زاد الاردن الاخباري -
أثبتت الدراسة العلمية الإيطالية أن الحب الرومانسي لا يدوم لأكثر من عام واحد بقليل، ثم يتلاشى، وتخفت جذوته ويتحول إلى ذكريات. والتفسير العلمي لهذه النتائج - وفق باحثين بجامعة بافيا - تشير إلى أن كيمياء المخ قد تكون مسؤولة عن شرارة الحب الأولى، وارتفاع معدلات بروتين معين، يطلق عليه نيروتروفينز، له علاقة بمشاعر النشوة. واستندت هذه الدراسة إلى اختبارات أجريت على مجموعة من الناس في علاقات قصيرة وطويلة أو بدون علاقة، ووُجد من خلالها أن معدل هذا البروتين يتباين. ووجدت الدراسة ان معدل البروتين كان مرتفعا لدى بدء العلاقة، في حين تراجع إلى المعدل الطبيعي بعد مرور عام عليها. وقال الباحث برجلويجي بوليتي “إن ذلك لا يعني اختفاء الحب، وإنما يعني فقط ان جذوة الحب لم تعد متقدة، فالحب بات أكثر استقرارا، يبدو أن الحب الرومانسي انتهى”. وأضاف قائلا ” من هذه الدراسة يتبين أن كيمياء المخ التي تلعب دورا في تغير المزاج تتغير ما بين بداية العلاقة وأخذها منحى أكثر استقرارا”. وقال الدكتور لانس وركمان أستاذ الطب النفسي “إن الحب الرومانسي يخفت بعد سنوات قليلة ويتحول إلى عشرة، ولاشك أن عوامل بيولوجية معينة تلعب دورا في ذلك . وبينت بعض الدراسات ان الحب من اول نظرة وراثي في الوقت الذي كشفت فيه دراسة أمريكية على أن الجينات هي التي تقف وراء السقوط في مخالب الحب . كشفت دراسة علمية نشرت مؤخرا أن الحب من النظرة الأولى "وراثي" : ما يجعل بعض الرجال والسيدات أكثر عرضة للوقوع في هذا "الفخ" من غيرهم. وأوضحت مجلة "جينيتكس" الأمريكية لعلوم الوراثة في عددها لشهر نيسان/أبريل الجاري أن علماء من الولايات المتحدة وأستراليا اكتشفوا أن ثمة جينات تدخل في اختيار الذكور والإناث للطرف الآخر ونتائج هذا القرار وكذلك الأساليب التناسلية مستقبلا. وخلال التجارب التي أجريت على ذباب الفاكهة ، الشبيه في صفاته الوراثية بالبشر، توصل الباحثون إلى أنه قبل التزاوج تنتج الإناث "دهانا وراثيا" يجعلهم أكثر انجذابا لنوع معين من الذكور أكثر من غيره. وأوضحت ماريانا وولفنر أستاذة التنمية الحيوية بجامعة كورنيل أن نتائج الدراسة قد تؤدي إلى اكتشاف طرق للقضاء على الأنواع غير المرغوب فيها من الحشرات عن طريق تنشيط أو تثبيط جينات معينة تلعب دورا في قرارات الإناث بالتزاوج. السيكولوجية وفاء عبد الكريم الزاغة