أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مادبا: تحديث خطوط الكهرباء استعدادا لفصل الشتاء إربد .. الخيار بـ45 قرش في السوق المركزي اليوم. أمير قطر: ما يجري في المنطقة هو عمليات إبادة جماعية التمييز ترد أول طعن في نتائج الانتخابات للمرشح ضياء هلسة لعدم وجود خصوم. الدويري: القسام تفسد على نتنياهو خطاب النصر بذكرى 7 أكتوبر قصف موقع إسرائيلي من جنوب لبنان عباس: على المجتمع الدولي وقف العدوان على غزة ولبنان معاريف: أضرار الهجوم الإيراني على قاعدة نيفاتيم ستضعف الدفاع الجوي الإسرائيلي إعلام إسرائيلي: مقتل جنديين بمعارك مع حزب الله اربد: افتتاح دار القرآن الكريم بمسجد جعفر الطيار في كفر راكب محافظة القدس ترجّح ارتفاع اقتحامات المستوطنين بسبب "الأعياد اليهودية" 10 مراكز أمنية جاهزة لخدمة ذوي الإعاقة بالأردن بلينكن: نعمل مع الشركاء لإنهاء الصراع بغزة بنك الإسكان يموّل مشروع إمداد تجمعات صناعية بالغاز الطبيعي (الميداني الأردني) للتوليد والخداج يتجه إلى غزة اليوم بزشكيان: العدو الصهيوني سينال عقابه وسنواصل دعم المقاومة 8 شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق بقطاع غزة إعلام عبري: هجوم محتمل على إيران خلال أيام الدفاعات الروسية تسقط 113 مسيّرة أوكرانية الخميس الأردن يشارك اليوم في اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث سبل دعم لبنان
الصفحة الرئيسية أردنيات الحكومة تعيد تأهيل التكفيريين

الحكومة تعيد تأهيل التكفيريين

07-12-2014 01:17 AM

زاد الاردن الاخباري -

تعكف وزارة الداخلية عبر ذراعها الامني جهاز الامن العام اعادة احياء وتحديث برنامج الحوار والتأهيل للتكفيريين القابعين في مراكز الاصلاح والتأهيل وفق استراتيجية خاصة تأتي ضمن الخطة الوطنية للدولة في مكافحة التطرف.

وتنطلق خطوة فتح الحوار مع الفئات التي تحمل افكار التطرف والارهاب في مراكز الاصلاح والتاهيل من اعتبارات انه حان الوقت لمحاصرة واجتتاث الفكر من جذوره وذلك لانه فكر منحرف خلق نمطا دينيا يقوم على العنف والاقصاء ،بعيدا عن رسالة الدين الاسلامي القائم على الوسطية او الاعتدال.

ومحاربة هذا الفكر يجب ان تكون ضمن خطة وطنية واستراتيجية حكومية تشمل كل القطاعات التعليمية والشبابية والدينية وتنفيذها لاجتتاث هذا الفكر ومحاصرته لانه يمكن وصفه بفكر الجاهلية لاعلاقة له بالدين او ببعد انساني واخلاقي.

ولكن واقعيا يحتاج برنامج الحوار مع المتطرفين الذين بلغ عددهم 120 نزيلا على الاقل بحسب مصادر امنية ، خصوصا في ظل تحفظ مديرية الامن العام الاعلان عن الرقم الحقيقي لهم.

وبدأت الخطوة الاولى عبر تشكيل لجنة مختصة لاعداد برنامج ما تزال تعقد اجتماعات لوضع تصورات حوار التكفيريين في السجون بصورة حديثة تناسب تطور وبروز جماعات متطرفة كداعش مثلا.

وتقول المصادر الامنية المطلعة على محاور البرنامج ان فتح حوار معهم يجب ان يكون مختلف ومقنع من حيث المواضيع والمحاور واساليب تطبيقه والخبراء الذين سيقومون بتنفيذه على ارض الواقع وهذا من المؤكد يتطلب وقتا وجهدا كبيران.

وبحثا عن الاسباب التي تدفع بأعتناق افكار التطرف يقول خبير علم النفس المعرفي الدكتور سليم شريف ، ان وضع برنامج الحوار للتفكيريين فكرة جيدة لكن يحتاج الى عناصر ومقومات قوية في المنهاج الفكري لضمان نجاحه وتحقيق الفائدة المرجوة.

وشرح د. شريف الاسباب التي تجعل الشباب تعتنق افكار التطرف وتؤمن بالعنف ويقول « من اهم الاسباب هو الفراغ الروحي والوجداني والعاطفي مما ينجح الفراغ بان يصبح ارضا خصبة لتجنيدهم خصوصا ان معظم الفئات تمتاز بالسذاجة وتكون فئات فاشلة في المجتمع.

متابعا انه بات من السهل اصطيادهم بحكم توفر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي مضيفا السبب الثاني هو ان الاخلاق لديهم تكون ضئيلة وفي ظل تعلقهم بالانترنت وبقائهم لساعات طويلة مما تخلق عندهم عزلة وعدم نضوج اجتماعي « وخطورة بث هذه الافكار بشكل سريع يعود وفق الدكتور الشريف انه «في ظل استعمال هذه الجماعات الارهابية لوسائل التواصل الاجتماعي وبث سموم الافكار لهؤلاء الشباب والتاثير عليهم بمعتقدات داعش وتصوير الاسلام لهم بصورة التطرف والقتل الدموي والظلم ، وتصوير الجهاد انه مفتاح لحياة ثانية فيها فقط سعادة مستدركا « اذن يتعرض هؤلاء الى غسيل دماغ في ظل غياب الحوار العائلي والتهميش لهم من قبل اسرهم.

ويؤكد ان « التعامل مع افراد التنظيمات الارهابية صعب جدا خصوصا انهم عبارة عن اسفنجة تحتاج الى عصر لاخراج السموم من فكرهم وكذلك اعتبارهم مرضى بحاجة الى علاج.

ويشير الى ان البرنامج الذي يناسب وضعهم هو برنامج تعديل السلوك وهو الحديث مع الذات لخلق تناقضات داخلهم وصراع ذاتي ليصبح لديه شكوك في معتقداتهم وهذا يتم وفق برنامج متخصص طبق على حالات كثيرة خارج الاردن ونجح من قبل خبراء بهذا المجال. غير انه يؤكد ان سر نجاح هذا البرنامج مسألة اساسية وهي عدم معرفتهم انهم يخضعون لمثل هذا البرنامج بل يجب تمريره ضمن انشطة مفضلة لديهم حيث يستغرق مدة البرنامج اربعة شهور.ويشدد على ضرورة ان تعقد البرامج المتخصصة التي تستهدف تعديل ونزع التطرف من عقولهم بطريقة سرية دون معرفتهم لان هذه الفئات ترفض ولا تثق بالاخر خصوصا من ضباط الشرطة او رجال الدين الاسلامي بحكم معتقداتهم المتطرفة.

ويذكر ان هناك سياسة عزل لهؤلاء السجناء ونظام خاص يطبق عليهم من قبل ادارة مراكز الاصلاح والتأهيل حيث يمنع عليهم الاختلاط مع سجناء اخرون حيث ان اي نشاطات لهم في السجن تكون ضمن وقت مخصص لهم فقط لمنع اختلاطهم وذلك لمحصارة فكرهم فيما بينهم لعدم تمدده وبثه الى السجناء الاخرين. لكن ما يزال العمل جار من قبل اللجنة المختصة لتحديث برنامج الحوار مع سجناء الفكر المتطرف قيد الاعداد ولم تحدد المدة الزمنية للانتهاء من البرنامج ودخوله حيز التنفيذ.

الراي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع