عندما تجتمع او تتصل به يكون جوابه : أنا ارفض.. أنا اقبل ... أنا قمت بذلك او أنا كنت ...... وهكذا تسمع غالبية كلامه ( أنا ) وقد تتخيل من امامك عنتر زمانه ويجعلك تفكر كيف كانت هذه الشركة قائمة بدونه او كيف ستقوم لو جاءته فرصة في مكان اخر او تعين وزيرا او.... ......!!!!
هذا الكلام تجده للاسف في المؤسسات والشركات في القطاع الخاص والعام و ما يسمى بسياسة الــ ( أنا ) المبنية على الانانية وضعف الشخصية وحب الظهور وقد تكون اول علامات انهيار المؤسسة اذا استمرت بهذا الحال لان القرارت الناجحة في وضع السياسات بجهود مشتركة فحتى الانبياء والرسل المبعوثين من الله العلي القدير كانوا يتشاورون مع اتباعهم من الناس المؤمنة بهم حتى ولو كان ذاك المؤمن ضعيفا فقد يكون رأيه هو السديد الصالح في ظرف ما .
ان قرارت الشركات في اوروبا وامريكا وغيرها من الدول والتي ابهرت العالم بنتائجها لم تكن محتكرة على واحد بل كانت الوظائف موزعة ولكل سياسته وفي نهاية الاسبوع او الشهر يبدأ الاجتماع التحاوري والعصف الذهني والذي يخرج في النهاية بقرارات مشتركة ناجحة للفترات القادمة ، وحتى عند تغيير الادارات العليا تبقى سياسة الشركة كما هي ولكنها قد تتطور مع حاجات السوق والادارة وهو ما يسمى بنظام المؤسسية .
ان واجب الادارة العليا كونها صاحبة الصلاحية المطلقة ان تعطي الفرصة للجميع للنهوض بمنظومتها وتمنع من يقول انا كذا وكذا وكذا وهنا سؤال اطرحه على من قال أنا؟؟؟ قبل ان تاتي الى هذه المؤسسة كنت تعمل في مكان ما ، لماذا قبلت تلك الشركة بتركك لها طالما انت سوبرمان زمانك او الرجل الخارق ؟؟؟؟ لا اريد ان اسمع الاجابة بل اتركها لك لتقولها لنفسك ولكن كن صادقا في الاجابة ؟؟؟
ان احد اسباب النجاح هو القرارات المشتركة واهم سبب للفشل هو الانانية وحب الظهور والغرور يعمي البصيرة والقلوب التي في الصدور فانصحك يا من انت هذه النوعية ان تغير سياستك وان تكون جزءا من كل .
لست منظرا ولكن اشد ما يضايقني عندما اتصل باحد ما او اجتمع به اسمع كلمة أنا اكثر من عملية الشهيق والزفير و يجعلني اتوهم ان من هو امامي قد جلب مليارات الدنانير ارباحا لشركته علما انه عند تقييمه تجده لم يفعل شيئا جديدا بل على العكس قد فقدت الشركة عملاء لها بسبب اسلوبه المطفش والدفش ليظهردائما انه الصح ومن امامه خطأ وهذه النظرية فاشلة خاصة في قطاع الخدمات وكم كنت مسرورا عندما كنت اسمع نصيحة استاذي الكبير الذي علمني التامين اول مرة بانه لايجب دائما ان يكون الهدف كسب النقاش والحوار والذي يؤدي الى خسارة صفقة تجارية ولا يجب ان تدخل في نقاشات طويلة فارغة بل يجب عليك الاختصار في النقاش حتى تكسب عميلا جديدا وقد يصبح صديقا مخلصا لك .
هذه هي اهم اسباب تطور قطاع الخدمات في الدول الناجحة افتصاديا والشركات المحلية التي لها رسالة واضحة بانها تعمل ضمن سياسة شركة وليس سياسة افراد .
المهندس رابح بكر 00962795574961
00962788830838
RABEH_BAKER@YAHOO.COM