زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الإعلام الأسبق الدكتور سميح المعايطة أن الأوراق النقاشية هي رسالة من جلالة الملك عبد الله الثاني يريد بها الإصلاح في الأردن نهجا قائما على فكر ورؤية و ليس اجراءات و قرارات وردة فعل .
وأكد المعايطة خلال الندوة الحوارية التي عقدت في جامعة الشرق الأوسط برعاية رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور يعقوب ناصر الدين بعنوان "الأوراق النقاشية الملكية في ظل التحولات في المنطقة ومسيرة الإصلاح " أن الأوراق النقاشية ليست قرارات بل أفكار للنقاش ، مبينا انها ميزة للأردن و قيادتة أن يقدم رأس الدولة رؤية لمستقبل الأردن داعيا كل الأردنيين للحوار في مرحلة قلقة تعيشها المنطقة .
وبين أن جلالة الملك أشار الى أن مسؤوليته في هذه الفترة الحرجة تتمحور في تشجيع الحوار بين أبناء الشعب ليسير على طريق التحول الديمقراطي ، مشيرا الى ان الأوراق النقاشية ما هي الا فكر يقدمه جلالة الملك للأردنيين لتحمله المؤسسات الرسمية و القوى السياسية و الإجتماعية و تتوافق على ما تتفق عليه و تحوله الى تشريعات و قرارات و إجراءات .
وأضاف أن طرح هذه الأوراق جاء متوافقا مع تأكيد جلالة الملك على أن عملية الإصلاح مستمرة و ان ما تم انجازه هو خطوات تحتاج الى استكمال و الحديث عن الإنجازات ما هو الا تأكيد على جدية الدولة في الذهاب نحو الإصلاح و ليس الإنتهاء منه.
من جانبة دعا الباحث و الكاتب الدكتور اسامة تليلان في الندوة التي أدارتها صباح الحراحشة من كلية الإعلام الى تفعيل دور الجامعات في نشر و تعميم الأوراق النقاشية باعتبارها من أهم مؤسسات المجتمع المدني و ذلك بهدف مشاركة الشباب بالأفكار التي تطرحها الأوراق.
وبين أن فتح حوارات معمقة بين شباب الجامعات بمضامين الأوراق يهدف الى تعزيز الثقافة الديمقراطية و فكرة الحوار و التدريب عليه .
وأضاف تليلان أن عقد جامعة الشرق الاوسط لهذا اللقاء يشكل مبادرة نوعية في هذا المجال مبينا أن الاوراق النقاشية على جانب كبير من الاهمية لانها تمثل الاطار العام الذي تجري فيه عملية التحول الديمقراطي في الاردن وصولا الى شكل من الديمقراطية الناجزة التي تعتمد على المشاركة العامة في اختيار المسؤولين وصناع القرار التي سوف تتجسد في فكرة الحكومات البرلمانية.
وقال تليلان أن الاوراق النقاشية جاءت في ظروف عربية تعج بالفوضى وتفكك الدول وشكلت برنامجا ومخطط لعملية الاصلاح السياسي وتعزيز مسار التحول الديمقراطي في الاردن ضمن رؤية شمولية و التي تقترب من فكرة ادارة عملية التحول.
وأضاف ان وجود برنامج اصلاحي واضح الاهداف ومحدد بفترات زمنية وخاضع للتقييم امر جوهري في تأمين عملية التحول الديمقراطي.
ودار حوار و نقاش موسعين بين المتحدثين وعدد من عمداء الكليات و أعضاء الهيئة التدريسية و طلبة الجامعة تمحور حول دور وسائل الإعلام في التوعية و ايضاح الهدف من الأوراق النقاشية و القضايا الجوهرية التي تناقشها .