أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مقاطعة الانتخابات .. لمن ستخلون الساحة !

مقاطعة الانتخابات .. لمن ستخلون الساحة !

15-07-2010 11:10 PM

.. يبدو أن المنادين بمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة يسعون ومنذ لحظة التفكير بالمقاطعة إلى تسجيل موقف سياسي واجتماعي سبق لهم ان سجلوه حبرا على ورق في انتخابات عام 1997 ولم يؤد الغرض منه ، واقصد هنا الحركة الإسلامية بعينها بحيث لم تؤدي تلك المقاطعة إلى نتيجة من شأنها تحسين الظروف السياسية والاجتماعية والديمقراطية في البلاد ، بل ان البلاد سارت إلى الأضعف والأسوأ بسبب الغياب الواضح للصوت المعارض داخل اكبر مؤسسة وطنية ديمقراطية في البلاد ،ودفعت الحكومات المتعاقبة الى اللعب بأريحية على كافة الميادين ، فصدرت قوانين اجتماعية كبلت الحريات ، وصدرت قوانين أباحت بيع الأخضر واليابس على قاعدة اقتصاد السوق وتحرير ألتجاره بسبب غياب قوى سياسية آثرت القطيعة والعزلة ، بل وحرمت المواطن من ممارسة حقه الانتخابي وعزل صوته دون البحث او طرح بديل ألمقاطعة التي نادت بها الحركة ، فسجلت تلك القطيعة للحياة السياسية موقفا أثار الخلاف حتى داخل الحركة ووضع الناس في صورة محيرة لأسباب المقاطعة الرئيس وجدواها والحال على ماكانت عليه حتى اللحظة وما ان كانت تتعلق بشأن داخلي أردني أم خارجي !
السيناريو يتكرر ، والتلويح بمقاطعة الانتخاب يتكرر هذه العام ، والحكومة ماضية في سياستها الإجرائية للانتخابات البرلمانية كما أعلنتها دون أي تعديل وهي تكرر وتتعهد بإجراء انتخابات نزيهة وحرة على مسمع الناس ، والمواطنون ماضون بالترشح والاستعداد للانتخاب في كافة المحافظات ، مما يعني أن الحركة الإسلامية لم تعد معنية بهموم الشارع ومسايرة اهتماماته التي تشير إلى رغبة جامحة بممارسة الانتخاب حتى لو كان لديها تحفظ على القانون والإجراءات التي أعلنتها الحكومة ، فطرح المقاطعة لا بد أن يعني وجود البديل الذي يقنع الناس بجدواه ونجاحه ويفرض الأمر الواقع الذي يدفع الحكومة للتغيير ، وغير ذلك فلا جدوى منها .
لو تابعنا الظروف السياسية والاجتماعية التي عاشتها الحركات الإسلامية في تركيا او غيرها لوجدناها أصعب واقسي من أن تدفع تلك الحركات إلى مقاطعة الانتخابات ، فما شهده حزب العدالة والتنمية في مرحلة ما قبل اردوغان حين تم مواجهة حزب الفضيلة بقيادة اربكان والملاحقات الأمنية التي كان يعاني منها الحزب وقادته وقوانين حل الحزب والتضييق عليه أكثر من مره لم تدفع قادته الى مقاطعة الانتخابات او ألعزله وترك العسكر وحدهم في الساحة يحكمون قبضتهم على الأمور ، بل استمروا بالعمل واستغلال اية مساحة للحرية والعمل السياسي وفضح ممارسات الحكم حتى استطاعوا السيطرة على الرئاسة والحكومة والبرلمان رغم كل القوانين والأنظمة والتعليمات التي كانت تستهدفهم ، وما كان لهم حتى بأقسى الظروف التي عاشوها ان يعزلوا أنفسهم ويقاطعوا الانتخابات لأنها كما يقول الفيلسوف الانجليزي انجلز بركن إنها قطيعة مع الحياة وعزلة عن الجماهير وقتل للنفس ، وهاهو الحزب يقدم أنموذجا ما كان أبدا لأي تظيم إسلامي عربي أن ينجزه ويحققه على مستوى داخلي او خارجي بسبب سعة الأفق وعدم التعامل مع ردات الفعل والاستعجال بالتغيير وعدم الارتباط بأية جهات خارجية تحكم معادلتهم السياسية ، لكننا هنا والحال مختلف ، فأن أحزابنا التي تتعاطى السياسة تبرر مقاطعتها لظروف داخليه بحته لا تستطيع التساوق معها فتلجأ للقرار الأسهل بالقطيعة ومغادرة المسرح تاركة من تتهمهم بالفساد وتخريب البلاد وحيدين على المسرح ، وكأن لسان الحال يقول أن هذه الأحزاب تقاد من قبل مجموعة من المراهقين السياسيين الذين يتعاملون بردات فعل غير ناضجة كلما صدر قانون أو إجراء لا يناسب الحزب من جهة ، او انه لا يناسب المكتب الرئيس خارج البلاد ! ويعتقدون أن المشاركة في الانتخاب تمنح الحكم شرعية ! وتطيل من عمر الحكومات التي نتفق أن عملها مترهل إلى حد كبير وتشوبه قضايا الفساد والشلليه والمحسوبية وانخفاض الأداء والإنتاج ، لكن ليس بالمقاطعة ننجز أهدافنا !! وان كنا مع تلك المقاطعة لو استمعنا اليه فالسؤال هنا ، ما هي الخيارات ( البدائل ) المتاحة للمقاطعة ! ولمن ستخلو الساحة بعد المقاطعة !





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع