زاد الاردن الاخباري -
خاص - أحمد عريقات - أوقفهم على الجدار أطفال صغار في المرحلة الاساسية ولون ملابسهم يقول أنهم لم يرتدوا الباس الأخضر بعد ، ووقف بكل عنجهية ، ممارسا سياسته "الديكتاتورية" وهو يمسك "بربيش" الماء في يده اليمنى ، مناديا على طلابه ، حيث مسحة البراءة في اعينهم وبكل قوة رجل في الخمسين وأمام طفل يقوم بضربه بـ"البربيش" وهناك مدرسين يشاركونه في تلك الجريمة كونهم يشاهدون فقط، وينادي على الطالب الأخر ويقوم بضربه بنفس "البربيش" ويصرخ عليه " أرجع لبيتك " .
مشهد تم تصويره من قبل أحد مدرسي مدرسة أساسية في مدينة الرصيفة ، والشهود جميعهم مشتركين بالجريمة من مساعد المدير الى آذن المدرسة بإستثناء مدرس واحد وجد في تلك الجريمة حقيقة وواقع العملية التعليمية في تلك المدرسة؛ التي يمارس بها مديرها سلطاته القمعية دون رقيب أو حسيب ، وعندما علم هذا المدير بأن هناك من قام بتصوير جريمته استشهد بالملك " دون وجه حق " ، واستقوى بعلاقاته في وزارة التربية دون خوف من الله أولا رحمة بمجموعة من الأطفال يتم عقابهم بالضرب في شتاء بارد قارس ، كما أن القانون يمنع الضرب في المدارس .
وهذا المدير وحسب مصدر موثوق توجد بحقه مجموعة شكاوي القيت في درج مدير التربية ، والمدرس الشجاع الذي قام بتصوير الجريمة أصبح "مهدد" من قبل ذلك المدير ومديرية التربية ، ويتحدث هذا المدرس على سلوكيات يقوم بها مدير تلك المدرسة في مدينة الرصيفة ؛ من مثل أنه يحمل باستمرار "بربيش" مياه ويقوم بالتطاول على زملائه المدرسين من باب "المزاح" ، وعندما قام هذا المدرس بالحديث مع احد اعضاء نقابة المعلمين وجد أن النقابة تلتزم الصمت حيال هذه التجاوزات ، بل وجد ان النقابة تحمي اعضاءها ممن يرتكبون مثل تلك الجرائم بحق طلاب المدارس .
ونحن في "زاد الأردن" نتحفظ عن نشر شريط الفيديو كاملا عملا بأخلاق المهنة واعطاء الوزارة الفرصة لتصويب هذا الوضع ،رغم أننا قمنا بتبيلغ الناطق الإعلامي باسم الوزارة وليد الجلاد وقدم لنا ضمانات بحماية المدرس وطلب نسخة عن شريط الفيديو ، والهدف ايقاف مثل هذه التجاوزات التي تكسر كافة الدعوات التي تطلقها مبادرة الملكة رانيه العبدالله نحو بيئة مدرسية آمنه .