أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
من هو هاشم صفي الدين أبرز مرشح لخلافة نصر الله؟ دوي انفجارات قوية في رام الله رئيس الأركان الإسرائيلي: أي شخص يهدد مواطني إسرائيل سنعرف كيف نصل إليه بيان صادر عن بلدية اربد الكبرى (السوق القديم) الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قادة بحزب الله بينهم علي كركي إسرائيل تخترق موجة برج مراقبة مطار بيروت .. وتحذر! 3796 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم دعوة لوضع خطة حقيقية لتطوير السياحة بالأردن السميرات: مراكز خدمات حكومية بمختلف المحافظات واشنطن بوست عن ضابط بالجيش الإسرائيلي: التوغل البري خيار ممكن الاحتلال يعلن رسميا اغتيال نصر الله الخارجية الإيرانية: نتائج تقاعس المجتمع الدولي تجاه جرائم الصهاينة ستنعكس على العالم قريبا رويترز عن مسؤول إسرائيلي كبير: من السابق لأوانه القول إن نصر الله قد قتل حادث تصادم بين مركبة و"سيارة غاز" يتسبب بـ 4 اصابات في البلقاء كيف فشلت إسرائيل أمام حماس وتمكنت من اختراق حزب الله؟ ترمب يتعهد بمقاضاة غوغل بيان صادر عن حزب الله إيران تتعهد بملاحقة إسرائيل في المحافل الدولية واشنطن بوست: حركة المرور العسكرية ازدادت على الطرق السريعة قرب حدود لبنان الجيش الإسرائيلي يستدعي كتائب احتياط خشية التصعيد بالضفة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لماذا يصمت "الإخوان" عما أصاب الوطن

لماذا يصمت "الإخوان" عما أصاب الوطن

27-12-2014 11:18 AM

حينما تلتزم اكبر الجماعات الإسلامية والحزبية في الأردن وأقصد هنا الإخوان المسلمين الصمت عن حادثة أسر البطل معاذ الكساسبة في وقت نهض فيه كل فرد وكل جماعة وكل عشيرة وكل محافظة وقرية وبادية وريف تضامنا وتعاطفا ودعما لاية اجراءات من أجل عودة البطل الى أهله سالما غانما ،فإننا امام حالة " سياسية " لا تتوافق مع تطلعات الشعب ولا همومه ولا تعنى بما يصيب الوطن من ملمات وتحديات.

وتكشف المزيد من مواقفها المعادية " لتطلعات الشعب ليس على مستوى التضامن والتعاطف مع البطل الكساسبة ، بل على مستويات وطنية اكبر لم تحدد الجماعة موقفها منها .

الشعب الأردني كان وفيّا للجماعة ، ساندها ووقف الى جانبها ، احتضنها وساندها في كل معتركات ومعارك انتخاباتها البرلمانية والنقابية وحتى الخيرية التي كانت تترزق وتتعاظم ثروتها تحت مسميات إنسانية وخيرية حتى باتت قوة جماهيرية واقتصادية وسياسية لا يستهان بها وظفتها لصالح برامجها السياسية وليس الخيرية .

وكان لها أن تشير او تلعب دورا مساندا ولو " عاطفيا " تجاه ما أصاب كل مواطن في حادثة معاذ الكساسبة ، لكنها آثرت الصمت مما يوحي برضاها وتشفّيها بما جرى للبطل الكساسبة ، وتنتظر " النهاية المؤلمة " لا قدر الله كي تغرد بتصريحات الشماتة والقول أنها كانت حذرت من المشاركة في الحرب على الارهاب !!

بعض رموز الجماعة لم يخفوا شماتتهم وانتظار الأسوأ للبطل الكساسبة ، وراحو يغردون ويهزأوون بما جرى له وعلى الملاء مباشرة دون احترام مشاعر المحبين المكلومين بأسر البطل !

أسوأ ما يمكن أن نستنتجه من تلك الأفعال والمواقف " المعادية " لمشاعر الناس ان التنظيم هذا لن يتوانى عن دعم ومساندة بل والترحيب بتلك العصابات المتطرفة القادمة من الشرق او الشمال، بل ، وقد يشاركها حمل السلاح ويعقد معها صفقات ومفاوضات كما يفعل مع الدولة الأردنية لتحقيق المزيد من المكاسب على حساب الشعب ، فكل عمليات القتل وجز الرؤوس وتشويه صورة ديننا الحنيف لم تحرك في الجماعة موقفا " حضاريا " ولا إنسانيا " على الأقل يتقاطع مع موقف النبي عليه السلام او الصحابة من بعده في تقديم صورة الإسلام المتسامح مع اعدائه ومع بقية الطوائف والأديان .

قيل الكثير في مواقف الجماعة حيال الوطن ، وحيال هباته الشعبية في نيسان 1989 وفي الربيع العربي وحيال برامجه السياسية وابتعاده عن قواعد شعبية تمثل غالبية الناس والتنكر لهويتها وتاريخها ودورها ، وهاهو التنظيم يمارس نفس الدور " الانتهازي " المخالف لتوجهات ومشاعر الاردنيين ، ولا اعلم كم سنحتاج من الوقت كي يكشف الناس حقيقة هذا التنظيم وبرامجه " الخفية " وتوجهاته نحو أبناء الوطن في ظل قيادة لا تحظى حتى داخل الجماعة بأدنى درجات الإحترام والقبول ، أقل ما يقال بحقهم أنهم يسعون نحو السلطة ويعادون الوطن وهوية شعبه .

الدولة الأردنية والجيش العربي قادران على تجاوز تلك المحنة والعودة بالبطل الكساسبة الى وطنه وأهله ومحبيه ، ولا حاجة لمجاملات الجماعة او غيرها في إظهار التعاطف الخجل إن حدث بعد زمن لذر الرماد في العيون كما كانوا يفعلون بوقت متأخر في كل منعطف من حياة هذا الوطن الذي لا يعترفون به وطننا ولا هوية ..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع