمثلةِ البطولة فعمّدوا نصرنا وهزيمةَ أعدائنا بالدمِ الزكي.
وهنا في البلقاء، في السلط، نبوح بوحا مختلفا، نقول بوحا مختلفا ولا نقولُ متناقضا، بل منسجما متماسكا، لكننا سنقول في العمقِ كلاما للوطن، كلاما صريحا لا لُبسَ فيه، جادٌ دقيق، لا يقبلُ التأخيرَ أو التأويل أو تعددِ التفسير..

الأخوة والأخوات...
يشهدُ إقليمُنا، حجماً هائلاً من الأزماتِ المركبة، أنشأت بدورِها تعقيداتٍ وتداخلاتٍ سياسيةٍ وأمنيةٍ غيرَ مسبوقة، وَضعتْ دولَ المنطقةِ كلِّها في حال اشتباكٍ دائم، متعددِ الجبهات، فارتهنَ مصيرُها ومستقبلُها، رغما عنها، بمآلِ أزماتٍ تدارُ من الخارج..
وعلينا الإقرارُ بأن أزماتِ الإقليم، منتجٌ إسرائيليٌ خالص، صنعته بيدها، أو أنها سببٌ فيه، بصورة أو أخرى،.. فكلُ الإقليمِ يشتعلُ بفعلِ احتلالات هذا الكيان وسياساتِه ومؤامراتِه.
وعلينا الإقرارُ أيضا، أن هذا الكيان، ما كان ليعيشَ كل هذا الدهر، لولا أنه يحظى بالحماية والرعاية، منذ الاستعمارِ البريطانيِ ووعودِ ساسته، إلى أن وضعت الولايات المتحدة الأميركية، القوةُ العظمى، نفسُها في تصرفِ إدارةِ الاحتلالِ الإسرائيلي.. تَمنعُ أوروبا من أن تكون لاعبا في العالم والإقليم، وتضغطُ على روسيا لتشلَ عقلَها وإرادتَها، وتصنعَ من الهيئاتِ الدولية، بأممِها المتحدةِ ومجلسِ أمنها، ألعوبةً ودمية.
ولنعترف، وبمرارة، أن هذا الكيان ما كان ليعيشَ كل هذا الزمن إلاّ بفعلِ عجزٍ عربيٍ وسبات، إن استمرَ بصورتِهِ الراهنة، فعلينا الوثوق، أن مقبلَ الأيام.. أشدُ وطأة.. وأكثرُ خطورة.
فإسرائيلُ المحكومةُ بقبضةِ اليمينِ المتطرفِ المأزوم، تثقُ أن العجزَ العربيَ يمكنُها من إنفاذِ مخططاتها، ونقلِ أزماتِها الداخليةِ إلى جيرانها، وإلى أبعدْ من جيرانها، إلى سوريا ولبنان .. وكذلك إلى إيران.

الإخوة والأخوات..
إننا في حزبِ التيارِ الوطني، ننظرُ بقلقٍ بالغٍ لواقعِ الأمة، ونستشعرُ الأخطارَ الداهمة، ونعي بيقينٍ ثابت، أن انشغالَ كلَ دولةٍ عربيةٍ بشؤونِها الخاصة، فيه عزلٌ لنفسِها عن جيرانها..
وهو، باعتقادنا، انعزالٌ قاصرٌ عن فهمِ حقيقةِ أن الانكفاء على الذاتِ أسرعُ وصفةٍ للزوالِ والاندثار.
انكفاءٌ صارَ مقلقا وخطيرا أكثرَ من أي وقتٍ مضى، يُقلقُ الأردن لأنَّ ثمنَه عليهِ وعلى العالم العربي كبير.. يحذِّر منه لأنه يمهدُ الطريقَ للأعداء ليفعلوا ما يشاءون في المنطقة.. يُحذرُ منه لأنه لم يعدْ للعربِ من سبيلٍ يحمي أنظمَتَهُم إلاّ بتكاتفهِم ووحدةِ موقفهِم.. وإلا فالعاقبةُ لا تحمد.
من هنا، ومن هنا فقط، نقولُ للأمةِ العربية، أن الأردنَ الآمنَ المستقر، صمامُ أمنِكُم وأمانِكُم، وأن الأردنَ القويَ الصلب، مدخلُ استقرارِكم وثباتِكم..
وأن الأردنَ المزدهرَ اقتصاديا المستقرَ اجتماعيا، الطريقُ لنموِ اقتصادِكُم ورفاهيةِ شعوبكم.. هو بوابةُ قوتِكم وضعفِكم ونصرِكم وهزيمتِكم.. اختاروا أي الطريقين تريدون وتحملوا كلفتَه.. ولا تظنوا أنكم بمنأى عن الأخطار.
ولتعلمَ الأمة، غنيُها وفقيرُها، أن الأخوةَ لا تحتملُ المنة، وأن الأخوةَ الحقةَ فيها واجباتٌ وحقوق، واجبُ الأخِ أن يقفَ إلى جانبِ أخيهِ يُقويهِ ويشدُ أزرَه.. وحقُ الأخِ على أخيه العونُ لمواجهةِ التحدياتِ والصعاب..
نقول ذلك، ونحن نشهدُ مواقفَ عربيةً غيرَ مفهومة، ونعي تزايدَ حجمِ الضغوطاتِ التي تمارَس، والمؤامراتِ التي تحاكُ ضدَ الأردن، بأشكالٍ وأنواعٍ متعددة.. أليس غايةَ عرقلةِ المشروعِ الوطنيِ للطاقةِ النوويةِ السلميِ إضعافُ اقتصادِ الأردنِ وتقللُ خياراتِه وشلِ قدرتِه على المناورةِ السياسية.. نحن متيقنون، في \"التيار الوطني\"، أن هدفَ ذلك كلِه سياسيٌ بحتٌ تسعى من ورائه إسرائيل إلى فرض حلولٍ تصفويةٍ للقضيةِ الفلسطينية .. يجابِهُها الوطنُ وحدَه..

والمثيرُ للسخريةِ أن الإدارةَ الأميركية في تعطيلِها للمشروعِ النوويِ الأردنيِ وتحفظِها على استثمارِه الاحتياطيَ الكبيرَ من اليورانيوم، لا تتصرفُ من وحيِ قناعتها الذاتية..
بل خدمةً لإسرائيلَ التي مارست ضغوطا على فرنسا وكوريا الجنوبية لمنعهما من بيعِ تكنولوجيا نوويةٍ تمكنُ الأردنَ من إنشاءِ مفاعلاتٍ تقللُ عبءَ فاتورةِ الطاقةِ الثقيلةِ على ميزانيتِه المحدودة.
وكنا نظن أن واشنطن حليفٌ للأردن، لكن سلوكَها يثيرُ ريبتنا، ويبعثُ فينا القلقَ.. وهي مطالبةٌ بتعديلِه والتوقفِ عن سياساتها كي لا تفقدَ ما بقي لها من مصداقية..
وهي مطالبةٌ أن تثبتَ للأردنِ أنها حليف.. وأنْ تتذكرَ جيدا ما قدمه من إسهاماتٍ إنسانيةٍ للعالم ساعدت في استقراره، وتعلمُ أنه بلد معتدل قدم نموذجا محترما في وسطية الإسلام، وفي ديموقراطيته وحداثته.
ولتعلم واشنطن أن الأردنَ عامودُ استقرارِ المنطقةِ وأمنِها.. وأن المسَّ به وبمصالحِه لَعِبٌ بالنار ومغامرةٌ غيرُ محسوبةٍ يدفعُ ثمنَها الجميع...

الأخوة والأخوات..
ندركُ جيدا أن إسرائيل، بصهيونيتها ويهوديتها، ليست محلَ ثقةٍ ولا يؤمَنُ جانبُها، وأن يسارَها ويمينُها ووسطُها واحد، يمكنُ أن يختلفوا على كلِ شيءٍ إلاّ على مصالحِ كيانهِم..
السلامُ عندَهم ليسَ غاية، واستقرارُ جيرانهِم والمنطقةِ ليسَ هدفا.. يفجرونَ الأزماتِ ليهربوا من الاستحقاقات.. يشعلونَ الحرائقَ السياسيةَ والأمنية خارجَ حدودِهِم ليطفئوها داخل حدودهم.. التنازلُ عما اغتصبوه من الآخرين حقٌ حصريٌ تقررُه فتاوى حاخاماتِهِم وأحكامِ تلمودهِم الدموي.
هذه هي القواعدُ التي يجبُ أن تحكمَنا في الأردن، ونحن نتعاطى مع هذا الكيان، سياسيا ودبلوماسيا.. وهي التي يجبُ أن نضعَها نُصبَ تفكيرِنا عندما ندققُ في تصريحاتِ وتلميحاتِ قادتهِم ونراجعُ استراتيجيتَهُم حول شكلِ الإقليمِ ومضمونِه..
وعلينا أن نقرَّ أن مقولاتِ الخيارِ الأردنيِ والوطنِ البديل، وكل ما يُسرَّبُ عن دورٍ أردنيٍ في الضفةِ الغربية، سواءَ في واشنطن أو تل أبيب، ليست أفكارا خارجَ السياقِ الإسرائيليِ التآمري..
وإنما جزءٌ من مشروعٍ سياسيٍ تحاولُ تسويقَه وتبريرَه وخلقَ مناخاتٍِ مناسبةٍ لعلها تتمكنُ من جعلِه واقعا .. لكن هيهاتَ أن يتحققَ لها ذلك.
والأردنُ، بتقديرنا، يفهمُ أن قرارَ إسرائيلَ إبعادَ سبعينَ ألفَ فلسطينيٍ من الأراضي المحتلةِ ليس أكثرَ من سيناريو مصغَر تريدُ تل أبيب من خلالِه استكشافَ مدى قدرتِها على تنفيذِ السيناريو الأكبر.. وهي تقيسُ ردودَ الفعلِ وتقرأُ المواقفَ السياسيةِ لتحددَ خياراتِها ووقتَ تنفيذها.

الإخوة والأخوات..
ليس من طريقٍ أمامنا في مواجهةِ المؤامرات، على ما نعتقد، إلاّ أن نوازنَ علاقاتِنا مع كلِ الأشقاءِ والأصدقاء.. نستفيدَ منَ التحولاتِ التي شهدَتْها منطقتُنا في السنواتِ الأخيرةِ وصبتْ في صالحِ أطرافٍ عربيةٍ خلافا للتوقعات..
وليس من طريقٍ أمامَنا سوى تحقيقِ الإجماعِ بين مكوناتِ الشعبِ الأردنيِ على أن إقامةَ الدولةِ الفلسطينيةِ المستقلةِ المترابطةِ وعاصمتُها القدسُ وضمانَ حقِ العودةِ بوصفِهِ حقا مقدسا لا يُتنازلُ عنه.. حقٌ يحمي فلسطينَ من الضياعِ الأبدي.
إن الوقت، أيها الأخوة، وقتُ تنظيمِ الصفوف، وقتُ القفزِ عن أجنداتٍ متناقضةٍ تخلخِلُ الجدارَ الوطنيَ المقاومَ لتصفيةِ القضيةِ الفلسطينية.. والمقاومَ لاستهدافِ الأردن.
ونعتقدُ جازمين أن التردي العربي، يفرضُ علينا في الأردن، كلِ الأردن، أن نتحاورَ حوارَ عقلاءٍ وحكماءْ، نتفاهمُ على معنى وَحدتِنا الوطنية، كي لا تكونَ شعارا مفرغا..
نريدُ وحدةً حقيقية، شكلا ومضمونا، تُـبنى على قناعاتٍ وأهدافٍ محددة، تضعُ مصلحةَ الأردنِ وفلسطينَ فوقَ كلِ المصالح.. لا وحدةً تصبحُ في مهبِ الريحِ عندَ كلِ زاويةٍ ومفصلٍ أو رأيٍ يُطرحُ هنا أو هناك..
نريدُ وثيقةً جامعةً تُعرَّفُ الوحدةَ الوطنية، تضعُ لها مضامينَ واضحةً وأهدافاً محددة، لا لبس فيها، تؤسس لعملٍ وطنيٍ مشترك، وعيٍ يعرفُ ماذا يريدُ وإلى أين يريدُ الوصول.. نتحاورُ حوارا مسؤولا يبني ولا يهدم .. يُعظَّم ولا يُقزِّم.. يجيبُ القلقينَ على أسئلتهم..

الإخوة والأخوات..
نعم، فينا قلق، وقلقٌ كبير، لكن ثَقوا أنَ الأردن، بهمةِ وعزمِ وحنكةِ قائدِه، وبوعيِ الأردنيينَ واستعدادِهم للتضحية، قادرٌ على أنْ يهزمَ كلَ المخططاتِ الشريرةِ وكلَ المؤامراتِ الدنيئة.. وقادرٌ على الصمودِ في وجهِ كلِ مشاريعِ تصفيةِ القضيةِ الفلسطينيةِ على حسابِه، يكشفُها ويعري دهاقنتَها..
نعم، في الأردنِ قائدٌ يحترمُه العالم، كلمتُه مسموعة، ورأيُه ومواقفُه شجاعة، وخلفُه شعبٌ ولاؤه ثابتٌ ممتد، وانتماؤه راسخٌ لا يتغيرُ ولا يتبدل..
شعبٌ ملتفٌ حولَ سياساتِ عميدِ البيت وواسطِه، إن مُس وطنُهم يحرقون الأرضَ تحتَ أقدامِ أعدائهم.. يجعلونَ من جماجمهم سلماً لمجدِ الأردنِ وعزتِه.. رجالٌ لا تهزُهم العاديات.. أشاوسُ لا ترهبهُم المؤامرات..
وليعرف القاصي والداني أن أردنيينَ فيهِم أبو الحسين لا خوفٌ على وطنهِم.. سيبقى، بإذن الله، منيعا عزيزا، هامتُه مرفوعة.. وطنا حرا سيدا وثابتا راسخا.. لا يُبتزُ ولا يَقبلُ ليَّ الذراع..

الإخوة والأخوات..

السلام على الأردنِ الساكنِ فينا، وعلى القائدِ رمزِ عزتنا..
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته..أخوةٌ زهوتُ بلقائِهِم..
دمتم.. برعاية الله وحفظِه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع