أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري الاضواء الخضراء "المزعومة" بدأت تشوش على صورة...

الاضواء الخضراء "المزعومة" بدأت تشوش على صورة الانتخابات

14-07-2010 10:37 AM

زاد الاردن الاخباري -

لا بد من الانتباه جيدا عندما تطالب شخصية اعلامية اردنية من طراز بلال التل بتوقف جميع المسؤولين وكل الاجهزة ليس عن التدخل في الانتخابات ولكن عن الايحاء بالتدخل ايضا.
الرجل مسؤول سابق بالحكومة ومحسوب تماما على كتيبة الاعلام الرسمي ومداخلته لا تعني فقط وجود مؤشرات على تصرفات يمكن ان تمس بمصداقية الانتخابات لكنها تعكس في الوقت نفسه "ضجر" حتى رموز الحرس القديم في الدولة واعلامها من الواقع الموضوعي للمشهد السياسي.
وتعكس وهذا الاهم مستوى "الخراب" الذي انتجته نسخة الانتخابات عام 2007 من حيث فضائحية العبث بالاجراءات، حيث لا زال هذا المستوى يشكل مركز التحول الاساسي في الحكم على مصداقية الانتخابات التي سيجريها الرئيس سمير الرفاعي ليس لضعف او نوايا سيئة عن الحكومة انما لان الجميع مرشحين وناخبين سيذهب باتجاه "المقارنة" والمقايسة بما حصل في 2007.
بالنسبة لاقلام كثيرة في الوسط الاعلامي مثل فهد الخيطان مثلا لا يتعامل الرأي العام بارتياح مع اعلانات بعض الشخصيات المبكرة لترشيح نفسها للانتخابات لانها شخصيات لا تترشح بدون "اضواء خضراء" حتى ان الصحافة دعت الرفاعي للقضاء التام على ظاهرة الاضواء الخضراء التي يدعي بعض المرشحين انها اطلقت لصالحهم.
الرفاعي مبكرا قال بان حكومته مصابة "بعمى الالوان" على سبيل التشدد في نفي انطلاق اي اضواء من اي نوع لكن في الساحة والميدان يوحي مرشحون كثر بانهم حصلوا على الاضواء، وتجربة 2007 تقول ضمنيا بان الحكومات القائمة ليست هي دائما مصدر الضوء الاخضر او الاحمر بل في بعض الاحيان لا تعرف به اصلا.
حصل ذلك بصورة علنية مع حكومة معروف البخيت عام 2007 فقد صدم الرجل عندما اكتشف ان الالعاب العبثية في الانتخابات السابقة حصلت في غرف العمليات كما يقول في مجالسه الخاصة وليس على مستوى الاجراءاشل استقالته لكنها لم تقبل.
اليوم جلس الرفاعي شخصيا في غرفة العمليات المركزية ولم يتركها حتى لوزير الداخلية فقد شكل لجنة توجيهية عليا للانتخابات وتراسها هو شخصيا كما عين مستشاره السياسي سميح المعايطة مسؤولا للجنة الاعلامية المعنية بملف الانتخابات بقصد الاستقرار في غرف العمليات الاجرائية.
مسؤول سابق وخبير في اللعبة قال لـ "القدس العربي": جلوس الرفاعي في بؤرة صناعة الحدث خطوة جيدة تبقيه على اطلاع على الحيثيات لكنها لا تضمن له او لغيره عدم حصول تلاعبات بعيدا عن الاعين، فالميدان ليس للحكومة فقط وعبقرية التزوير الشعبي تتجاوز احيانا في ذكائها الحكومات بسبب ولاء بعض الموظفين في غرف الادارة العملياتيه لاقاربهم ومصالحهم.
وبكل الاحوال لا يطمح حتى المتفائلون بانتخابات نزيهة بعملية خالية من التدخل السياسي في بعض المفاصل لان الانتخابات الحرة تماما تعني تقبل النتائج مهما كانت والاستعداد لها، لكن الطموح يتحدث عن انتخابات نزيهة لاكبر قدر ممكن وخالية من العبث الفاضح كما حصل عام 2007.
والإشكال ان الصورة يشوش عليها نخبة من رجال الدولة قرروا فجأة ترشيح انفسهم.. هؤلاء يخلقون الايحاء بانهم اجروا مشاورات وصدرت لهم اضواء خضراء. سبب التشويس كما يقول خبير الحملات الانتخابية مراد مصطفى ان هؤلاء المرشحين يعرفون تمام المعرفة بان حظوظهم في الشارع غير ممكنة بل مستحيلة وان الرافعة الوحيدة لهم كانت دوما الدولة.
لكن التوقف عند التفاصيل التي يقولها الرفاعي في الغرف المغلقة وفي الاعلام يوحي بان الجميع سيخضع لنفس المسطرة الانتخابية ولن يحظى اي مرشح بصرف النظر عن هويته بأي دلال من اي نوع او اي تسهيلات.
والتسهيلات للبعض يتحدث عنها في السوق الانتخابية مرشحون متنافسون ومظاهر الخلل اشارت لها تقارير المراقبين لكن الاجواء العامة تحتمل حتى الآن التحدث عن "مخالفات" تحصل ليس على مستوى العبث او المساس بالنزاهة.
بسبب كل ذلك لا يزال التحدي صعبا للغاية امام الرفاعي الشاب الذي تلقى نصيحة مخلصة وخبيثة في الوقت نفسه تطالبه بتخفيف تصريحاته المتتالية عن انتخابات نزيهة وشفافة ونظيفة بنسبة 100 بالمئة وفي كل مفاصلها.
اصحاب النصيحة يتقرحون على الرفاعي تخفيف حدة التاكيدات حتى يبقي المجال متاحا للتحدث عن مخالفات محتملة وفي المعدل الطبيعي لاحقا، مع ان الاضواء الحضراء المزعومة بدأت تشوش على الصورة.


بسام البدارين -القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع