أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يكشف تفاصيل الغارة التي استهدفت نصرالله الفلكية الأردنية: قمر صغير يدور حول الأرض لمدة شهرين هذا ما قاله مقتدى الصدر في رثاء حسن نصرالله! الترخيص المتنقل ببلدية برقـش الأحد أسماء الطلبة المرشحين للاستفادة من المنح الخارجية المرشد الإيراني: قوى المقاومة ستقرر مصير المنطقة أكسيوس: اغتيال قائد فيلق القدس في لبنان حزب الله يعلن رسميا استشهاد حسن نصرالله الصفدي يبحث مع نظيره السوري محاربة تهريب المخدرات بدء تقديم طلبات الانتقال وإساءة الاختيار ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي الى 41586 شهيدا و 96210 إصابة ابوزيد : كل الخيارات باتت مفتوحة مصدر إسرائيلي: لدينا مزيد من الأهداف لنهاجمها في لبنان الشوبكي يرجح تخفيض سعر البنزين والـديزل بالأردن معركة الخرطوم .. نقاط شارحة لـ"هجوم الخميس" ومآلاته. سماء الأردن بقمرين يوم غد الأحد .. ما القصة؟ الأردن .. الحبس 12 عاما لمتهم صفع والدته وحاول قتلها. حزب الله يقصف مستوطنة إسرائيلية إذاعة الجيش الإسرائيلي: طائراتنا ألقت 85 قنبلة لاغتيال نصر الله وول ستريت جورنال: حزب الله فقد الاتصال بالعديد من كبار المسؤولين عقب الانفجار
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من قال أن الطيار معاذ الكساسبة اْسير حرب

من قال أن الطيار معاذ الكساسبة اْسير حرب

28-12-2014 11:57 AM

تأخذنا العاطفة احيانا مواطنين ومسؤولين في اتجاهات ليس في مكانها الصحيح ، فالعاطفة في علم النفس هي تصرف انفعالي سلباً كان او ايجابياً يُصدرها الجهاز العصبي .

وما قرأته وشاهدته من خلال متابعتي منذ أن تم سقوط طائرة معاذ الكساسبة في منطقة الرقه في سوريا واخذه رهينه من قبل تنظيم داعش لهو خير دليل على تفسير كلمة عاطفة لردود فعل المواطنين والمسؤولين في الاردن .

فالكثير من المطالبات من المسؤولين والمواطنين لداعش هي تصرفات انفعالية حركتها العاطفة، فالطلب من داعش ان يعاملوا الاسير معاذ معاملة حسنة ويحملونهم المسؤولية عن اي ضرر يصاب به فهذه طلبات عاطفية بعيدة كل البعد عن الواقع.

واقول لهؤلاء يبدو ان العاطفة الايجابية خرجت بطرق انفعالية وليس بطرق ذات حكمة في التصرف في مثل هذه الامور ،ولنبدأ بتعريف كلمة اسير فكلمة اسير حرب لا تنطبق على الطيار معاذ وبكل بساطة بنود ميثاق جنيف الثالث لسنة 1949 لا تنطبق على داعش ، فالاتفاقيات تتم بين دول وليس بين دولة وتنظيم ارهابي لذلك هو اقرب للرهينة عند داعش وليس اسير ولهم الحق من وجهة نظرهم ان يفعلوا به ما يشاؤون فهو جاء لقتلهم .

ولكن من متابعتي في الفترة الاخيرة لهذا التنظيم اجد ان بينهم اشخاص اذكياء جدا فقضية قتل الطيار باعتقادي هي خيارهم الاخير ويسبقه خيارات كثيرة اهمها تبادل بعض المساجين في السجون الاردنية مقابل اطلاق سراح الطيار ،ولااعتقد ان موضوع الفدية المالية يعني هذا التنظيم فهو ليس بحاجة الى الاموال الا اذا كان من بحوزتهم الطيار تنظيم انشق عن داعش .

وللذين قد يشكو بما قلته بأن بتنظيم داعش اشخاص اذكياء اقول لهم بحادثة بسيطة ،لمجرد ان تم خلع ملابس الطيار عندما وقع في الماء من قبل افراد التنظيم لهو دليل على ما اقول ،ففي قوانين الطيران الحربي معروف بان ملابس الطيار تحتوي على جهاز ارسال مهمته ان يحدد مكانه عند سقوط الطائرة او الطيار ولذلك مباشرة تم خلع ملابس معاذ ورميها في الماء وتم نقلة مباشرة الى مكان اخر ،وهذاالتصرف لا يمكن ان يصدر عن اشخاص ليس لديهم خبرة في الطيران والاسرار العسكرية .

وما قرأته وما سمعته على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الاعلام من مطالبات لهذا التنظيم ان يعاملوه معاملة حسنة هو كلام عاطفي ايضا لايفيد في شيء، فالتنظيم هو وحده من يقرر كيف يعامل هذا الطيار وكيف يستجوبه وليس المواطن والمسؤول الاردني ولا حتى ايضاً اي دولة في العالم.

فكل ما يقال هو للأستهلاك العاطفي والأعلامي، و اما عن الاحتمالات التي امام الدولة الأردنية لكي تخلي سبيل الطيار اقول اهمها التفاوض مع هذا التنظيم وهو تنازل من الدولة الاردنية مقابل حياة ابنها الطيار ،الاحتمال الاخر وهو مهاجمة هذا التنظيم من قبل قوات خاصة اردنية ودولية في عُقر داره ولكن هذا الاحتمال يحتاج الى وقت وتخطيط سليم فنحن ليس بحاجة لوقوع مزيد من الرهائن بيد داعش اذا فشلت المهمة ولا بد من اختيار الوقت المناسب لها واهمها اسلوب المباغته العسكري والا سنخسر الطيار بدافع الانتقام المباشر من قبل داعش ،مع العلم ان القوات الخاصة الاردنية في الجيش والمخابرات مشهود لها في المهنية والكفاءه دوليا وهناك عدد كبير من ا لعمليات التي اُنجزت بسلام من قبلهم في داخل الاردن وخارجه منها ما هو معلن والكثير منها غير معلن .

ومع ذلك نحن نحتاج الى مزيد من الوقت و التخطيط والتنظيم لأنجاح العملية، علما ان تنظيم داعش مخترق استخباريا مما يسهل عملية القوات الخاصة.

اخيرا اقول ليس عندي شك بأن الطيار معاذ الكساسبة سيعود سالماً الى وطنه واهله ،وما دمنا نخوض حربا ضد الارهاب سيقع بين ايدي داعش مزيداً من الرهائن والشهداء فهي حرب طويلة والحرب توقع قتلى ورهائن ،وللذين ياْخذون اخبارهم من وسائل اعلام داعش اقول هي اخبار كاذبة ومفبركة هدفها اخافة الناس وعندما تنقلوها انتم تصبح وسائلكم الاعلامية في خدمة داعش وانتم لا تعلمون .

سيعود الطيار معاذ الى وطنه سالماً ان شاء الله بفضل ومتابعة جلالة الملك للقضية من خلال القنوات الاستخبارية الاردنية والدولية وبفضل جنود الوطن في الجيش والمخابرات والقوات الخاصة ذات المهمات الصعبة .

حمى الله هذا الوطن وجنود الوطن وقائد الوطن وعلينا ان نبتعد عن العاطفة ونكون واقعيين اكثر، فالحرب ومحاربة الارهاب لا تعرف العاطفة وليس لها قوانين وليس لها اصدقاء .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع