زاد الاردن الاخباري -
المتابع لمسيرة كلية الطب في جامعة مؤتة يُدرك يقيناً أن الانجازَ يولد من رحم التصميم والإرادة والتخطيط السليم، ويجد ذاته أمام حقيقة ماثلة مفادها نوعية من الأطباء يمنحون القطاع الطبي في المملكةِ إضافة يشهد المنصفون بقيمتها، فالكلية استطاعت وبالمعنى الدقيق للوصف الذي تستحق مسابقة الزمن لتقف شامخة بهمة المخلصين وأرباب العلم والمعرفة واليقين من أبناء الأردن، والعروبة من بعض دول الوطن العربي كالعراق ومصر لتأخذ وفق هذا الواقع خصوصية في الكفايات العلمية التي تُعد مفخرة جسدت مفهوماً اوسع للتعليم الطبي المعتمد على أسس عالمية رصينة، فالمناهج التي يدرسها طالب الطب في مؤتة تماثل مناهج جامعات عريقة تحتل سمعة عالية ومرموقة في الفضاء الأكاديمي على مستوى العالم.
وهي بهذا كلية ذو صبغة عالمية يجري واقع تأثيرها عبر شرايين الوطن لتمنح لمراكزها الطبية ومستشفياتها روحاً من الإتقان والمهارة والإقتدار والدربة.
وما يسجل لهذه الكلية حصولها على الاعتماد الدولي الخاص والعام، ودخولها دليل أبن سينا في كليات الطب العالمية.
رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا شبلي الخوالدة وفي كل لقاء مع وسائل الإعلام أو مع الوفود التي تزور جامعة مؤتة يؤكد على أن كلية الطب تواصل نهجها في التميز والإبداع وبأن الجامعة حريصة على ضخ دماء جديدة فيها من أبناء الوطن لا سيما ممن ينهلون العلم والمعرفة من جامعات عالمية عريقة من شأنها تحقيق إضافات معرفية وأكاديمية لهذا الصرح الشامخ.
وأثناء متابعة نشاطات الكلية يظهر للمتابع كذلك العمل الدؤوب والمتواصل لتحقيق رسالتها الوطنية المنبثقة من رسالة مؤتة الخالدة ومن عبقرية القيادة الهاشمية التي تُشكل قنديل الهدى لكل من يريد رسم خارطة طريق نحو التميز والإبداع.
وأشاد عميد كلية الطب في جامعة مؤتة الدكتور زهير العمارين، بالجهود النوعية التي تبذلها إدارة الجامعة في تحقيق الغاية السامية التي تهدف إلى التنوع الأكاديمي فيها من خلال الحرص على أن تكون كلية الطب في جامعة مؤتة كلية جاذبة للكفاءات ليس من داخل الوطن وحسب بل ومن خارجه لأن صفة التنوع تمنح أي صرح علمي قوة إلى قوته وخصوصية إلى خصوصيته.
ويلمس المتابع لنهج إدارة جامعة مؤتة في تطوير كلية الطب بأنها تاخذ بعين الإعتبار المعايير والمقاييس الدولية رغبة في إظهار هذا المنجز الوطني على الصورة التي يستحق، ويلمس كذلك بأنها تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل مسلحة برؤية ثاقبة ستحافظ على منجزاتها سابقة الذكر.
ويذكر أن التعاون النوعي بين جامعة مؤتة والمستشفيات في محافظة الكرك هو تعاون إيجابي يحقق الفائدة لطلبة الكلية، لا سيما والناحية التطبيقية تُمثل محوراً أساسياً لطالب الطب، ولهذا فإن مدير مستشفى الكرك الحكومي الدكتور زكريا النوايسة يعتبر كلية الطب القلب النابض الذي يمنح قطاع الصحة في محافظة الكرك وإقليم الجنوب خصوصية يقطف ثمارها المواطن.