أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حول "الفيتو" على زيارة مشعل لعمّان!

حول "الفيتو" على زيارة مشعل لعمّان!

12-01-2010 04:12 PM

يواصل خالد مشعل، زعيم حركة حماس، زيارته الى أغلب الدول الخليجية، بعد أن زار مؤخراً السعودية والتقى وزير خارجيتها سعود الفيصل، كما تلقّى مشعل، مؤخّراً، دعوة لزيارة موسكو واللقاء بالرئيس الروسي.

بالضرورة، أغلب الدول التي زارها، ويزورها مشعل لا تتفق مع سياسة حماس، وبعضها يقف في رهاناته الاستراتيجية على الطرف الآخر. وعلى الرغم من التوتر الشديد في العلاقات بين حماس ومصر، في الآونة الأخيرة، إلاّ أنّ مسؤولي حماس وقادتها يزورون القاهرة، بصورة دورية ومستمرة، فضلاً أنّ هنالك قنوات خلفية عديدة مفتوحة بينهم وبين الأوروبيين.

أمس، كشفت مصادر من حماس لـ"الغد" أنّ الحركة طلبت من الأردن، رسمياً، الموافقة على زيارة مشعل إلى عمان، ولقائه مسؤولين أردنيين، ولم تحصل الحركة على ردّ إلى الآن. وقد حاولت "الغد" التحري عن الموقف الرسمي، إلاّ أنّها لم تحصل على جواب، مع سهولة إدراك "المزاج الرسمي" السلبي تجاه فكرة الزيارة.

ثمة "تصلّب رسمي" وحساسية مبالغ فيها، غير مفهومة، ضد فتح أي خط سياسي مع حركة حماس أو استقبال مسؤوليها، أو حتى وضع "قناة خلفية" لحوار استراتيجي مع الحركة حول المصالح الأردنية والفلسطينية، وليس فقط قناة أمنية لمعالجة القضايا الفنية والتكتيكية.

بلا شك، هنالك "مساحة رمادية" واسعة في العلاقة بين الطرفين، و"شرخ كبير في الثقة"، ورهانات استراتيجية متضاربة، لكن ذلك لا يدفع إلى القطيعة ووضع الأزمة دوماً على جمرة الأحداث. وإنّما على النقيض من ذلك المنطق فإنّ الخيار الأردني الأصوب هو فتح حوار صريح وعقلاني، استراتيجي، و"اختبار النوايا" ووضع كافة الملاحظات على الطاولة، وصولاً إلى إضاءة المناطق الرمادية، وتوضيح الالتباسات، بدلاً من تناقل "الرسائل" عبر الوسطاء والإعلام، وتغليب الشكوك، و"عولبة" العلاقة بالطابع الرمادي الغامض.

لن يغير أيٌّ من الأردن وحماس من رهاناته الاستراتيجية، لكن فتح الحوار يكفل الوصول إلى تفاهمات حول العلاقة المطلوبة، ويمنح مطبخ القرار في عمان مرونة واسعة في التعامل مع الملف الفلسطيني، الذي لا ينفك عن المصالح الوطنية الأردنية.

المتحفظون على الحوار مع حماس يؤكدون أنّ هنالك خصوصية أردنية في العلاقة مع الحركة والملف الفلسطيني عموماً، تجعل الأمر مختلفاً عن باقي الدول العربية، هذا صحيح تماماً، لكنه مدعاة لتجاوز "الفيتو" الحالي على زيارة مشعل والحوار مع حركة حماس، وليس العكس، فهذه الخصوصية يمكن أن تكون عامل قوة وحضور أردني إقليمي وصلابة داخلية، أو عامل ضعف وعبئاً على مطبخ القرار، وكل ذلك يعتمد على المهارة السياسية في إدارة الملفات الحيوية المهمة والحساسة.

محمد أبو رمان





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع