زاد الاردن الاخباري -
يتلقى طلبة الصف الثاني في مدرسة الشيماء الأساسية دروسهم في موقف (كراج) سيارة تابع لبناء مستأجر، جراء عدم توفر غرف صفية كافية.
ويحشر نحو 28 طالبا وطالبة في "الكراج الصفي" الذي يعاني من دلف المياه شتاء ولا تتجاوز مساحته أكثر من 20 مترا مربعا، لتتلاصق مقاعدهم ببعضها بعضا، فيما تترك مساحة متر واحد أمام المقاعد للمعلمة.
ويعتبر أولياء أمور طلبة أن مثل هذه الأجواء لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تشكل أجواء تعليمية مريحة، خصوصا وأن تلك الغرفة أو "الكراج"، تقع في مواجهة الساحة الأمامية للمبنى.
وأشار رئيس لجنة التطوير التربوي المشكلة من أهالي بلدة عين البيضاء حسين الشباطات الى أن البناء الذي يدرس فيه نحو 123 طالبا وطالبة في مرحلة التعليم الأساسي، يتضمن عددة غرف صغيرة وضيقة، ولا تكفي الصفوف الدراسية، لتضطر مديرة المدرسة إلى إيجاد قواطع كرتونية للفصل بين الصفوف وتوفير صفوف للطلبة.
وبين الشباطات أن الأبنية المستأجرة لا تنفع بأي حال من الأحوال لتكون بيئة تعليمية حقيقية، بسبب قلة الغرف الصفية وضيقها، ليكون نصيب الطالب الواحد من المساحة في الغرفة أقل من متر مربع.
وقال عبدالرحمن الرواشدة أحد أعضاء اللجنة إن مشكلة مبنى المدرسة المستأجر لا تقتصر على قلة وضيق الغرف الصفية، بل تتعداه إلى عدم ملاءمته كبناء مدرسي من جميع النواحي، إذ يفتقر لساحة واسعة باستثناء ساحة إسفلتية غير آمنة لتكون مكانا يلعب به الطلبة.
وأشار إلى سعي اللجنة إلى مقابلة وزير التربية والتعليم لوضعه بصورة واقع الأبنية المستأجرة في بلدة عين البيضاء، حيث تعاني ثلاث مدارس فيها من أبنيتها غير الصالحة لأن تكون مدرسة.
وطالب عطاالله إبراهيم بإقامة بناء مدرسي حديث متعدد الغرف الصفية، وتتوفر فيه قاعات ومختبرات وساحات ومرافق تعليمية مختلفة، علاوة على توفر التدفئة المركزية، للتخلص من التدفئة الحالية التي تعتمد على مدافئ الكاز، والتي تنبعث منها الغازات السامة وتتسبب بمضاعفات خطيرة على الطلبة.
من جانبه، بين مدير التربية والتعليم في الطفيلة صالح الحجاج أن الأبنية المستأجرة لا يمكن أن تكون بديلا للأبنية المدرسية التي تتوفر فيها كافة المرافق، والتي تهيئ لأجواء تعليمية حقيقية، لافتا إلى الاضطرار إلى استئجار أبنية عبارة عن منازل، ولا توفر أجواء التعليم.
وأشار الحجاج الى السعي لاستملاك قطعة أرض بمساحة عشرة دونمات في بلدة عين البيضاء لإقامة بناء مدرسي عليها في المستقبل القريب، والتي كانت تشكل معضلة أمام إقامتها لعدم وجود قطع أراض لوزارة التربية والتعليم في مناطق قريبة من التجمعات السكانية.
الغد