زاد الاردن الاخباري -
يحرص الكثير من الاشخاص على عدم البوح باسرارهم الشخصية لاحد خوفا من ان تتسرب او ان يكون الشخص الذي أباحوا له بالسر غير امين على حفظه ، وقد يختار اخرون شخصا محددا يشعرون معه بالراحة النفسية وبالامان ، فيكون بالنسبة لهم هو الانسان الاقرب الذي يعرف عنهم كل تفاصيل حياتهم العامة والخاصة ويلجأون له بطلب النصح والارشاد في الكثير من تفاصيل حياتهم العامة.
كما ان ثمة اشخاصا يختارون صفات محددة في الشخص الذي يبوحون له باسرارهم ، وبعضهم يفضل ان يكون من نفس جنسهم واخرون يفضلون العكس ولكل منهم اسبابه وتجاربه الخاصة.
تجارب شخصية
وعن تجربتها بينت عفاف 32 عاما انها عانت كثيرا بسبب وضع ثقتها بالكثير من بنات جنسها حيث كانت تسر لهن باسرارها الخاصة وكانت تتفاجأ بعد فترة بسيطة بأن كل ما كانت تقوله لهن يعمم لدى المعارف والاقارب وحتى الجيران ، واشارت عفاف الى انها الان تبوح باسرارها لاحد الاشخاص المقربين لها ولاسرتها حيث انها تشعر براحة نفسية في الحديث معه خاصة وانها تثق به كونه رجل كبير في العمر وهي تعتبره في مقام والدها.الى جانب انها تأخذ بنصائحه دائما وتشعر بأنه حريص على مصلحتها في توجيهها للرأي الصواب.
اما نور 27 عاما ، فاشارت الى ان صديقتها "بتول" هي الاقرب لها حيث انها صديقة الطفولة ، فمنذ ان كانتا معا في جميع المراحل الدراسية وحتى بعد ان انهين تعليمهن وهن لا يفارقن بعض ولهذا تعرف كل منهما تفاصيل حياة الاخرى الشخصية والاجتماعية بحكم الصداقة الاسرية التي تجمع عائلاتهن.
وذكرت نور ان صديقتها بتول التي تعرف عن حياتها كل شيء لم تفش في يوم من الايام سرا من اسرارها وهي ايضا تحتفظ باسرار صديقتها وحريصة على عدم افشائها حتى لاقرب الناس لها.
ولا تفضل نور ان تكون للفتاة صداقة ذكورية ، كأن تبوح الفتاة باسرارها لصديق خاصة وان الكثير من الشباب عادة لا يتفهمون بعض التفاصيل الخاصة بحياة الفتيات وقد يفسرون بعضها بطريقة خاطئة ولهذا تنصح نور كل فتاة ان تبحث عن صديقة مخلصة لتكون هي مصدر امانها وسرها.
وتخالفها في الرأي "مريم 19 سنة" والتي كانت لها تجربة مؤلمة مع اعز صديقاتها التي فشت اسرارها عند اول خلاف وقع بينهما مشيرة الى انها لم تتخيل ان تكون ردة فعلها بهذه الطريقة القاسية حتى انها اكتشفت بعد ان انهت علاقتها بها بانها كانت تسرب كل تفاصيل حياتها الخاصة التي كانت تبوح لها بها بحكم تواجدهما الدائم مع بعضهما البعض فهي الى جانب انها صديقة فانها كذلك تسكن في نفس العمارة التي تعيش فيها.
وقالت: الصدمة بالنسبة لي كانت عندما علمت بانها كانت غير امينة على حفظ اسراري وكانت ترويها بالتفصيل لاخواتها وكذلك لوالدتها وهذا ما عرفته متاخرة بعد ان احتدم الخلاف بيننا وسمعت بإذني من والدتها ادق التفاصيل التي كنت ابوح لها بها والتي كان بعضها اسرار تخص اقرب الاشخاص من اسرتي.
ووصلت مريم الان الى قناعة مفادها ان السر لا يحفظه الا صاحبه فهو الائمن على الاحتفاظ به بداخله دون خوف من ان يسربه الاخرون او ان يفسرونه بشكل خاطىء في كثير الاحيان.
افشاء السر
وكذلك تروي تغريد ، موظفة بالقطاع العام انها لم تتخيل بان زميلتها في العمل وفي نفس الوقت اقرب صديقة لها تفشي اسرارها التي تبوح لها بها الى زوجها بعد ان ينتهي دوامهما ، حيث تفاجأت بيوم من الايام ان زوج صديقتها يهاتفها ويقدم لها النصيحة في موضوع خاص كانت قد اخبرتها به ، حيث اصيبت وقتها بصدمة نفسية خاصة وان الموضوع يعتبر خاصا وحساسا جدا.
واشارت الى انها وعندما راجعت صديقتها بمكالمة زوجها لها وعن سبب افشائها سرها له كانت ردة فعلها عادية جدا حيث اخبرتها بانها لا تخفي عن زوجها اي امر حتى وان كان قصص زميلاتها وزملائها.
ولا تحكم تغريد بشكل مطلق وبسبب هذه التجربة على الاناث بانهن غير قديرات على الائتمان على الاسرار ، حيث ان صديقتها المقربة منها جدا الان وهي ابنة خالتها حيث تعتبر من اكثر الشخصيات الامينة على حفظ اسرارها ، وكذلك الامر بالنسبة لها فهي تحفظ اسرارها الخاصة والتي تعتبرها امانة يجب ان تحتفظ بها وان لا تبوح باي منها مهما طال الزمن او اختلفت النفوس.
ويتمنى "نادر 29 عاما" ان يجد صديق او صديقة مخلصين له حيث انه خاض الكثير من العلاقات من اجل الحصول على شخص مقرب له الا ان معظم علاقاته كانت تنتهى بالفشل والسبب هو ان اغلبها كان قائما على المصالح الشخصية فلم يشعر بالراحة النفسية لاي انسان كان يتقرب منه ولهذا لا يتذكر نادر بانه باح بسره في يوم من الايام لاي شخص.
وذكر "سليمان العناني 36 سنة" ان اقرب شخص الى قلبه يبوح له بكل اسراره وبكل اطمئنان هو اخيه الوحيد "محمد" والذي يصغره بسنة واحدة ، واشار سليمان الى ان العلاقة التي تربطه باخيه قوية جدا فهما صديقان حميمان منذ انا كانا اطفالا وكان كل منهما يسر للاخر باسراره الخاصة ولم يذكر في يوم ان قام احد منهما بافشاء سر الاخر حتى بعد ان تزوجا واصبح لكل منهما اسرته وحياته الخاصة الا انهما وحتى الان ما زالان الاقرب لبعضهما البعض.
الدستور - جمانة سليم