النائب الشوبكي : لن يصبر المواطنون الى الأبد

زاد الاردن الاخباري -

جلنار الراميني - انتقد النائب عساف الشوبكي سياسة الحكومات المتعاقبة في تهميش جنوب وشرق عمان ، ممثلة بألوية القويسمة ، وسحاب ، والموقر ، منوها أن هذه المناطق تفتقر للعديد من الخدمات خاصة التعليمية منها ، الأمر الذي يسبب بإرهاق جيوب المواطنين في تلك المناطق ، حيث يعمد طلابها للذهاب إلى الجامعات ، والتي تبعد عنهم مسافات كبيرة ، عدا عن المصاريف والوقت والجهد .

وبين الشوبكي عبر صفحته على "الفيس بوك" ، أن تلك المناطق ذات كثافة سكانية عالية ، عدا عن وجود عشائر ينتمون للوطن ، وزاد "فلا يوجد وزير واحد من أبناء هذه المناطق ولا يحسب حسابها عند تشكيل الحكومات او عند توزيع المشاريع وحتى بلدياتهم ومجالسهم القروية في القويسمة وابو علندا والرقي".

مطالبا الحكومة بعدم تهميش تلك المناطق ، من منطلق أن "الاردنيين سواسية في الدستور الاردني ويجب ان يكونوا كذلك عند من يديرون دفة الإدارة في الدوار الرابع".

وفيما يلي ما جاء على صفحة الشوبكي: 

 

دولة الرئيس المحترم ...
نسعد ونسر ونفرح عندما يتم انجاز على مستوى الوطن في اي ركن من أرجاءه الحبيبة ، كإنشاء جامعة او كلية طب كالتي أعلن عن الموافقة عليها في جامعة البلقاء أمس او مشروع تنموي يشغل أبناء الوطن، فالسلط في قلوبنا كما اربد والكرك ومعان والمفرق والزرقاء وعجلون ومادبا وجرش والعقبة والرمثا والطفيلة والشوبك ووادي موسى وكما البادية والاغوار والمخيمات والأرياف ،لكن نفرح ايضا عندما يتم إقامة جامعة رسمية في شرق وجنوب عمان في ألوية القويسمه وسحاب والموقر ومنطقة أحد ذات الكثافة السكانية العالية وفيها آلاف من أبنائنا الطلبة في الجامعات الرسمية الذين يذهبون شرقا وغربا وفي طول الوطن وعرضه الى الجامعات في كافة محافظات المملكة مما يرتب عليهم صعوبة الإقامة والتنقل وعلى ذويهم مصاريف كبيرة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون وبخاصة في المناطق الشعبية الفقيرة .

 

المناطق التي ذكرت مناطق منسية عند كبار المسؤولين وعبر كل الحكومات الاردنية رغم ان عشائر هذه المناطق وسكانها بمختلف مكوناتهم مواطنون طيبون منتمون وموالون ولا يستجدون المسؤولين الذين يعملون دائما لصالح مناطقهم وجهوياتهم ، ،،في شرق عمان وجنوبها همش المواطنون ولا يزلون مهمشين في المناصب الحكومية والرسمية فلا يوجد وزير واحد من أبناء هذه المناطق ولا يحسب حسابها عند تشكيل الحكومات او عند توزيع المشاريع وحتى بلدياتهم ومجالسهم القروية في القويسمة وابو علندا والرقيم والعبدلية وخشافية الشوابكة وخشافية الدبايبة والمناخر والبيضا وام الحيران والجويدة والمقابلين وخريبة السوق والطيبه وجاوا واليادودة التي كانت تمثلهم مجتمعيا عبر صناديق الانتخابات وتقدم لهم الخدمات سلبت منهم لاربعة ممثلين فقط في مجلس ﻻ ينفع لصالح امانة عمان الكبرى التى امعنت في تهميش ونسيان هذه المناطق ، قبل عدة سنوات وجه جلالة الملك المسؤولين للأهتمام بهذه المناطق وسماها عمان الجديدة ،ووعد المواطنون من قبل المسؤولين بعد كثير من عمليات التخطيط واستملاك الأراضي وتهيئة البنية التحتية .

 

بانشاء مدينة طبية وجامعة وميناء بري وقيادة الجيش ومشاريع اخرى في منطقة الماضونة ورغم مطالبي العديدة والتي اوصلتها لجلالة الملك لتنفيذ مشاريع انتاجية وجامعة ومستشفى ونقل الجمرك من ام الحيران الى المنطقة المعدة لذلك والتي تبلغ مساحتها خمسة آلاف دونم الا ان الحكومة تضع العصي في الدواليب وتعطل كل ما فيه مصلحة المواطنين في هذه المناطق.

 

اقول للحكومة وانصحها ،لن يصبر المواطنون الى الأبد فهذا تهميش متعمد ﻷن الاردنيين سواسية في الدستور الاردني ويجب ان يكونوا كذلك عند من يديرون دفة الأدارة في الدوار الرابع ، هذه رسالة مطالبة أخرى بحقوقنا وليست رسالة استجداء اعود واطالب بقوة الحكومة تنفيذ توجيهات الملك في إنجاح عمان الجديدة وتنفيذ مشاريعها وانشاء الجامعة وإقامة حلم محافظة شرق وجنوب عمان الرسمية وفصل بلدياتها ومجالسها القروية من جديد حتى يستطيع ابناؤها المنتخبون تمثيل مناطقهم والحرص على تقديم الخدمات الى مجتمعاتهم المحلية لأن ذلك مقدمة ﻷنجاح تجربة اللامركزية القادمة إن شاء الله.