زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - لم يأتي تقرير نسب العمالة الوافدة مقارنة بنسب العاطيلن عن العمل من الشباب الأردني بجديد ، لأن الحقيقة التي يعيشها المواطن تختلف عن ما يطرح داخل ورش العمل التي تتناول هذه الحقائق ، والعمالة الوافدة تعمل لساعات طويلة لعدم وجود أسرة تلزمهم بمواعيد محددة في العمل ،وكذلك نظام العيش الجماعي وتحمل مصاريف الإيجارات والأكل الجماعية تخفف من تكلفة المصاريف العالية ، ونوع العمل الذي يتطلب مجهود جسدي كبير تحد من مشاركة الأردنين بالكثير من المهن .
ولنكن صريحين مع أنفسنا أولا ومن ثم مع تلك الأرقام التي تقول أن هناك 700 الف عامل وافد في البلد مقابل 180 الف متعطل عن العمل من الشباب الأردني دون الثانوية العامة ، لأن الشاب الأردني يسعى لتكوين أسرة أو يشارك في مصروف أسرته أي هدفه البناء في البلد والبقاء بها ، بعكس العامل الوافد الذي يجد في وجوده بالبلد مجرد مرحلة انتقالية تؤدي لحياة كريمة له في بلده ،ولأجل ذلك تجده يمارس مهن لايمكن أن يمارسها الشاب الأردني وابسط مثال على ذلك تلك الصور التي تمثل جزءا بسيط من الواقع الذي يغيب عن عيون الدولة ومن يخرجون علينا بنتائج وارقام دون حلول .