لا قانون ينطبق على قضية بني ارشيد

زاد الاردن الاخباري -

اعتبرت هيئة الدفاع عن بني ارشيد ومعتقلي الحركة الإسلامية: “أنه لا يوجد أي قانون في التشريعات الأردنية ينطبق على قضية بني ارشيد"، بما في ذلك قوانين منع الإرهاب و"المطبوعات والنشر" و"العقوبات".

وأشار المحامي صالح العرموطي، في المؤتمر الذي عقدته الهيئة في مقر جبهة العمل الإسلامي أمس، الى ما اعتبره “مخالفات دستورية عديدة رافقت قضية اعتقال بني ارشيد وتوقيفه واتهامه"، متسائلا عما إذا كانت دولة الإمارات العربية “تصنف كدولة أجنبية"؟.

وتمسك العرموطي بموقفه من أن “محكمة أمن الدولة لا تعتبر محكمة خاصة بل محكمة استثنائية"، لأن المحاكم الخاصة، بحسبه، “تناط بالمجلس القضائي والسلطة القضائية".

ولفت بهذا الخصوص الى “تهمة مماثلة وجهت لأحد الصحفيين، لكن تم الإفراج عنه، بموجب صلاحيات المحكمة بمنع المحاكمة".

واتهم العرموطي “وزارة الخارجية بالقيام بدور كبير في اعتقال بني ارشيد" على حد قوله.

وندد العرموطي بما اعتبره “جملة انتهاكات رافقت اعتقال وتوقيف النشطاء الآخرين، بما في ذلك التحقيق في دوائر أمنية، دون حضور المحامين"، إضافة إلى نشر ما قال إنه “التحقيق السري مع بني ارشيد في وسائل الإعلام".

وبين العرموطي “جواز الطعن بقانون منع الإرهاب أمام المحكمة الدستورية"، دون أن يشير إلى مضي الهيئة في تلك الخطوة لاحقا، مجددا الإشارة إلى أن هيئة الدفاع ما تزال تدرس لائحة الاتهام بحق بني ارشيد، “ليصار إلى اتخاذ موقف من المرافعة أمام محكمة أمن الدولة أم لا".

وبين أن التشاور سيستند إلى رأي بني ارشيد، لتحديد “ما إذا كان قرار الترافع تترتب عليه جدوى أم لا"، مبينا أن البدائل القانونية الأخرى في حال عدم الترافع أمام المحكمة لم تحدد بعد، إلا أنه أردف قائلا “لدينا دفوع كبيرة للترافع في القضية".

من جانبه، قال عضو هيئة الدفاع المحامي عبدالقادر الخطيب، إن قرار الهيئة بالترافع يحتمل عدة خيارات، من بينها في حال الترافع أمام محكمة الدولة “الطعن دستوريا بقانون منع الإرهاب".

وبين الخطيب، في تصريح الى “الغد" عقب المؤتمر، أن هذا الخيار وارد جدا، رغم ما قد يعتريه من عقبات، بما فيه “رد محكمة أمن الدولة للطعن، حيث تعتبر الوسيط لرفع الطعن إلى المحكمة الدستورية".

لكنه أردف قائلا إن “الهيئة لم تحسم موقفها من الترافع"، مقدرا احتمالات ذلك بنسبة 50 %.

وحضر المؤتمر الصحفي عن هيئة الدفاع أيضا حكمت الرواشدة، وعدد من قيادات العمل الإسلامي.

الغد