زاد الاردن الاخباري -
ناشد عدد من اعضاء لجان اعمار المساجد في مناطق لواء الشونة الجنوبية وزير الاوقاف الموافقة على مخاطبة شركة توزيع الكهرباء للسماح لهم بتغيير قواطع الكهرباء ليتمكنوا من تشغيل مكيفات الهواء خلال أوقات الصلاة.
وأضافوا أن الاهالي والمحسنين قاموا بشراء وتركيب مكيفات للتخفيف من درجات الحرارة المرتفعة داخل هذه المساجد وعلى نفقتهم الخاصة, الا أن قواطع الكهرباء التي يتم تركيبها للمساجد لا تتحمل تشغيل المكيفات, منوهين إلى تعرض عدد من القوطع إلى الاحتراق وهذا ما أدى إلى حصول حريقين خلال شهر حزيران في مسجد الاحسان/ الرامة ومسجد الشونة الكبير.
وبحسب صقر العدوان وممدوح النواجي وسليمان سليم فإن شركة توزيع الكهرباء ترفض تبديل القواطع الا بموجب كتاب عدم ممانعة من الاوقاف.
وأكدوا أن الاوقاف ترفض منح او اعطاء أي كتب لتغيير الاشتراكات او القواطع بحجة وجوب دفع ألف دينار كتأمين في حالة ازدياد فاتورة الكهرباء على المئة دينار.
وأشاروا أن المصلين يعانون كثيرا في المساجد في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية رغم وجود المراوح التي لا تغني شيئا", مضيفين بأن فترة تشغيل هذه المكيفات هي فتره الصلوات الخمس والتي لا تتجاوز 3 ساعات يوميا.
ويضيفوا ان اهل المنطقة قرروا شراء مكيفات كهربائية وتركيبها في المساجد الا إن جهودهم باءت بالفشل اثر ممانعة وزارة الأوقاف بحجة ان هذه المكيفات تزيد من فاتورة الكهرباء الشهرية التي تدفعها الوزارة على المئة دينار شهريا من خلال التبرعات التي تجمعها اللجنة".
ويشير عدد من المصلين أن الوضع الحالي لبعض المساجد يبعث بالحزن وبات عدد من المصلين يفضلون الصلاة خارج المسجد بدلا من داخله او في منازلهم تفاديا للحر خاصة خلال صلاة الجمعة حيث تكتظ المساجد بالمصلين مما يزيد من سوء الاوضاع وطالبوا الوزارة باعادة النظر في هذه التعليمات خاصة فيما يتعلق بمساجد مناطق الاغوار.
من جانبه قال مدير اوقاف البلقاء بالانابة احمد الخرابشة ان "وزارة الاوقاف تتحمل تكاليف كبيرة كاثمان كهرباء وان الوزارة مدينة لشركة الكهرباء بمبلغ يتجاوز المليون دينار كاثمان كهرباء.
واضاف الخرابشة ان " تعليمات الوزارة بهذا الخصوص واضحة وهي ان تقوم لجنة المسجد بدفع مبلغ (500) دينار للوزارة كتامين وتعبئة نموذج تتعهد فيه اللجنة بدفع فروقات اثمان الكهرباء عن الحد الطبيعي للفاتورة الشهرية "مشيرا انه " لا يوجد مبلغ محدد لقيمة فاتورة الكهرباء الشهرية وانما يتبين لنا من فواتير السنوات السابقة ما هو مصروف كل مسجد وبناء عليه يتبين لنا الحد الطبيعي لكل مسجد".
بدوره اكد مدير كهرباء الشونة الجنوبية المهندس محمد الريالات ان " ايصال الكهرباء للمساجد او زيادة قدرة القواطع الكهربائية يحتاج الى موافقة وزارة الاوقاف لان المساجد هي وقف للوزارة وهي التي تتحمل اثمان الكهرباء".
يذكر ان درجات الحرارة في مناطق الاغوار مرتفعة جدا معظم أشهر السنة باستثناء أشهر الشتاء اذ ترتفع صيفا لتصل في بعض الاحيان الى 45 درجة واكثر, علما ان درجة الحرارة داخل الابنية تبقى مرتفعة الى ساعات متأخرة من الليل مما يسبب مشاكل كبيرة.
الشونة الجنوبية - العرب اليوم - حسن حسونة