قامت دائرة الاحصاءات العامه بمسح جفرافي لافة الفقر واعطت ارقاما ليس بالضروره ان تكون صحيحه 100% ففي بعض المناطق تتجاوز النسبه اكثر من 95% وخاصه في منطقة الاغوار الجنوبيه من سكان الصفيح ومن مفترشي الارض الملتهبه والذين لايمكن ان يقارنوا بسكان المدن الكبيره فاذا كانت النسبة التي توصلت لها الدراسه المقدمه 13% وتزيد قليلا او كثيرا فانها نسبه عامه فلكل منطقه ظروفها ونسبتها ففي محافظات الجنوب الدراسات السابقه اثبتت ان النسبه اعلى من ذلك اذا كان تحديد حط الفقر 323 دينارا فان معظم العاملين في القطاع العام من الدرجه السابعة وجتى الدرجه الثالثه والمتقاعدين بنطوون تحت خط الفقر وفئه تحت خطوط اخرى لم تتناولها الدراسه او اغفلتها وهي( خط النقر , وحط غراب البين) فهذان الخطان جديران بالدراسه واذا لم تسلط الاضواء عليهما تكون الدراسه مبتوره وناقصه ولا تقدم حلولا فاذا كان الموظف العام ممن يتقاضى 323 دينارا تحت الخط فتحت اي خط من يتقاض 200 دينارا حتما سيكون تحت خط النقر , ومن لا يتقاضى راتبا او معونه فانه مما لاشك فيه تحت حط غراب البين , والسؤال الذي نطرحه قبل ان نلقي اللوم على الحكومه وهي المسؤوله الاولى عن ايجاد الحلول , يعني المسؤوليه مشتركه وعندما توزع اعبائها يمكن من السهل حملها والسعي الى المحاولات الى حلها وتجفيف منابعها بمشاركة القطاع الخاص وان تقوم كل منطقه بحمل جزء من المنطقه التي تقع عليها فمثلا في منطقة الجنوب تقوم القطاعات الخاصه بسكان منطق الجنوب ومنطقة الوسط تقوم بسكان الوسط والشمال كذلك , وجزء من فضول اموال الاغنياء تدفع لصندوق يسمى صندوق المحسنين وتستثمر هذه الاموال لصالح فئة المعدمين من الواقعين تحت الخطين سالفتي الذكر حط النقر وخط غراب البين ويكون رديفا فاعلا لعدد من الصناديق التي تديرها الحكومه كصندوق الايتام وصندوق الزكاه والمساله ليست صعبه والمحسنون في الوطن كثر اما ان نقدم دراسات وتنظير اقتصاديين فانه عد عصي غليظه تلهب جلود الفقراء والمعدمين ولا ينالون من تلك الدراسات والمبادرات العديده وهي مضيعه للوقت وتبديد للجهد ولا بد من دراسات جاده في ذلك فهناك عشرات الدراسات ان فعلت ستجنى ثمارا وان اهملت في الادراج يستفحل الخطر ونقى ضحية المنظرين , انها دعوة للتكافل بين شرائح مجتمعنا والسياسات العشوائيه والتجويعيه تضيع كل الانجازات رفع الضرائب وارتفاع الاسعار وجنونها اثاره تدميريه والامر ليس صعبا وبحاجه الى تصميم ونيه صادقه وضمير حي وبعدها سنخاطب الغيمه كما خاطبها الخليفه هارون الرشيد رحمه الله (امطري حيث شئت فسياتيني خراجك) فما احوجنا الى الغني السخي العفيفوالمسؤول التقي النظيف والفقير القنوع ,وبعدها يتلاشى خط الفقر وتزول الخطوط الاخرى