وجهاً لوجه
شرفني مركز موسى الساكت الثقافي قبل يومين بدعوتي لحضور ندوة حوارية عن قانون الانتخاب الجديد وانا كنت قد اصدرت قرارا قديما بيني وبين نفسي بان لا اصوت لأحد، الانتخابات لدينا حالة نفاق متواصل وانا بحاجة لقانون انتخابات "تفصيل على مقاسي"أريد ان اصوت لأكثر من شخص ، بعضهم خارج حدود محافظتي وأريد قانونا يمنع أي سخص بدون برنامج حزبي من الترشح للأنتخاب ويمنع أصحاب أرصدة البنوك من الاقتراب من العبدلي...وليس فقط مجلس النواب.
ادار الحوار موسى الساكت والمحاور هو المستشار السياسي لرئيس الوزراء سميح المعايطه ... نعم سميح المعايطه "تبع برنامج وجها لوجه...ما غيره" جلست في الصف الثاني مقابلا له وجها لوجه، انا اعرف ان منصب المستشار في الاردن عادة يكون جائزة ترضية وأسلوب صرف مكافئة من الحكومة للشخص المستشار و أعرف ان المستشار في الاردن بحكم منصبه لا يستشار...!!! جاء الينا ليشرح قانون الانتخاب ، لكنه لم يشرح القانون بل نظم قصيدة شعر ودرسا في الوفاء للوطن ومحبته، وجهه اسمر يشبه سنابل الحنطة في سهول حوران ويشبه وجه ابي الذي لم يترك شقاءا الا واغتسلت وجنتيه بشيء منه. تعبوي من طراز رفيع ،صادق الحديث غير متكلف ، تماما كحديث صديق تعرفه منذ زمن طويل...إختصر المسافات بيننا وبين القانون ولخّص كتيّب صغير وزع علينا بثلاث كلمات "وصاتكوا الوطن يا غانمين".
سميح معايطه البارحة لم يكن مستشار بل كان صاحب قرار... سأسجل أسم سميح المعايطة كإحدى حسنات هذه الحكومة وسأسجل إسمي في سجل الناخبين واعاهد وطني أني حتى وان خانت فئة قليلة فإني وحق وجه أبي لا اخون.
قصي عبد الرحيم النسور