زاد الاردن الاخباري -
أحيى اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ظهيرةً شعريةً في جامعة مؤتة بتنظيم من كلية الآداب أشرف عليها عميد الكلية الدكتور الشاعر خليل الرفوع.
استهلّ الرفوع الأمسية، التي حضرها مندوباً عن رئيس الجامعة الدكتور عبدالحميد المجالي .
المبدعون أكدوا على أهميّة تواصل الطلبة مع محيطهم الإبداعي،واكتسابهم خبرة الكتابة، ومزجهم ما تعلموه في قاعة الدرس بأدب الرواد والشعراء في الوسط الثقافي،والجامعة تدعم مثل هذه الأنشطة، وتهدف إلى إشراك طلبتها في قضايا المجتمع المدني، تمهيداً لانخراطهم عقب التخرج فيه.
وأعرب الرفوع عن تقديره لمبادرة اتحاد الكتاب وإقامتهم أمسياتهم في المحافظات الأردنيّة، مؤكّداً استلهام التاريخ والمكان الأصيل والرموز الوطنية. وقال إنّ المجال مفتوحٌ لتنظيم نشاطاتٍ مشتركة بين الجامعة والاتحاد تتم بالتناوب.
بدوره أعرب رئيس اتحاد الكتاب الشاعر عليان العدوان عن تقديره لهذه الاستضافة، مرحّباً بعضوية طلبة الجامعة وهيئتها التدريسية في الاتحاد، وقال إنّ هذه التوليفة الإبداعيّة لنخبة من شعراء الاتحاد تحمل فكرهم تجاه الوطن والذات، وتنطلق من خطة الاتحاد في التأثير الحضاري المجتمعي عن طريق الفعل الثقافي والإبداعي.
وقال العدوان إنّه وهيئته الإدارية نفّذوا برنامجاً ثقافياً يتم من خلاله التشارك مع الهيئات الثقافية المحلية والعربية، ومع الجامعات الأردنية من جهة ثانية، لما لها من أهمية في صقل شخصية الطالب وتهيئته للإنجاز والبناء.
شارك في الأمسية، التي حضرها التلفزيون الأردني، الشاعر مصطفى الخشمان في قصيدة وطنيّة حمل فيها مؤتة وتاريخها، مطوّفاً بأرجائها وكونها قلعةً للمجد والصمود. كما ألقى الشاعر العدوان قصيدةً أرّخ فيها لكل المحافظات الأردنيّة، وعدد مزاياها في إطار من التكامل والحضارة والنجاح.
وحملت قصائد الشاعر عبدالرحمن المبيضين ذكرياته في الثنيّة والكرك وجوارها، مقدّماً في قصيدة عموديّة تكامل السيف والقلم والوطنيّة لبناء الأردن الحضاري الذي يستند إلى كلّ ذلك التاريخ العطر الأصيل.
وألقى الشاعر المخرج في التلفزيون الأردني عدنان رحاحلة قصيدةً اشتملت على مقدّمة، عبّر فيها عن إعجابه بمؤتة، وكونها حدثاً تاريخياً سطّره الأوائل بأحرف من نور. وقرأ الرحاحلة صفات الكرم والعطاء والمحبّة والوطنيّة في المحافظة التي تعلو قلعتها لنستذكر من خلالها دماء التضحية والفداء.
وفي قصائده افتخر الشاعر بديع رباح بالأردن، مستلهماً صفات جلالة الملك عبدالله الثاني في العزم والبناء، ناقلاً حب الأردنيين لآل البيت الأطهار، محتفياً في القصيدة بمؤتة والكرك ومعانقتها فلسطين. كما ألقى رباح قصيدة غزليّة استعاد بها أيامه ومغامراته ووحدته بعد كلّ هذا المشوار.
وجدد الشاعر الفنان صائب القاضي في نمط القصائد العمودية لأعضاء الاتحاد بأشعار أوصل فيها رسالته الإنسانيّة واشتملت على رؤيته الذهنية لكثير من مفاصل الحياة، لتكون المرأة بطلة رئيسة لديه، متأثراً بمدرسة التجريب في كتابة الشعر.
بدوره اختتم أستاذ مادة الأدب الجاهلي الدكتور الرفوع الأمسيّة بقصائد ذكيّة حملت جراحاً تتجدد، مستعيداً بوحاً متراكماً وليد سنين، وهماً أصيلاً متأصلاً لدى الشاعر الذي أدمن أشياءه وألقى عليها مسؤولية أن تحمل منطلقاته في وحدته مع ذاته بعد أن تلبست محسوساتِه روحٌ جديدة ظلّ يغترب أمامها في كلّ سطرٍ من أسطر النصّ الذي شاركه كاتب السطور بقراءة نصٍّ مكمّل كان كتبه الرفوع قبل خمسة عشر عاماً في ولده (المثنى) حاز احترام الحضور لجودة تشبيهاته وتوليفته الممتازة في تقاسمه والمثنى كلّ تلك التفاصيل.