أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
‏بلسانٍ أردني مُبين: نرفض هذه التيّارات فيديو - الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية في متابعة للحادث الامني قرب السفارة الاسرائيلية في عمان .. قوات الامن العام تسيطر على الوضع والتعزيزات تبدأ بمغادرة المكان الأحد: الطقس سيتغير بشكل سريع وجذري ما بين الصباح وبقية النهار الاردن : اصوات اطلاق نار قرب سفارة الاحتلال في الرابية والامن يبحث عن الفاعل- فيديو مدير مستشفى كمال عدوان وعدّة كوادر طبية يصابون بطائرة مسيرة للاحتلال شمال غزة هل ينقل لقاء فلسطين والعراق الى الاردن ؟ منتدون: المشروع الصهيوني يستهدف الاردن .. والعدوّ بدأ بتنفيذ مخططاته آل خطاب: التنبؤات الفصلية تشير لانخفاض معدلات الهطولات على الاردن العثور على سيارة الحاخام المفقود في الإمارات وشبهات حول مقتله الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على بعلبك .. وحزب الله يصد محاولات توغل %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين للاردن في 10 أشهر الاردن .. 3 طلبات تصل لمروج مخدرات اثناء وجوده في قسم المكافحة الاحتلال يطلب إخلاء مناطق في حي الشجاعية شرق غزة .. "منطقة قتال خطيرة" التوجيهي المحوسب .. أسئلة برسم الاجابة إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الحرب على الإرهاب: لنضع النقاط على الحروف

الحرب على الإرهاب: لنضع النقاط على الحروف

12-01-2010 04:11 PM

لن يحرجنا قيد أنملة أننا ننسق مع الولايات المتحدة في الحرب على الارهاب القاعدي. من لا يتفهم ذلك أو يعيبه على الدولة فغالبا ما يبطن تعاطفا مسبقا مع أيدلوجيا القاعدة وأجندة التنظيمات المتطرفة، ولدينا ارث طويل من سياسة ومنطق التبرئة أوالتبرير للتطرف والعنف درج عليها بوعي أو من دون وعي إعلاميون وسياسيون، ولم ينكفئ هذا النهج عندنا إلاّ بعد جرائم فنادق عمّان.

الأردن كان دائما صديقا وحليفا للولايات المتحدة، لكن هبْ أنّه لم يكن كذلك فالتنسيق الوثيق بين كل الدول يفرض نفسه كضرورة، فالظاهرة الإرهابية ذات طابع أممي تصيب الدول من اقصى الشرق الى اقصى الغرب، وعلى كل حال فالظاهرة ولدت عندنا كعرب قبل غيرنا ونحن صدّرنا ابطالها ونجومها الى دول وسط آسيا من افغانستان الى الشيشان. ومن هو الظواهري قبل ان يصبح شريك بن لادن في قيادة القاعدة؟! أليس زعيم حركة الجهاد في مصر التي افتتحت نهج التفجيرات والمجازر والاغتيالات قبل ان تظهر القاعدة وقبل هجمات 11 أيلول في الولايات المتحدة؟!

بل ان خطّة التحول من الارهاب المحلي ضد الانظمة الى الارهاب الدولي في مواجهة الولايات المتحدة صممت بوعي وثقة كاملة بعوائدها، وجاء التنظير لها مع تهاوي قوة هذه التنظيمات وعزلتها المحلية، فتبلورت النظرية العبقرية بفتح جبهة صراع مع عدو خارجي مناسب لاستعادة الشعبية وهو بالطبع الولايات المتحدة الحليف التاريخي لإسرائيل؟! والحق أنها خطوة لم تنجح فحسب، بل صنعت معجزة وحوّلت العنف والإرهاب الى جهاد يخلب الألباب، ولما كان جهاد الولايات المتحدة هو بالأصل ذريعة فقد عادت القاعدة وأخواتها الى أجنداتها المحلية وبالأساليب ذاتها، بث القتل الأعمى والرعب، ومع الأسف فإن الإنجازات المتحققة من الرصيد الشعبي والديني وفرت مددا لا ينتهي من الانتحاريين.

وقد بلغ خلط الجهاد بالإرهاب الإجرامي الأسود حدودا أسطورية في العراق، والزرقاوي الذي صنع واحدة من ابشع الفصول في تاريخ العراق هو من عندنا، والكثير من القيادات المقيمة في أفغانستان هي من عندنا، وان لم نكن مستهدفين، فليس اقلّ من المسؤولية الادبية والأخلاقية في مكافحتها، لكن هذه العناصرلا تكف ابدا عن الحلم في العودة بإرهابها الأسود إلينا كما فعل الزرقاوي في تفجيرات الفنادق، والحلم بإقامة الإمارات الطالبانية ومن منجزاتها في وزيرستان حيث تسيطر تفجير 180 مدرسة حتى الآن، وهي فجرت مؤخرا حفل تخريج في الطلبة وذويهم. حقا لم يحدث في تاريخ البشرية ان ظهرت حركات بهذه النزعة المفرطة في الوحشية الظلامية. 

هي معركة مستمرة فكرياً وسياسياً وعسكرياً، وهي بالضرورة تدور دوليا وأمنيا بالتنسيق مع كل الجهات ذات الصلة. ولنكن واضحين نحن لم نصنع هذه الأولوية، فالإرهابيون هم الذين اختاروا ميادين بعيدة آلاف الكيلومترات عن فلسطين، ثم حين يعودون إلى بلدانهم سعيا لإقامة سلطتهم الظلامية، فلا تعنيهم بشيء فلسطين.

 

جميل النمري





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع