لماذا تشكل العطله همً للأردنيين ؟ ، سؤال دائما يطرح عند كل عطله رسمية تقرها الحكومة، والسبب يعود لأن جيب المواطن لايحتمل مصاريف عطلة تلك الأيام فكيف بثلاثة أيام عطله تقترن مع نهاية الشهر الأخير في العام ، وفي نفس الوقت يأتيك جواب مرادف يقول أن ليل الشتاء طويل ؟ .
وطول ليل الشتاء يعني جلوس كافة أفراد الأسرة في المنزل مجتمعين حول مدفأة الغاز أو الكاز توفيرا للإستهلاك والحصول على الدفء ، وهذه الجمعة العائلية تتطلب لوازم للسهرة الطويلة من تسالي وقهوة وابريق شاي ساخن وخبز محمص على الصوبه ، واحاديث لاتنتهي عن هموم اليوم التي تشابه كل الايام التي مضت والقادمة في نفس الوقت .
ويمثل طرح أية حلول للخروج من آزمة العطلة تلك هي محاولات لرش الرماد في عيون الواقع الذي يعيشه الأردني هذه الأيام ، لأن الاجماع المتفق عليه عند قطاع كبير من المواطنين وخصوصا موظفي القطاع العام والقطاع الخاص أن الذهاب للعمل هو الحل للخروج من الأزمة المالية التي تعملها العطلة لديهم .
وستبقى العطلة همً للأردنيين لأنهم يؤمنون بأن الخروج في العطلة يحسب له الف حساب كمصاريف زائدة عن المصروف اليومي المعتاد ، ورغم العروض التي تقدم من قبل شركات السياحة وبأسعار منخفضة إلا أنها تبقى بالنسبة لعدد أفراد الأسرة الأردنية كمجموع مالي يعادل ما نسبته ما بين 15% الى 30% من الدخل الشهري لأسرة الأردنية ، وكما يقول صديق لي أن أفضل العطلات هي البقاء في المكتب والابتعاد عن البيت لأنه على التواجد في المكتب يأكل من الزمن الشيء الكثير ،وينتهي بالشخص في نهاية اليوم بالتعب الذي يستحق النوم للساعات القادمة .