الملازم أول الطيار المقاتل معاذ الكساسبة .. أصبح رمزاً من رموز الوطن

زاد الاردن الاخباري -

كتب : العميد م حسن فهد ابوزيد

كل من ارتدى الزي العسكري ووضع شعار الجيش العربي على جبينه هو مشروع شهادة منذ اللحظة الأولى التي انخرط بها بصفوف القوات المسلحة وما الملازم أول الطيار معاذ الكساسبة الا واحداً من هؤلاء الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن قضايا الوطن والأمة والمحافظة على أمنه واستقراره فهو في تنفيذه لهذا الواجب الوطني البطولي في محاربة وضرب الإرهاب في أوكاره يمثل نموذج لكل جندي أردني في القوات المسلحة .
من هنا خرج الاردن وبكافة أطيافه ومكوناته وأصوله ومنابته ومن شرقه الي غربه ومن شماله الي جنوبه وقفوا وقفة رجل واحد وتوحدوا خلف البطل الطيار الكساسبة بالإضافة الي كافة مؤسسات الوطن الإعلامية الرسمية منها والخاصة وفي الإعلام المرئي والمقروء والمسموع بما فيها كل المواقع الالكترونية كلها وقفت وراء قضيته التي هي قضية وطن بالدرجة الاؤلى ليجعلوا منه رمزا من رموز الوطن ترفع له القبعات صنيعا لما قام به هذه هي حال الشعب الاردني يضرب أروع الأمثلة في تكاتفه وتعاضده من اجل فرد من أبناءه وجندي من جنوده نسرا شامخاً يعانق السماء فخراً وعزة بأنه من منتسبي الجيش العربي الباسل وفارسا من فرسان الجو يذود عن وطنه بأغلى ما يملك .... ويجود بما لا يجود به غيره هؤلاء هم منتسبوا الجيش العربي الباسل يقومون بتنفيذ المهمات الصعبة وهي من قدرهم ... ....كما هو قدر الاردن الذي اكتوى بنار الإرهاب مرات عديدة وما زلنا نذكر ضحايا الفنادق الأبرياء وغيرهم ممن كانوا يخططون لنزع الأمن والأمان وزرع الفتنة بهدف إيجاد حالة من عدم الاستقرار ....... الي ان تطور هذا الخطر حتى أصبح هذه التنظيم الإرهابي المسمى (بداعش ) يهدد الأمن في الاردن ويحاول ايقاض خلايا نائمة على أراضيه . لكننا و بعون من الله الذي حبانا بمؤسسات أمنية وعسكرية محترفة يقودها فرسان الحق وعيونهم ساهرة عين على الوطن وعين على المواطن والتي أحبطت بدورها الكثير الكثير من المخططات الإرهابية التي تخطط للنيل من هذا الحمى العربي الأشّم الذي أصبح ملاذاً لكل الأحرار العرب وخاصة من الدول المنكوبة والتي أنهكتها الحروب وسيبقى الاردن من اشد المحاربين والمقاومين للإرهاب أينما وجد وحيثما كان والقضاء من جذوره ....
ان الاردن بقوته وجبروته وحنكته السياسية والدبلوماسية المعروفة قادر بعون الله على فك اسر الملازم أول الطيار معاذ الكساسبة هذه الدبلوماسية التي نتوقع أنها ستنتهي ان شاء الله بالإفراج العاجل عن هذا النسر الاردني البطل بجهود يترأسها قائد الوطن جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ولنا بذلك تجربة عندما أثمرت السياسة الأردنية الحكيمة الي الإفراج عن السفير الاردني العيطان الوطني الحر في ليبيا وعاد الي وطنه مرفوع الرأس وعالي الهامة ....... ونسال الله العلي القدير ان تفضي هذه الجهود وهذه الدبلوماسية الي فك قيد النسر البطل الطيار معاذ صافي الكساسبة الي عرينه ووطنه وأهله واسرته وزملاءه انه سميع مجيب الدعاء