لدي سؤال لك انت ، نعم أنت :
هل تقول في نفسك سأفعل ذلك غداً ؟؟
تحين في بعض اللحظات نقاط فارقة تغير منهج حياتك ولا تفعل شيئاً الا: "سأفعل ذلك غداً"
يحين وقت النجاح ، تجلس مع نفسك قليلاً تدرس الموضوع المنشود، تحاوره مع نفسك، وتكون في قمة الاستعداد للتغيير فتخرج باجابة واضحة :
"سأفعل ذلك غداً "
يأتي وقت الامتحانات فمثلاً يكون موعده بعد اسبوع ، وتتفاجأ انه بقي يومين فقط على الامتحان وانت لم تذاكر منه شيئاً، لانك وببساطة تقول دوماً:
"سأفعل ذلك غداً".
نعم هكذا تقول لكل ما يدفعك لتصبح أفضل وتلغي من قاموس حياتك كلمة " لقد فشلت" ، تسوفه بقولك:
"سأفعل ذلك غداً"
هل لي ان اعرف متى يأتي غداً بالنسبة لك؟؟
دعنا نرى ما هو غداً بالنسبة للكثيرين..
نريد أن ننجح في حياتنا الدراسية الثانوية والجامعية بتفوق، ومع هذا لا نجتهد ونعطي كل ما لدينا لنحصد ما زرعنا، ونقول:
"الدنيا حظ"
"عزيزي لا يوجد حظ لمن لا يعمل ويأخذ بالاسباب "
نريد أن نعمل ونصبح من الفاعلين في المجتمع لجني الكثير من الاموال ونصبح من كبار رجال الاعمال في الحياة، ومع هذا تريد ان تبتدأ دوماً السلم من راسه لا من جذوره، وان ابتدأت به فعلا وصعدت درجة درجة سرعان ما يراودك شعور بالفشل لانك وببساطة لست قانعاً بما لديك وتقول :
لما زميلي ناجح دوماً وانا لا؟
لماذا وجد عملاً مربحاً وانا لا ؟
لماذا تزوج وانا لا؟
والكثير الكثير من كلمة ( لماذا)؟
والجواب :
لو انشغلت بتكوين نفسك وتدريبها داخلياً وخارجياً وجعلت من تجاربك الحياتية مرجعاً لخطواتك لادركت ما اقوله الآن .
لو هيأتها للنجاح وزينت اطار حلمك بالعمل ليس فقط بالتأملات التي لا تجدي نفعا لأصبحت هكذا يوماً ما .
والسبب وراء كل هذا ...
انك لم تبرمج أولويات حياتك كما ينبغي لها ان تكون، ان لم تصدق قولي ، أنظر الى كل عظماء التاريخ منذ بداية الخليقة والى يومنا هذا، ستجد أن هناك قدوة مثالية يقتدون بها، أسس ثابته، افكار مرتبة، اهداف سامية، عمل جاد، توكل على الله، فيجنون ثمار هذا العمل الشاق أضعافاُ مضاعفة، لقد انشغلوا بحاضرهم ليصنعوا مستقبلهم من عثرات ماضيهم فوجدوا ما هم عليه اليوم.
فكثيراً ما تسرقنا أحلامنا وتطلعاتنا المستقبلية من عيش حاضرنا باستذكار ماضينا ، فدعك من الافكار المختلسة لاحلامك واصنع نطاقاً امنياً حول عقلك، تصرفاتك، تعليمك، تثقيفك، دينك، لتنهض من بؤرة التسويف الحمقاء.
فانت من تصنع حياتك وليس الغير يهديها لك على طبق من لؤلؤ
تعلم، اعلم، فكر، اعمل، ستجني ما كنت تقول عنه لماذا؟؟
.
.
.
بقلم:
أسماء العسود