أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام اٍمراه تبحث عن خيال رجل

اٍمراه تبحث عن خيال رجل

14-07-2010 11:02 PM

وقفت تنتظر, رفعت رأسها للريح وأعلنت للغروب طاعتها, اخذ الريح يلاعب شعرها المنسدل على أكتافها , عيناها البحر يبحر فيهما الماضي والحاضر , وهي تجلس على شاطئ الأمل , تمعن النظر فوق قمم الجبال لعل الماضي يعود بااحباب قد غادروا الأرض , ليناموا تحتها برغم كل الدموع , والذكريات, وانين الجياع , لكنها رسمت على الرمل صورة فارس قد ترجل يحمل سيف , وأحصنه خلفه أعلنت الحداد , ترفع الراية يعلوها خيال الفارس وبقايا قطع حربيه استهلكت ولكنها تركن هناك في زوايا الممر حيث مرقد الأحرار , كتب عليها كل شيء, قصائد تنادي , تبحث عن اثر يلملم الأشياء التي احترقت قيل أنها لن تعود……..
وقفت وهي تنظر صوب الغرب سنوات , لعل الليل يعود ومعه أحباب الله , كانت تغزل نسائم الحب عبر أثير الماضي , في بيت لا يقيها حرا ولا شتاء , يدخله الهواء والمطر ,
نادت با أعلى صوتها على سراب رجل قادما إليها عبر الطرقات , خلفه زوبعة إقدامه , وكوفيه سوداء احتزمها على خصره , ومجموعة من الطيور ترافق موكبه كلما عبر واد, تصدر أصوات , حزن وخوف , رعب وزلزله , وصدى صوت قائد نزف دمه على الثرى يعلن العودة .
كل مساء يصدع الليل موسيقاه , وتنام الطيور , ليزورها خيال الرجل في الصباح .
هناك على الضفاف يرقد كل حر , وينام كل طفل غادر حدائق النار , وقبورهم دلاله لحرمة المكان , هنا قطعوا النهر , وأشعلوا النار شربوا السراب , بكتهم الأمهات , حتى جفت الدموع من مكامنها , ومع هذا لازالت ترفع الرايات ترفرف فوق الأفق , تعانق السحاب , ترسم صور للثوار , تحفر القبور لتنام الجثث في حضرة المكان ,تفتح دفاتر الزمان وترفع الحضر عن قصة المرآة التي نادت المعتصم من خلف الجبل , وراحت تنادي وتنادي حتى غلبها النعاس , وراحت البلابل تردد اللحن لكن دونما منادي .
حزمت الحطب , وأعلنت لحن الرجوع , وأدارت ظهرها للريح والمطر , واغتسلت من عقدة الذنب أنها فكرت في القوم رجال . حتى رجعت تبحث عن ملفات الموتى والشهداء , تقلب الصفحات يفوح العطر من ثناياها, مكتوب عليها هؤلاء الإحياء الى ربهم يرزقون؟؟؟؟؟؟؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع